تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

توفي نافع سنة (169 هـ) تسع وستين ومائة على الصحيح، ومولده سنة (70 هـ) سبعين

وتوفي قالون سنة (220 هـ) عشرين ومائتين على الصواب ومولده سنة (120 هـ) مائة وعشرين.

وتوفي ورش بمصر سنة (197 هـ) سبع وتسعين ومائة وولد بها في الوجه القبلي من أرض الصعيد سنة (120 هـ) مائة وعشرين.

وقد نقلا القراءة عن نافع مباشرة من غير واسطة، وقد أقرأ نافع الناس دهرا طويلا نيفا عن سبعين سنة، وانتهت إليه رياسة القراءة بالمدينة، وصار الناس إليها، وقال أبو عبيد: (وإلى نافع صارت قراءة أهل المدينة إليه وبها تمسكوا بها إلى اليوم) وقال ابن مجاهد: (وكان الإمام الذي قام بالقراءة بعد التابعين بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم نافع) قال: (وكان عالما بوجوه القراءات متبعا لآثار الأئمة الماضيين ببلده) وقال سعيد بن منصور: (سمعت مالك بن أنس يقول: قراءة أهل المدينة سنة) قيل له: (قراءة نافع؟) قال: (نعم) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: (سألت أبي: أي القراءة أحب إليك؟ قال: قراءة أهل المدينة، قلت: فإن لم يكن؟ قال: قراءة عاصم.

فقال علي بن الحسن المعدل حدثنا محمد بن علي حدثنا محمد بن سعيد حدثنا أحمد بن هلال قال: قال لي الشيباني: قال رجل ممن قرأ على نافع: (إن نافعا كان إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك) فقلت له: (يا أبا عبد الله أو يا أبا رويم أتتطيب كلما قعدت تقرىء الناس؟) قال: (ما أمس طيبا ولا أقرب طيبا ولكني رأيت فيما يرى النائم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في في فمن ذلك الوقت أشم من في هذه الرائحة) وقال المسيبي: قيل لنافع: (ما أصبح وجهك وأحسن خلقك؟) قال: (فكيف لا أكون كذلك وقد صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قرأت القرآن) يعني في النوم.

وقال قالون: (كان نافع من أطهر الناس خلقا ومن أحسن الناس قراءة وكان زاهدا جوادا صلى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة) وقال الليث بن سعد: (حججت سنة ثلاث عشرة ومائة وإمام الناس في القراءة بالمدينة نافع) وقال الأعشى: (كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه إلا أن يقول له إنسان أريد قراءتك) وقال الأصمعي: (قال لي نافع: تركت من قراءة أبي جعفر سبعين حرفا وقال مالك لما سأله عن البسملة قال: (سلوا نافعا فكل علم يسأل عنه أهله ونافع إمام الناس في القراءة)

قيل: لما حضرت نافعا الوفاة قال له أبناؤه: (أوصنا) قال: (اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين)

مات سنة (169) تسع وستين ومائة على الصحيح ومولده في حدود سنة (70) سبعين

قالون

هو عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الصمد بن عمر بن عبد الله الزرقي، ويقال المري مولى بني زهرة، وكنيته أبو موسى، الملقب بقالون: قارىء المدينة ونحويها، يقال: إنه ربيب نافع، وقد اختص به كثيرا، وهو الذي سماه قالون لجودة قراءته، فإن قالون بلغة الرومية جيد، وكان جد جده عبد الله سبي الروم من أيام عمر بن الخطاب، فقدم به في أسره إلى عمر إلى المدينة وباعه فاشتراه بعض الأنصار فهو مولى محمد بن فيروز.

قال الأهوازي ولد سنة (120) عشرين ومائة، وقرأ على نافع سنة (150) خمسين ومائة قال قالون: (قرأت على نافع قراءته غير مرة وكتبتها في كتابي) وقال النقاش: قيل لقالون: (كم قرأت على نافع؟) قال: (ما لا أحصيه كثرة إلا أني جالسته بعد الفراغ عشرين سنة) وقال عثمان بن خرزاذ حدثنا قالون: قال: قال لي نافع: (كم تقرأ علي؟ اجلس إلى اصطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ

عليك)، أخذ القراءة عرضا عن نافع قراءة نافع، وقراءة أبي جعفر، وعرض أيضا على عيسى بن وردان

قال حدثني أبو محمد البغدادي قال: (كان قالون أصم لا يسمع البوق وكان إذا قرأ عليه قارىء فإنه يسمعه) وقال ابن أبي حاتم: (كان أصم يقرىء القراء ويفهم خطأهم ولحنهم بالشفة) قال: (وسمعت علي بن الحسين يقول (كان عيسى بن مينا قالون أصم شديد الصمم وكان يقرأ عليه القرآن وكان ينظر إلى شفتي القارىء ويرد عليه اللحن والخطأ) قال الداني: (توفي قالون سنة (220) عشرين ومائتين والله أعلم

ورش

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير