تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المعادلة الشاملة لكل معادلات العلم!]

ـ[عاشق الخيمياء]ــــــــ[01 - 10 - 2002, 09:29 ص]ـ

بحث حول المعادلة العلميّة الشاملة بقلم زياد دكاش

ما زال العديد من العلماء والباحثين يجتهدون لإيجاد معادلة علميّة موحدة تشمل كل المعادلات العلمية الخاصة في شتى الميادين والاختصاصات. لكن حتى اليوم، لم يتوصل العلم في كل فروعه إلى اكتشاف هذه معادلة العامة ... ، بل إنه ما زال عاجزاً عن إيجاد العلاقة أو الرابط بين العلوم المختلفة مما أبقى العلوم منفصلة عن بعضها ولا نقول ناقصة بحدّ ذاتها ... فلا تزال معادلات الرياضيات مثلاً، التي تتناول منطق العدد والكميات والأشكال تدرّس منفردة، أي من دون توحّدها مع معادلات العلوم الأخرى. كذلك معادلات الفيزياء التي تتناول المادة بذراتها وطاقاتها وتفاعلاتها لا تزال غير مرتبطة بمعادلات الكيمياء أو الموسيقى، أو بعلم الهندسة ... مع أن الطاقة على تنوّع تَمَظْهُرها، على علاقة بمصدر واحد، ألا وهو الذرات Atoms)) وتفاعلاتها وما ورائها من زخم ذبذبي متماوج ... وهكذا دواليك، كل علمِ ظل مستقلاً عن العلوم الأخرى.

نتيجة لذلك، بات المهندس غريباًً عن غوامض الطب، والموسيقي بعيداً عن أبعاد الرياضيات، وكلُّ اختصاصيٍ قصياً عن غيره، على عكس فلاسفة الإغريق وعلماء الزمن القديم الذين كانوا متضلعين بشتى نواحي المعرفة ( polymaths). فرجل المعرفة اليوناني فيتاغوراس ( Pythagoras) مثلا، كانً عالمَ رياضيات وفيلسوفاً وموسيقياً، بل مؤسساً للسلم الموسيقي القائم على النوتات السبع، وكان أيضاً باحثاً في أسرار الهندسة وفي علم الرقم وفي الرموز الروحيّة، وعالمَ فلك ومتمرساً بالعلوم والمعارف كافة ... ولا شك أن السبب كان تعمّقه بعلوم البواطن الخفيّة، التي أعطاها الأولوية في دراساته وأبحاثه، مدركاً أن من خلالها تبين المعارف المادية.

نلاحظ أن المعرفة اليوم تجزأت إلى علوم متفرقة، بالرغم من أن الحقيقة واحدة ومصدر الطاقة واحداً. لا شك أن السبب الأساس يكمن في درجة وعي الإنسان الذي بعدما صعب عليه استيعاب وحدة المعرفة، راح يتعرف إلى تلك الأجزاء منفصلةً، وكأنها خطوة أولى يدرك من خلالها الأجزاء، ثمّ يليها فهم علاقة كلّ جزء بالآخر، إلى أن يتمكن من ربط الكل، وبالتالي استيعاب وحدة المعرفة ووعيها. من هنا، فإن دراسة ماهية وعي الإنسان هي الوسيلة الفعالة لفهم هذه التجزئة ولإدراك طريقة توحيدها.

يُعَرِّفُ علم الإيزوتيريك، في مؤلفاته (بقلم ج. ب.م)، بأن الإنسان مكوّن من سبعة أجهزة وعي، أحدها الجسد المادي والستة الباقية ذبذبية غير مادية، اصطلح تسميتها: الجسم الأثيري (الهالة)، جسم المشاعر (الكوكبي)، الجسم العقلي، جسم المحبة، جسم الإرادة وشعاع الروح - الجسم السابع والأسمى بينها. هذا لأن مكونات الوجود من حول الإنسان لا تقتصر على البعد المادي، بل تحوي أيضاً أبعاداً ذبذبية لامادية، هي أساس المادة ومستودع أسرارها.

إذاً دراسة الإنسان لأية معرفة يجب أن تكون دراسةً ماديّة ولامادية في الوقت نفسه. فالقسم اللامادي، الذبذبي، هو الحلقة الناقصة التي لم تعرها علوم المادة اهتمامها، فبقيت مشتتة ومحدودة بالمنطق المادي. أما لماذا تقسّمت العلوم وتجزّأت على ما هي عليه اليوم، فذلك لأنّ كل عالِمٍ تناول بُعداً مختلفاً من أبعاد المادة، من خلال نظرته "لظلال النور على حائط الكهف" الذي ذكره أفلاطون ... من دون البحث عن مصدر النور ... ومن دون تقصي ماهية الجوهر الأصل، مصدر ومحرك المادة، ألا وهو الذبذبة ( Vibration) اللامادية.

الوعي طاقة ذبذبية تختلف وتتدرج حسب سرعة وبطء تذبذبها، أو تماوجها ( Frequency) علماً بأن هذه السرعة، تقاس وتتبيّن للإنسان بواسطة الرقم أو النغم أو اللون. ثلاثية الوعي هذه، وتفاعل الإنسان معها إن كان من خلال الحواس أو الفكر، يظهر سبب تجزئة المعرفة وتشعباتها في العلوم على الوجه التالي:

- الرياضيات، تتناول بشكلِ أساسي، بُعد الرقم ومنطقه، من دون أبعاد النغم واللون، ومن دون تقصي ماهية الطاقة أو الذبذبة أو أية خصائص أخرى، بل تقتصر في معظم الأحيان على نطاق العدد دون الغوص في أسرار الرقم. فالفارق كبير بين سرّ الرقم في الذبذبة، ومنطق العدد في المادة!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير