تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يظهر عادة بعد الزوال ولم يعمل بالحديث الثاني لأنه أقل رتبه من الحديث الأول .. وقال الأئمه الثلاثه مالك وأبو حنيفه وأحمد:لايكره استعمال السواك سواء قبل الزوال وبعده ودليلهم في ذلك هو حديث عامر بن ربيعة المذكور وحملو الحديث الأول الذي يمدح الخلوف على الترغيب في التمسك بالصيام وعدم التأذي من رائحة الفم وليس على الترغيب في ابقاء الرائحه لذاتها .... ثم قال الشيخ عطيه حفظه الله: وبعد استعراض ما قيل في السواك نختار القول بعدم كراهة تنظيف الأسنان بأية وسيله شريطة ألا يصل إلى جوف الصائم شئ من المعجون أو الدم ونحوهما ومن الأحوط استعمال ذلك ليلا .. انتهى كلام الشيخ حفظه الله ..... والناظر في كلام الشيخ يجد أن إمامنا الشافعي (رضي الله عنه) كان على علم بهذا الحديث الذي استدل به الأئمه الأخرون واتضح له بعد الجمع بين الأحاديث في الباب القول بالكراهه التنزيهيه وله في ذلك حجه أي أنه لم يخالف النبي (صلى الله عليه وسلم) في فعله وكذلك فمن قلد الشافعي في هذه المسأله الإجتهاديه لم يخالف بذلك فعل النبي وهو أيضا موافق للسنه ........ وفي النهايه فالمسألة خلافيه فمن قلد فيها رأي إمام مجتهد لم يعب أحد عليه ...... وسبب ذكري لهذه المسأله ليس في الأصل الكلام عن حكم السواك للصائم وإنما هو ذكر لمسأله قد يكون الشخص يعمل فيها بقول إمام مجتهد وياتي له أخر بحديث يذكر فيه بإن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد فعل فعلا أخر .. فيظن أنه بذلك يخالف النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أنه أيضا متبع له (صلى الله عليه وسلم) وكلاهما متبع لرأي إمام مجتهد ......

2 - مسألة قرأة الفاتحه خلف الإمام فمما هو معلوم أن الفاتحة ركن من أركان الصلاه عند الشافعيه لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الشيخان (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) .......... وكنت ذات مرة اتحدث مع أخ في هذه المسأله فهو يصلي بنا إماما ولا يترك لنا فرصه لقرأة الفاتحه وطلبت منه أن يترك لنا فرصه صغيره يتسنى لنا من خلالها قراءة الفاتحه .. فأخبرني بأن الشيخ الفلاني (من المتأخرين الذين ينادون بعدم التقليد) قد ذكر بأن هذا الحديث منسوخ (فيما أذكر) وقلت له في أي مذهب هذا الكلام قال لي أنا لا أقلد المذاهب فالتقليد هذا لإمثالك أنا اعمل بالدليل ... ثم انتهى الحوار بذلك .... فعدت وبحثت في كتاب الإقناع في الفقه الشافعي ووجدت أن الفاتحه واجبه وسألت شيخا في ذلك فذكر لي أقوال الفقهاء في ذلك ورجح في نهاية الأمر رأي الشافعيه ........ وبعد فتره طويله أردت أن أخبر هذا الأخ بأن هناك رأي معتبر يقول بوجوب قراءة الفاتحه لكني بمجرد أن حاولت أن أفتح هذا الموضوع نهرني وقال لي اسكت ياجاهل (أو انت جاهل)

ويعلم الله أني لا أذكر هذا القول (حتى لا يفهم البعض ذلك) من أجل أمر شخصي فهذا الأخ والله أحبه في الله حبا كثيرا ولكن لكي نستخرج منه عبره وهي:

1 - أنه أعاب علي عندما سألته عن مصدر هذا القول وفي أي مذهب ذكر .. وقال أنه غير مقلد ويتبع الدليل مع أن الذي اراه أن أئمة المذاهب لم يكونوا ليخرجوا حكما في أمر بغير دليل أوما شابهه.

2 - شدة تعصبه لرأي شيخه (الذي لم يصل إلى مرحلة الإجتهاد) ووصفه من خالف ذلك بالجهل مع أن هذا لا يصح في الأمور الإجتهاديه.

وأنا والله لا يضرني أن يعمل هو برأي فلان أو علان ولكن الذي يحزنني أنه يقول أنه لا يقلد أحدا مع أنته يقلد شيخه ولم يكتفي بذلك بل وصف من خالف رأي شيخه بالجهل.

والعجب أن هذا الأخ يأتي إليه الإخوه ليستفتوه في بعض المسائل!!!!!!

ومن الأمور المواقف التي حصلت لي أيضا:

3 - كنت أتكلم مع بعض الإخوه وأثير موضوع صلاة الجماعه فقلت (كما هو معلوم في المذهب الشافعي) أنها سنه مؤكده ... وأيضا قال بذلك الكثير من الأئمه المجتهدين ....... فهاج الإخوه وماجو حتى ان أحدهم لشدة تعصبه لأراء مشايخه أنه قال:من ققال بأن صلاة الجماعه سنه مؤكده فقد كذب على محمد ...... قلت سبحان الله ....... انظروا إلى شدة التعصب للمشايخ (الغير مجتهدين) ووصف من خالفهم بأنه يكذب على الله ورسوله، مع أن المسأله خلافيه واختلف فيها الأئمة منذ زمان بعيد ....... ولكنه لأنه لا يقلد أحدا من الإئمه ولكن يقلد شيخه (الغير مجتهد) ولإنه شديد التعصب لشيخه ولأنه لم يقرأ سوى الرسائل المختصره التي ألفها مشايخه أو من هم على

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير