تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دليل الرسائل الجامعية المتعلقة بالمدينة المنورة]

ـ[أنا البحر]ــــــــ[15 - 09 - 2005, 10:12 ص]ـ

بسم الله الرمن الرحيم

هذا دليل للرسائل العلمية التي تتطرق في موضوعها إلى المدينة المنورة أعدها الدكتور عبد الباسط بدر, و هاأنا أنقله للفائدة مقتصرة على الرسائل العلمية الخاصة بعلوم اللغة العربية

دليل الرسائل الجامعية

عن المدينة المنورة

د. عبدالباسط بدر

تتميز الرسائل الجامعية عادة بأنها بحوث منهجية جادة يعدها طلاب الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه تحت إشراف أستاذ ذي خبرة عالية، تمرس في البحث العلمي وأمضى سنوات عدة أستاذاً وباحثاً جامعياً يوجه الطالب ويعينه على الإبداع وفق قواعد الكتابة الموضوعية.

ولئن كانت مرحلة الماجستير مرحلة اكتساب الدربة والمهارة في البحث العلمي فإن مرحلة الدكتوراه مرحلة الإبداع والابتكار، يُطلب فيها من الباحث أن يرود فضاء لم يسبقه إليه أحد، ويدرس موضوعاً بكراً لم تعرفه الساحة الثقافية من قبل، فيكون موضوعه جديداً ومهماً يسد ثغرة في المكتبة ويكشف مجاهيل نتطلع إلى كشفها.

ومن هنا فإن موضوع الرسالة الجامعية في الأصل متميز في أهميته وجدته، يزيده أهمية توجيه المشرف وملاحظات المناقشين التي تجعل نتائجه وتوصياته موضوعية ذات مكانة علمية عالية.

وعندما نستعرض قائمة الموضوعات التي بحثتها الرسائل الجامعية العليا في مستوييها الماجستير والدكتوراه نجد للمدينة المنورة حظاً وافراً ينافس كثيراً من المدن العربية والإسلامية الأخرى، ونجد لها حضوراً واسعاً يتجاوز الجامعات السعودية ويصل إلى الجامعات العربية والإسلامية، بل وبعض الجامعات الأوربية والأمريكية، ونجد هذه الموضوعات تتناول جوانب كثيرة من ماضيها وحاضرها، وتشمل تاريخها على امتداد العصور، بدأً بالحلقة الذهبية التي أكسبتها ميزة على سائر المدن، حلقة العهد النبوي، ووصولاً إلى عصرنا الحاضر، وتشمل الأحداث التي وقعت بين جنباتها، والأدب الذي ظهر فيها، والمدارس الفقهية التي نبتت في حلقات مسجدها النبوي ومدارسها، والأعلام الذين نبغوا فيها، كما تشمل معالمها، الأثرية وتكوينها الجيولوجي والأنشطة الاقتصادية والظواهر الاجتماعية التي تظهر فيها والقضايا التربوية التي تبدو في مدارسها وجامعاتها، والتطورات العمرانية التي شهدتها قديماً وحديثاً، وهكذا لاتكاد الرسائل تغادر جانباً في حياتها إلا وتعكف عليه بحثاً ودراسة لتصنع إضافة جديدة إلى مكتبة المدينة المنورة المتنامية.

وأحسبني في غنى عن تعليل هذه الظاهرة، ظاهرة إقبال الباحثين في الدراسات العليا على المدينة المنورة ليتخذوا من جوانب الحياة المتعددة الكثيرة والغنية فيها موضوعاً لرسائلهم الجامعية، فمكانتها المتميزة في القلوب، وما تمثله من معان وقيم إيمانية وإرث نبوي يمتد فيها عبر العصور يجعلها حبيبة إلى النفوس، تشترك في دوافع بحوثها البواعث الإيمانية والعلمية، ويستوي في الإقبال عليها من ولد فيها أو أقام، أو خفق قلبه عن بعد بحبها، وتمنى أن يراها ويقضي أهنأ ساعات العمر في صلاة متبتلة بمسجدها النبوي.

وقد سعينا لتتبع هذه الرسائل في جامعات المملكة والبلاد العربية وغير العربية، وجمعنا معلومات عن عدد لابأس به، لكنه لايمثل العدد النهائي، فبعض الجامعات لم يصلنا جوابها بعد، وبعضها لم نصل إليها، وما تحصل لدينا شجعنا على أن نبدأ النشر، ونضع منهجاً يتوافق مع تتبعنا ومتابعتنا الدؤوبة، وقسمنا وفق هذا المنهج الدليل من حيث لغة الرسالة الجامعية إلى قسمين: قسم يشمل الرسائل الجامعية المقدمة باللغة العربية، وقسم يشمل الرسائل المقدمة بلغات أخرى، كما قسمناه من حيث موضوع الرسالة إلى قسمين آخرين: قسم يضم الرسائل التي تقتصر على المدينة المنورة لاتشركها فيه مدينة أخرى، وقسم تكون المدينة المنورة جزءاً مهماً فيها، كالرسائل عن الحرمين الشريفين، والرسائل عن الحجاز، والرسائل عن المنطقة الغربية للمملكة العربية السعودية- وهكذا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير