تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[البحث العلمي من الموضوع إلى الفهارس .. قراءة نقدية]

ـ[د. علي السعود]ــــــــ[16 - 10 - 2006, 11:44 م]ـ

أيها الأخوة ..

أيتها الأخوات ..

أضع بين يديكم شذرات لم تنل حظها من الترتيب والتنظيم، حيث إنها وليدة لفتحة صفحة جديدة لموضوع جديد، لم تنقح كما ينبغي أمام مقاماتكم، ولا أزعم فيها أني أقدم جديدا يذكر، بل هي أمور في كل زاوية من عقولكم متدثرة، وكان دوري أن أنزع عنها لبوسها أمامكم، لتحظى بنظركم الثاقب، وعقولكم الفاحصة.

أولا: الموضوع

موضوعات البحوث لها اتجاهان فقط:

أولهما: اتجاه إجباري، لابد من الالتزام به، لأنه يخضع لأسس علمية معروفة، وليس لعقل الباحث فيها حرية التعديل، إلا في الاختيار، أو أن يكون الموضوع غير واضح، وذلك في باب " التحقيق للكتب التراثية "، إذ إن العنوان من الجهة العلمية لا يحق التدخل فيه إلا بوجود مسوّغ علمي أجبر الباحث عليه، كخرق في العنوان أو تحريف ظاهر، وهنا لابد أن يكون التعديل مبنيا على أسس علمية يستدل بها الباحث على ذلك، ككتب التراجم، والمصنفات التي عنيت بذكر أسماء الكتب، ومن الكتب التي أفادت منه واقتبست من نصوصه.

ثانيهما: اتجاه اختياري، وهو من إنشاء الباحث نفسه، والباحثون يختلفون في ذلك، فمنهم معتنٍ مبالغ، ومنهم متساهل، همّه أن يسجل الموضوع بغض النظر عن جودته، وما علم أن عنوان البحث هو بوابة العبور إلى مافي داخله من كنوز. فكم عنوان ردئ أفسد على مافي داخله، أو صرف عنه القراء.

ومن الأمور التي أرى أن يتنبه الباحث إليها في هذا مايلي:

- أن لا يكون همه السجع في العنوان بقدر أن يكون مراءة جيدة له، فلقد اطلعت على أبحاث صغيرة جدا، اعتنى أصحابها بالسجع فطال العنوان في غيرما فائدة، بل أساء في بعض الأحيان، فكأني ببعضهم يحاكي الأساليب القديمة، وينسى الفوارق التي ألجأت بعض العلماء إلى الإطالة، كأن يكون كتابه شرحا لمتن سابق.

- أن يكون الموضوع واضحا وأن يقدم الأصل الذي تدور عليه الرسالة، فمن ذلك مثلا:

حين أجد باحثا يكتب مثلا: الزمخشري وآراؤه البلاغية.

فالعنوان يحمل أمرين متساوين: الزمخشري - آراء الزمخشري البلاغية.

فترجمة الزمخشري والحديث عنه وعن مصنفاته يجب أن تنال القيمة نفسها أو العناية نفسها كالآراء، بمعنى أنه لو قسمنا الرسالة إلى أبواب، فالمفترض أن يكون الباب الأول عن الزمخشري، والباب الثاني عن آرائه.

ولذا فلا ينبغي في هذه الحالة أن يكون الزمخشري في التمهيد وهو يشكل نصف العنوان. بخلاف لو قال: آراء الزمخشري البلاغية، فالزمخشري جزء تقتضيه الرسالة، لا أصل ينبغي أن يأخذ حيزا كبيرا من الرسالة، فهنا لو كان التمهيد عن الزمخشري لكان مقبولا، بخلاف الأول.

- الوضوح في العنوان أمر مهم، لأنه دليل وطريق إلى البحث، ولابد أن يكون واضحا يعطي التصور الكامل عن البحث أو الرسالة.

- الاقتصاد قدر الإمكان من العنوان، وتهذيبه مما لافائدة منه، وهذا لا يكون إلا بالنظر المتواصل فيه، وتأمل مدى صدقه على مادة البحث.

لي عودة ..

ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[16 - 10 - 2006, 11:58 م]ـ

موضوع شائق وماتع

ومن له سوى الدردبيس

بارك الله فيك

وحقيقة وجودك في المنتدى إثراءٌ له

وبانتظار عودتك بشغف

ـ[أبو طارق]ــــــــ[17 - 10 - 2006, 12:33 ص]ـ

بوركت

ـ[أنا البحر]ــــــــ[17 - 10 - 2006, 02:57 ص]ـ

كما عودنا أستاذنا الدردبيس مواضيع ممتعة وشائقة ونافعة.

بارك الله فيك وفيما تطرح.

وكما قال أستاذنا عاشق الفصحى

ننتظر عودتك بشغف.

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[17 - 10 - 2006, 04:25 ص]ـ

بوركت أخي الدردبيس وسدد الله خطاك

ـ[د. علي السعود]ــــــــ[17 - 10 - 2006, 11:15 م]ـ

أخي عاشق الفصحى

جعلك الله مباركا أينما كنت، وما أنا هنا إلا كغصن في شجرة

وفقك ربي

ـ[د. علي السعود]ــــــــ[17 - 10 - 2006, 11:16 م]ـ

أخي " أبو طارق "

بارك الله فيك، ووفقك لكل خير

ـ[د. علي السعود]ــــــــ[17 - 10 - 2006, 11:18 م]ـ

أختي أنا البحر

بورك فيك، وأسعدك في دنياك وآخرتك

أدعو الله أن نكون كماتظنون

وفقك ربي

ـ[د. علي السعود]ــــــــ[17 - 10 - 2006, 11:19 م]ـ

أخي الزمخشري

بارك الله فيك، وفي جهودك التي تزيّن كل زواية في هذا المنتدى

وفقك ربي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير