[التاريخ الهجري هوية أمة]
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[04 - 03 - 2003, 04:11 م]ـ
هذا الشهر هو الأول من التقويم الهجري الجديد 1424 هـ، ذلك التقويم الذي أرَّخ به الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، و اتخذه أساساً للمراسلات و المعاملات سواء تلك المتعلقة بالدولة أو الأشخاص،
و سارت الدولة الإسلامية على هذا التقويم في مختلف عهودها مؤكدة أهمية هذا التاريخ في الحفاظ
على هوية الأمة و ذاتيتها في تحقيق التواصل الدائم مع عباداتها و قيمها و أحداثها التاريخية منذ حدثت الهجرة
و حتى يرث الله الأرض و من عليها. فالهجرة، هذا العلم الخفاق لانطلاقة أمجاد المسلمين و تاريخهم
هو الذي خلده القرآن الكريم في قوله تعالى: إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها و جعل كلمة الذين كفروا السفلى و كلمة الله هي العليا و الله عزيز حكيم [التوبة:40]
من هنا فإن الحفاظ على هذا التقويم و استخدامه في المناهج التربوية و التعليمية و في المعاملات الرسمية و الشخصية و في جميع الدول الإسلامية ـ بلا استثناء ـ يعد مطلب أمة تعدادها اليوم أكثر من مليار و ربع المليار نسمة،
و لا يحق لأي شخص من الأشخاص مهما كان مركزه أو موقعه، كما لا يحق لأي دولة من دول العالم الإسلامي أن تغير هذا التقويم لصالح تقويم آخر لا يمت إلى هوية أمتنا الإسلامية بصلة مهما كانت الذرائع و المبررات المقدمة لذلك، فهي مرفوضة جملة و تفصيلاً.
و من جهة أخرى، إذا كان الحفاظ على التقويم الهجري يعد مطلب أمة، فإن قصة الهجرة بدروسها و عظاتها تعد وقوداً و سلوكاً و دستوراً يدفعنا إلى مواصلة السير في طريق الصبر و الصمود و الفداء و الدعوة و الجهاد،
متأسين في ذلك بصاحب الهجرة الذي قطع في هجرته المباركة مئات الأميال بعيداً عن البيئة الوثنية المشركة، ثم نظم صفوف المؤمنين و جمع شتات جهودهم و أسس نواة الدولة المسلمة المستظلة بشرع الله، و عاد بعدها بسنوات ظافراً مؤزراً بنصر الله و توفيقه.
إن أمتنا اليوم على الرغم من بشائر الخير التي أخذت تشع في كثير من بقاع الأرض ما زالت تعيش ظروفاً حالكة السواد، فقد تكالب عليها الأعداء من كل جانب يريدون اجتثاثها من جذورها و إبعادها عن المسيرة الحضارية المعاصرة، إنها مطالبة بالاستفادة من دروس الهجرة كشرط أساسي لاستكمال النهضة الحضارية بالمفهوم الإسلامي الصحيح، مع ترسيخ الإسلام في كل جوانب الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية و التربوية؛ حتى تكون خير أمة أخرجت للناس.
[من ثمرات البريد]
ـ[أبو سارة]ــــــــ[07 - 03 - 2003, 08:43 ص]ـ
أحسنت وجزاك الله خيرا
وزيادة على ماتفضلت به التقويم الهجري يعتمد على دورة الهلال ويسمى التقويم القمري0
والتقويم الشمسي وهو الميلادي يمتاز عن الهجري بالدقة في علم الفلك وفصول السنة0
أما التقويم السرياني فهو أدق في مواسم الزراعة من سابقيه
والسلام