تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الجميل الأمريكي]

ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[22 - 03 - 2003, 01:33 م]ـ

(فضيحة الجميل الأمريكي!)

بقلم: محمد يوسف المليفي

استكمالاً لما بدأناه مع معاشر القراء حول استعراض لقاءاتنا الإعلامية مع الفضائيات الغربية والتي كان آخرها قناة

CNN الأمريكية

قبل أكثر من أسبوع فإننا اليوم نورد لكم طرفاً جديداً من تلك اللقاءات ..

• سألني مراسل قناة CNN مجدداً وأعني به الدكتور راندي هاربر والذي يذكرنا اسمه بالفاجعة (الرائعة) التي أصابت أمريكا على يد اليابانيين في عام 1941 في ميناء (بيرل هاربر) عندما استهدف اليابانيون قواعد عسكرية أمريكية في مستعمرتين كانت قد استولت عليهما الولايات المتحدة .. وخير من يجسد تلك المشاهد الرائعة لتلك الفاجعة الفيلم الأمريكي (بيرل هاربر) مع التنويه بضرورة غض البصر عن مشاهد الفيلم الكلاسيكية خصوصا حمل العشيقة الوفية من صديق عشيقها الذي تركها وغادر للجهاد مع البريطانيين!! وهي وإن كانت مجرد قصة كلاسيكية أقحمت قسراً في ذلك الفيلم العسكري إلا أن ذلك الإقحام القسري كان مقصوداً بحد ذاته لأنه يمثل النموذج الحقيقي لغالبية الشعب الأمريكي الذي يقدس الخيانات (الجنسية) بكل أشكالها وأنواعها بل ويتشرف هذا الشعب (الكريم!) أن يخرج رئيسهم على الملأ ليعلن عن علاقته الجنسية (المونيكية!) فيقررون أن هذا الرئيس (كلينتون) يستحق قيادة البلاد لمدة أطول لأنه صارحهم بالخيانة!! أو ربما لأنه (خوش فحل!) فتأملوا أروع أنواع القداسة الجنسية الأمريكية .. !!

• عموماً سألني (المعاهد!) الأمريكي هاربر قائلاً: ألا ترى أن لأمريكا دور رئيسي في تحرير أرضكم من العراق ورجوعكم إلى حياتكم الطبيعية؟ ألا يشعرك هذا الجميل الأمريكي بالمودة تجاه أمريكا أو ربما يمنعك أن تكون ممن يكرهونها!؟

قلت له هذا ألذ وأطعم سؤال سمعته منك! وأرجو أن تكون إجابتي ألذ وأطعم عندك! يا دكتور هاربر دعني أقولها لك صريحة .. قصة الجميل الأمريكي لتحرير الكويت قصة باهتة الألوان لا سيما عندما تحدث أعضاء الكونجرس الجمهوريون وأظهروا فضائح منافسيهم من الديمقراطيين في قصة تحرير الكويت، وكلنا يذكر تلك المناظرة الشهيرة بين جورج بوش الأب وبين منافسه على الرئاسة الملياردير المستقل عندما قال له أنت يا جورج بوش آخر من يتحدث عن إنجازاتك المزعومة في طرد صدام من الكويت، لأن الكل يعلم أن الإدارة الأمريكية بقيادتها آنذاك للرئاسة الأمريكية هي التي طمَّعت صدام للدخول للكويت وهي التي كبَّرته وسمنته وعلمته الافتراس ثم جوعته وأطلقته على الكويت ليؤدبها شر تأديب بعد أن كانت ترفض مراراً وتكرارا إقامة قواعد عسكرية أمريكية على أراضيها .. !

نعم .. لقد جعلت أمريكا من الكويت عبرة ونموذجاً لكل من لا يعتبر من الدول العربية ويتمسك بعروبيته وقوميته ويرفض إقامة قواعد عسكرية أمريكية على أرضه! نعم أمريكا هي التي أعطت الرئيس العراقي صدام الضوء الأخضر وجعلته يشعر بالأمان من أي مخاطر وتبعات في حال غزوه للكويت، وبنفس الوقت كانت الإدارة الأمريكية تدفع الحكومة الكويتية في عدم التراخي أو الإذعان مع أي مطالب لصدام .. نعم .. هكذا كانت تفعل كعادتها في إشعال الفتيل، فهي تطمئن الوحش وتغريه بالفريسة، ثم إذا انقض عليها جاءت أمريكا العادلة .. أمريكا المنقذة .. جاءت شرطية العالم لترجع الديمقراطية الكويتية التي ابتلعها البعث العراقي!

• يا دكتور هاربر .. ألا تستطيع أن تخبرني لماذا منعت حكومتك الأمريكية منذ عهد جورج بوش الأب إلى هذا اليوم إجراء أي لقاء صحفي مع السفيرة الأمريكية السابقة بالعراق (إيريل غلاسبي)؟ ألا تستطيع أن تخبرني لماذا اختفت السفيرة غلاسبي بعد لقاءها مع صدام حسين قبل الغزو إلى يومنا هذا؟ أتستطيع أن تخبرني لماذا هي ممنوعة وبقرار من الحكومة الأمريكية وكما أعلنت بذلك وسائل الإعلام الأمريكية من أي ظهور إعلامي البتة لهذه السفيرة السابقة!؟ هل تستطيع أن تخبرني لماذا نقولها إلى جنوب أفريقيا وأخفوها عن العالم كله!؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير