ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 06:21 ص]ـ
بوركت أيها الرضي ووفقت
جزاك الله خيرا على التبيان
ـ[الرضي]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 09:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أخي الزمخشري
ونفع بك وزادك من فضله
أتابع:
قال ابن مالك:
""في ثبوت خبر المبتدأ بعد لولا
ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلّم: "يا عائشة! لولا قومك حديثو عهد بكفر لنقضت الكعبة، فجعلت لها بابين". ويروى: حديثٌ عهدُهم بكفر.
قلت: تضمّن هذا الحديث ثبوت خبر المبتدأ بعد (لولا)، أعني قوله: لولا قومك حديثو عهد بكفر، وهو مما خفي على النحويين إلا الرماني والشجري.
وقد يُسّرت لي في هذه المسألة زيادة على ما ذكراه. أقول وبالله أستعين:
إن المبتدأ المذكور بعد (لولا) على ثلاثة أضرب:
مخبر عنه بكونٍ غير مقيّد.
ومخبر عنه بكون مقيّد لايدرك معناه عند حذفه.
ومخبر عنه بكون مقيد يدرك معناه عند حذفه.
فالأوّل نحو: لوزيد لزارنا عمرو. فمثل هذا يلزم حذف خبره. لأنّ المعنى: لولا زيد، على كل حال من احواله، لزارنا عمرو. فلم تكن حال من أحواله أولى بالذكر من غيرها. فلزم الحذف لذلك، ولِما في الجملة من الاستطالة المحوجة إلى الاختصار.
الثاني: وهو المخبر عنه بكونٍ مقيّد لايدرك معناه إلا بذكره، نحو: لولا زيد غائب لم أزرك. فخبر هذا النوع واجب الثبوت. لأنّ معناه يجهل عند حذفه.
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم"لولا قومك حديثو عهد بكفر" أو "حديث عهدهم بكفر".
فلو اقتصر في مثل هذا على المبتدأ، لظنّ أنّ المراد: لولا قومك على كل حال من احوالهم لنقضت الكعبة، وهو خلاف المقصود. لأنّ من احوالهم بُعد عهدهم بالكفر لما يستقبل. وتلك الحال لاتمنع من نقض الكعبة وبنائها على الوجه المذكور.
ومن هذا النوع قول عبد الرحمن بن الحارث لأبي هريرة "إني ذاكر لك أمراً، ولولا مروان اقسم عليّ فيه لم أذكره لك".
ومن هذا النوع قول الشاعر:
لولا زهيرٌ جفاني كنتُ منتصرا ولم اكن جانحاً للسلم إن جنحوا
ومثله:
لولا ابن أوسٍ نى ماضيم صاحبه يوماً ولا نابه وهنٌ ولا حذر
الثالث: وهو المخبر عنه بكونٍ مقيد يدرك معناه عند حذفه. كقولك: لولا اخو زيد ينصره لغلب. ولاولا صاحب عمرو يعينه لعجز، ولولا حسن الهاجرة يشفع لها لهجرت.
فهذه الأمثلة وأمثالها، يجوز فيها إثبات الخبر وحذفه، لأنّ فيها شبهاً بـ"لولا زيد لزارنا عمرو" و بـ "لولا زيد غائب لم ازرك".
فجاز فيها ما وجب فيهما من الحذف والثبوت.
ومن هذا النوع قول أبي العلاء المعري في وصف سيف:
فلولا الغمدُ يمسكه لسالا
وقد خطأه بعضُ النحويين. وهو بالخطأ أولى"".
انتهى كلام ابن مالك
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 09:07 م]ـ
بوركت على الإفادة والبيان أخي الرضي وأحسن الله إليك