تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فاسمحي لي أختي الكريمة أن أقول معاندًا ضعفي ومتجاسرُا عليه لأسجل كلمة حق، بل أنت الروعة نفسها تمشي على قدمين!

لا أقول هذا مرائيًا ولا متملقًا ولاحتى لكوني رجلا، بل تقتضي الرجولة مني أن أكون مع الحق ولو كان على حساب نفسي ..

تأملت ما كتبت وما رد به الإخوة من مؤيد ومعارض، بشكل مباشر أو غير مباشر، معلن أو مبطن ..

ولكنك كفيت ووفيت الموضوع حقه ..

ومن يتصفح كتاب الله ويتدبر آياته ويجول في تفاسير آياته، يجد أن هناك من الآيات الكثير التي تحسم الخلاف في هذا الموضوع ..

فكما قلت إن المرأة خلقت لهدف معين، كما خلق الرجل لهدف معين .. ولو حاول أحدهما أن يستعدي على مجال الآخر ليبرز فيه، فإنه سيبدو لكل ناظر أنه قد أخل بسنن الله في الكون، وإن كان ذلك لفترة من الزمن، وكان إمهال الله للعظة والعبرة، إلا أن قابل الأيام لابد آت ليكشف أن لا شيئ يبقى إلا ما قدر الله له البقاء من صلاح يستقيم عليه أمر الأمة ..

وقد يقول قائل بل حتى إن بعض وظائف المرأة قد أبدع فيها الرجل، وإن كنت أكرر ما يقوله لا لشيئ إلا لأبين ما بينه ديننا الحنيف من أن الرجل مأمور بالقوامة والسعي على من يعول .. إلا أنني أقول لئن كان ثمة من سبب يدفع المرأة إلى العمل، فلابد وأن يكون ما يلائم طبيعتها، كأن تكون مدرسة مثلا ..

لكني أعود لأسترجع نصا من نصوص كثيرة، غيري أكثر علمًا وإلمامًا بها، ألا وهي الآية الكريمة في سورة طه: فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـ?ذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى? ?117?.

لماذا بدأ الله الخطاب بتوجيهه لآدم عليه السلام، ثم ثناه له ولحواء تحذيرًا لهما من إبليس، ثم أنهاه بتوجيهه ثانية إلى آدم عليه السلام، من أن خروجه من الجنة سيكون بداية لشقائه في الأرض؟

أترك تفسير الآية وشرحها للكثيرين من أعضاء المنتدى الذين أجدهم على قدر كبير من العلم والدراية والخبرة بهذا المجال .. نفعنا الله بهم جميعًا.

أكرر مرة أخرى أختي الخيزران: بوركت يمينك على ما كتبت، وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير