ابن تيميّة في رحلة ابن بطوطة
ـ[الجهني]ــــــــ[18 - 09 - 2002, 02:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اقرأ ماقاله: الرحالة: ابن بطوطة عن شيخ الاسلام: ابن تيميّة رحمه الله في رحلته المشهورة 0
اود هنا ان اذكر كلام بعض العلماء في كشف شيء من كذب الرحالة ابن بطوطة الذي ياتي بغرائب الكلام و الاشياء حتى وقع في بحبوحة التهمة بالكذب .. و اليكم ما كتب عنه ..
قال الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - في ملخص رحلتي ابن عبدالسلام الدرعي المغربي مانصة عن رحلة ابن بطوطة ((وفي تلك الرحلة بعض الاوهام منها ماذكرة عن شيخ الاسلام بن تيمية , فقد تحدث عنه حديث من حضر مجلسه , مع انه ادخل السجن قبل وصول ابن بطوطة الى دمشق بأيام , ولم يخرج من السجن.))
المصدر: ملخص رحلتي ابن عبدالسلام الدرعي المغربي - اشهر رحلات الحج - رحلة ابن بطوطة.
أقول: هذا كذب واضح من ابن بطوطة , بل وشنع في شيخ الاسلام كما سياتي.
نكمل ..
(( .. قال ابن بطوطة الرحال في كتابة المشهور والمعروف بـ " رحلة ابن بطوطة " , المسماة " تحفة الانظار في غرائب الأمصار وعجائب الاسفار " , قال - عليه من الله مايستحق -:
" وصلت يوم الخميس , التاسع من شهر رمضان المعظم , عام ستة وعشرين الى مدينة دمشق الشام ... "
إالى ان قال:
" وكان بدمشق من كبار فقهاء الحنابلة تقي الدين ابن تيمية , كبير الشام , يتكلم في الفنون , إلا ان في عقلة شيئا , وكان أهل دمشق يعظمونة اشد التعظيم , ويعظهم على المنبر ... ".
إالى ان قال:
" فحضرتة يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع , ويذكرهم , فكان من جملة كلامه ان قال: إن الله ينزل الى السماء الدنيا كنزولي هذا , وننزل درجة من درج المنبر , فعارضة فقية مالكي يعرف بابن الزهراء , وانكر ماتكلم به , فقامت العامة إلى هذا الفقيه , وضربوه بالايدي والنعال ضربا كثيرا حتى سقطت عمامتة ... " إلى اخر كذبة وافترائه.
هذا كلامة وهذا إفتراؤه , لذلك لما أورد هذا الكلام الشيخ أحمد بن ابراهيم بن عيسى في " شرحة للقصيدة النونية " , اعقبة بقولة:
" واغوثاه بالله من هذا الكذب الذي لم يخف الله كاذبه ولم يستحي مفترية , وفي الحديث: (إذا لم تستحي فاصنع ماشئت).
ووضوح هذا الكذب أظهر من ان يحتاج الى الإطناب , والله حسيب هذا المفتري الكذاب , فانة ذكر أنه دخل دمشق في (9 رمضان سنة 726 هـ) , وشيخ الاسلام ابن تيمية إذا ذاك قد حبس في القلعة , كما ذكر ذلك العلماء الثقات , كتلميذة الحافظ محمد بن احمد بن عبدالهادي , والحافظ ابي الفرج عبدالرحمن بن احمد بن رجب في " طبقات الحنابلة " قال في ترجمة الشيخ من " طبقاتة " المذكور:
" مكث الشيخ في القلعة من شعبان سنة ست وعشرين , الى ذي القعدة سنة ثمان و عشرين ".
وزاد بن عبدالهادي أنه دخلها في سادس شعبان.
فانظر الى هذا المفتري , يذكر أنه حضره و هو يعظ الناس على منبر الجامع , فياليت شعري! هل انتقل منبر الجامع الى داخل قلعة دمشق , والحال ان الشيخ رحمه الله لما دخل القلعة المذكورة في التاريخ المذكور لم يخرج منها الا على النعش , وكذا ذكر الحافظ عماد الدين بن كثير في " تاريخة "؟!)) أ. هـ ..
كان هذا نص من كلام الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف - حفظة الله - في تحقيقة لشرح العلامة محمد خليل هراس للعقيدة الواسطية.
والله من وراء القصد