تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال تعالى: ((فاصبر إنَّ وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون)) [الروم / 60]

وقال تعالى: ((وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)) [السجدة/24]

سابعاً ــ معوقات الإخلاص وعلاجها:

1) الطمع: وعلاجه اليأس مما في أيدي الناس، وتعلق القلب بالله والرغبة فيما عنده.

2) حب المدح: وعلاجه علمك أنَّ الممدوح حقًا من رضي الله عنه وأحبه، وإنْ ذمَّه الناس.

وقال آخر: لن يكون العبد من المتقين حتى يستوي عنده المادح والذام.

3) الرياء:

فعلى طالب الإخلاص أن يعلم أنَّ الخلق لا ينفعونه ولا يضرونه حقيقة، فلا يتشاغل بمراعاتهم، فيتعب نفسه، ويضر دينه، ويحبط عمله كله، ويرتكب سخط الله تعالى، ويفوت رضاه، واعلم أنَّ قلب من ترائيه بيد من تعصيه.

4) العجب:

وطريقة نفي الإعجاب أن يعلم أنَّ العمل فضل من الله تعالى عليه، وأنه معه عارية، فإنَّ لله ما أخذ، ولله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فينبغي ألا يعجب بشيء لم يخترعه، وليس ملكاً له، ولا هو على يقين من دوامه.

5) احتقار الآخرين واستصغارهم وازدرائهم:

وطريقة نفي الاحتقار التأدب بما أدبنا الله تعالى به. قال تعالى: " فلا تزكوا أنفسكم " [النجم/ 32]. وقال تعالى: " إنَّ أكرمكم عند الله اتقاكم" [الحجرات/13]، فربما كان هذا الذي يراه دونه أتقى لله تعالى، وأطهر قلباً، وأخلص نية، وأزكى عملاً، ثم إنه لا يعلم ماذا يختم له به.

خاتمة (النصيحة):

وفي الختام لا يفوتنا هنا التنبيه على أنه لا ينبغي لطالب العلم أن ينقطع عن الطلب لعدم خلوص نيته، فإن حسن النية مرجو له ببركة العلم.

قال كثير من السلف: طلبنا العلم لغير الله فأبى إلا أن يكون لله.

وقال غيره: طلبنا العلم وما لنا فيه كبير نية، ثم رزقنا الله النية بعد.أي فكان عاقبته أن صار لله. .

قيل للإمام أحمد بن حنبل: إن قوماً يكتبون الحديث، ولا يُرى أثره عليهم، وليس لهم وقار.

فقال: يؤولون في الحديث إلى خير.

وقال حبيب بن أبى ثابت: طلبنا هذا العلم، وما لنا فيه نية، ثم جاءت النيةُ والعملُ بعد.

فالعبد ينبغي عليه ألا يستسلم، بل يحاول معالجة نيته، وإن كانت المعالجة شديدة في أول الأمر.

يقول سفيان الثورى: ما عالجت شيئاً أشد علىَّ من نيتي

فعلى طالب العلم أن يحسِّن نيته، ويحرر الإخلاص، ويجرد التوحيد.

فمن أخلص في طلب العلم نيته، وجدد للصبر عليه عزيمته، كان جديراً أن ينال منه بُغيتَه.

هذه بعض النصائح ألقيت بها بينكم لعلها تجد من يصغي إليها، و أنا أشد الناس حاجة إليها، فأسأل الله تعالى أن يعيننا على القيام بها، وأن ينفعنا بما علمنا، ويجعله حجة لنا لا علينا. فهذا جهد المقل، أحسب أني بذلت طاقتي، ولا أدعي العصمة، وإنما كتبتها نصيحة، فإن وجد أحد فيها خيرا فليدعو الله لي بالهداية، ومن وجد غير ذلك فليعذرني فما أردت جاها ولا مالا إن إريد إلا الإصلاح.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين: [/ colo

[color]

الرد الأخير-التاسع- منقول .....

ـ[زيد الخيل]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 06:03 ص]ـ

السلام عليكم

قد يعجز لسانى عن التعبير و قلمى عن الكتابة فلا أستطيع أن أقول:

جزاك الله خيرا ونسأل الله أن يثبت خطاك ويجعلك عونا لابناء العربية وأن ينفعنا وينفعك بعلمك

فارس العربية الخـ زيد ـــــــيل

ـ[باحث لغوي]ــــــــ[16 - 11 - 2005, 02:34 ص]ـ

ماشاء الله

اللهم زد وبارك

جزيت خيرا أخي الكريم

نحتاج لمثل هذه الدعوات أيها المشرف الكريم ..... فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه .... جزيت خيراً

ـ[باحث لغوي]ــــــــ[16 - 11 - 2005, 02:38 ص]ـ

فيض تحية

نسأل الله أختنا الكريمة أن يبلغك معالي الأمور الدنيوية الموصلة للجنة ....

ـ[باحث لغوي]ــــــــ[16 - 11 - 2005, 02:43 ص]ـ

السلام عليكم

قد يعجز لسانى عن التعبير و قلمى عن الكتابة فلا أستطيع أن أقول:

جزاك الله خيرا ونسأل الله أن يثبت خطاك ويجعلك عونا لابناء العربية وأن ينفعنا وينفعك بعلمك

فارس العربية الخـ زيد ـــــــيل

آمين .... آمين ....

لا أظن أن لسانك قد عجز وقد سطرت هذه الدعوات ... ولن أدعو لك بمثل ما دعوت لأن الملك يقول إذا دعوت لأخيك ولك مثله ... فيكفيك دعاء الملك لك ..

شكراً من الأعماق ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير