تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فأجاب بقوله: قول (فلان المرحوم) أو (تغمده الله برحمته) لا بأس بها، لأن قولهم (المرحوم) من باب التفاؤل والرجاء، وليس من باب الخبر، وإذا كان من باب التفاؤل والرجاء فلا بأس به.

وأما (أنتقل إلى رحمه الله) فهو كذلك فيما يظهر لي إنه من باب التفاؤل، وليس من باب الخبر، لأن مثل من أمور الغيب ولا يمكن الجزم به، وكذلك لا يقال (انتقل إلى الرفيق الأعلى).

29 - سئل فضيلة الشيخ: عن عبارة (لكم تحياتنا) وعبارة (اهدي لكم تحياتي)؟

فأجاب قائلا: عبارة (لكم تحياتنا، وأهدي لكم تحياتي) ونحوهما من العبارات لا بأس بها قال الله – تعالي) إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ((1). والتحية من شخص لآخر جائزة، وأما التحيات المطلقة العامة فهي لله، كما أن الحمد لله، والشكر لله، ومع هذا فيصح أن نقول حمدت فلان على كذا وشكرته على كذا قال الله – تعالى-:) أ ن أشكر لي لوالديك ((2).

30 - سئل فضيلة الشيخ: يقول بعض الناس: (أوجد الله كذا)، فما مدى صحتها؟ وما الفرق بينها وبين: (خلق الله كذا) أو (صور الله كذا)؟.

فأجاب بقوله: أوجد أو خلق ليس بينهما فرق، فلو قال: أوجد الله كذا كانت بمعنى خلق الله كذا، وأما صور فتختلف لأن التصوير عائد إلى الكيفية لا إلى الإيجاد.

31 - سئل فضيلة الشيخ: عن حكم التسمي بالإيمان؟.

فأجاب بقوله: الذي أرى أن اسم إيمان فيه تذكية وقد صح عن النبي صلي الله عليه وسلم، أنه غير اسم (بره) خوفا من التذكية ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن زينب كان اسمها بره فقيل تذكي نفسها فسماها رسول الله صلي الله عليه وسلم، زينب (10/ 575 الفتح)، وفي صحيح المسلم (3/ 1687) عن ابن عباس – رضي الله عنهما قال كانت جويرية اسمها بره وحول النبي صلي الله عليه وسلم اسمها جويرية وكان يكره أن يقال خرج من عند بره، وفيه أيضا ص 1638 عن محمد بن عمر ابن عطاء قال سميت بنتي بره فقالت لي زينب بنت أبي سلمة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم، نهي عن هذا الاسم وسميت بره فقال النبي صلي الله عليه وسلم: " لا تذكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم " فقالوا: بمن نسميها؟ قال: (سموها زينب) فبين النبي صلي الله عليه وسلم وجه الكراهة للاسم الذي فيه التذكية وإنها من وجهين:

الأول: أنه يقال خرج من عند بره وكذلك يقال خرج من بره.

والثاني: التذكية والله أعلم منا بمن هو أهل التذكية.

على هذ ا ينبغي اسم إيمان لأن النبي صلي الله عليه وسلم نهي عما فيه تذكية، ولا سيما إذا كان اسما لامرأة لأنه للذكور أقرب منه للإناث لأن كلمة (إيمان) مذكرة ..

32 - سئل فضيلته: عن التسمي بالإيمان؟.

فأجاب بقوله: اسم إيمان يحمل نوعاً من التذكية وبهذا لا تنبغي التسمية به لأن النبي صلي الله عليه وسلم، غير اسم بره لكونه دالا على التذكية، والمخاطب في ذلك هم الأولياء الذين يسمون أولادهم بمثل هذه الأسماء التي تحمل التذكية لمن تسمي بها، أما من كان علما مجردا لا يفهم منه التذكية فهذا لا بأس به ولهذا نسمي بالصالح والعلي وما أشبهما من الأعلام المجردة التي لا تحمل معنى التذكية.

33 - سئل فضيلة الشيخ: ما حكم هذه الألقاب (حجة الله) (حجة الإسلام) (أية الله)؟.

فأجاب بقوله: هذه الألقاب (حجة الله) (حجة الإسلام) ألقاب حادثة لا تنبغي لأنه لا حجة لله على عباده إلا الرسل. وأما (آية الله) فإني لا أريد المعنى الأعم وهو يدخل في كل شئ:

وفي كل شئ له آية .. تدل على أنه واحد.

وإن أريد لانه آية خارقة بهذا لا يكون إلا على أيدي الرسل، لكن يقال عالم، مفتي، قاضي، حاكم، إمام، لمن كان مستحقا لذلك.

34 - سئل الشيخ: عن هذه العبارات: (باسم الوطن، باسم الشعب، باسم العروبة)؟.

فأجاب قائلا: هذه العبارات إذا كان الإنسان يقصد بذلك أنه يعبر عن العرب أو يعبر عن أهل البلد فهذا لا بأس به، وأن قصد التبرك والاستعانة فهو نوع من الشرك، وقد يكون شركا أكبر بحسب ما يقوم في قلب صاحبه من التعظيم بمن استعان به.

35 - سئل فضيلته: هل هذه العبارة صحيحة (بفضل فلان تغير هذا الأمر، أو بجهدي صار كذا)؟.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير