انا اتفهم قصدك واعرف انك تريدين نشر هذا العلم او على الاقل ترفعي همم المقتدرين لنشر العلم. وشعورك جميل وشكر الله لك هذا ولكن ليس بهذا العنوان الذي جعلني افكر بـ (تسونامي) مباشرة فقلت لربما قامت القيامة او حدث اكتشاف علمي جديد وكنت اترقب الفضائيات لتنشر ذلك ولكن رجعتُ خائبا ً. الله الله فيما تكتبين يا اختنا العزيزة ايام العمر
الاخ الدردبيس. بوركت فجوابك كالماء للظَّمْآن.فجزاك الله عنا خيرا. فلقد جعلني استرجع واقول ان الدنيا لازالت بخير ما دام فيها رجال مثل الدردبيس
اخوكم
قصي علي عبد الله محمد الدليمي
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[21 - 09 - 2006, 01:14 ص]ـ
سلام الله على الجماعة.
هذا موضوع خطير جداً، بل من أشد المواضيع إلحاحا وأهمية، لأن بقاء رسائل الماجستير والدكتوراة حبيسة أقبية الجامعات ودهاليزها هو من أسباب التأخر العلمي المخيف عند العرب. وأستغرب جدا من قلة اهتمام أهل الفصيح في هذا الأمر!
إن في الدول المتقدمة مؤسسات تختار الرسائل العلمية الجيدة وتنشرها عل نفقتها، وغالباً ما تقوم الجامعات ذاتها بنشر الجيد من تلك الرسائل لدى دور نشر تابعة لها (مثل كامبريدج وأكسفورد وغيرهما). وللأسف الشديد لا تنشر الجامعات العربية ـ التي يستشري الفساد فيها من رأسها إلى أخمص قدميها إن جاز التعبير ـ إلا بالقطارة. والعتب، كل العتب، على الجامعات الخليجية التي لا تشكو من قلة في التمويل وفي الوقت نفسه لم تنجح حتى الساعة في وضع تقليد علمي رصين يؤدي إلى نشر الرسائل والأطروحات الجدية في كتب وحوليات تذاع بين الناس، فيفيد منها الجميع وتعم الفائدة على الجامعات والطلاب واللغة والثقافة بشكل عام.
إن ضرورة قيام الجامعات العربية بنشر الرسائل والأطروحات وكتب الباحثين ضرورة ملحة جدا، خصوصا وأن أكثرية دور النشر في الدول العربية تتبع أساليب المافيا في تعاملها مع الكتاب العرب الذين فقدوا الثقة بأكثر تلك الدور لأسباب معروفة للجميع. فكم من كاتب عربي مبدع لا يجد كيف ينشر كتابه، فيبقى علمه حبيس الورق ...
ونحن في الجمعية الدولية للمترجمين العرب انتبهنا منذ البداية إلى مشاكل النشر، فتعاقدنا مع دار نشر بلجيكية وأصدرنا خلال عام ثلاثة كتب، وهنالك الآن كتابان مبرمجان للنشر، جميعها لعلماء جهابذة في مجالهم، وذلك على الرغم من انعدام أي مورد مالي لدينا! وهنالك الآن مفاوضات بين الجمعية وجامعة خليجية مرموقة بهدف وضع تقليد علمي يؤدي إلى نشر جميع أبحاث الأعضاء والباحثين والطلاب الجدية في كتب أو حوليات تذاع بين الناس. ومنذ أيام عرض علي عميد جامعة في المغرب، أثناء زيارتي لتلك الجامعة الأسبوع الماضي، نشر جميع الأبحاث الموجودة في مكتبة الجامعة ودهليزها نشرا رقميا. ولقد اطلعت على بعض تلك الأبحاث وأكثرها مهم جدا ويشكل نواة لأبحاث أخرى أكثر عمقا منها. إذ كيف نبني أبحاثنا ونؤسسها لها ونحن لا نطلع على أبحاث من سبقنا من الطلاب والباحثين؟!
إن موضوع النشر موضوع مهم جدا أيها الإخوة والأخوات. وأناشد كل من يستطيع أن يؤثر في صنع القرار في الجامعات العربية أن يحث المسؤولين فيها على نشر رسائل الطلاب وأعمال الباحثين العلمية بشكل منتظم لأن في ذلك خيرا كثيرا للغتنا وثقافتنا كما أسلفت.
عبدالرحمن السليمان.
ـ[نور صبري]ــــــــ[21 - 09 - 2006, 10:56 ص]ـ
اقتراحات موفقة، وآراء سديدة ... وبارك الله فيكم
ومن ناحيتي أجد الذي يرغب بالدراسة لاتستعصي عليه اطروحة لم تُطبع ....
فأبسط الأمور التي لابد من توفرها في المكتبة هو جهاز الاستنساخ، فهل سيكلف الطالب شيئاً إن أراد استنساخ الرسالة او جزء منها؟
وبالنسبة لي عندما أطلع على رسالة في الجامعة وتعجبني أقوم بنسخها إن لم أجدها في (شارع المتنبي) الذي يزهو ببيع الرسائل والكتب ...
فهذا العمل ليس بالصعب إذا كان لدي الحزم والعزم،
وأجد المتملل من الدراسة يتذرّع ويقول: الرسالة غير مطبوعة، الطباعة لونها فاتح، فقدتُ هوية المكتبة ... وغيرها ...
مع التقدير ...
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[21 - 09 - 2006, 12:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم جاء عن بعض التابعين (رضي الله عنهم) (إذا جاءك التأويل عن مجاهد فحسبك) وانا اقول إذا جاءك الرد من الأستاذ الدكتور عبد الرحمن السليمان فحسبك.وحسبنا جميعا ً. وما ذاك إلا انه اهلٌ للجواب الكافي والشرح الشافي. فهو اشهر من نار على علم
اخوكم
قصي علي الدليمي
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[21 - 09 - 2006, 05:19 م]ـ
أخي الفاضل الأستاذ قصي يحفظه الله،
أكرمك الله، وجعلني عند حسن ظنك بي، فأين منزلة العبد الفقير من منزلة المجاهدين يا عافاك الله؟! إنما هو اجتهاد يحتمل الصواب والخطأ، والثاني أكثر من الأول عند محسوبك.
لقد صادف هذا الحديث مني استلامي معجما جليلا في المصطلحات الكيميائية من تأليف العلامة الفاضل الدكتور مجيد محمد علي القيسي، العميد الأسبق لكلية العلوم في جامعة بغداد، والخبير في المجمع العراقي، الذي غادر العراق مع من غادره من العلماء مضطرا ... والمعجم من أهم المعاجم العلمية في العربية، وحاجة المترجمين والكيميائيين إليه ماسة. وكان الأستاذ الفاضل طبع طبعة منه نفدت. وسننشره قريبا نشرا رقميا على موقع الجمعية العربية للمترجمين العرب إن شاء الله، ونبحث ـ في الوقت نفسه ـ عن ناشر للكتاب الجليل، ينشره نشرا ورقيا.
والأمر الملح في هذا الموضوع، أخي الفاضل، هو أن المشكلة الرئيسية التي تواجه اللغة العربية اليوم هي مشكلة المصطلحات. والخطر الأكبر الذي يهدد العربية ـ بعد خطر الغزو الثقافي الناتج عن انتشار المدارس الأجنبية في دنيا العرب ـ هو خطر استعمال المصطلحات الأجنبية كما هي، أي بدون تعريبها. وهكذا ينشأ استغراب بين أهل اللغة من جهة، وأصحاب الاختصاص العلمي من جهة أخرى، الذين سوف يستعملون مصطلحات لا يفهمها أحد إلاهم. من ثمة الدعوة والإلحاح على ضرورة قيام جامعة عربية بنشر الكتب العلمية والرسائل والأبحاث ...
سلمك الله،
عبدالرحمن السليمان.
¥