[مسألة في اختيار الزوجة]
ـ[أبو الفرج عبد العزيز]ــــــــ[29 - 01 - 09, 05:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحد الإخوة يبحث عن زوجة صالحة تحفظه في دينه ويسكن إليها. وبينما هو كذلك إذ بأحد الإخوة يخبره بأنه هناك فتاة جميلة من أسرة طيبة كما يبدو وهي تقرأ بعض الكتب وتتابع دروس بعض المشايخ في الفضائيات الإسلامية.
المشكلة أن هذه الأخت خرجت من الدراسة النظامية وهي صغيرة وهذا الأخ له مستوى عالي في الدراسة النظامية فهو يخشى من عدم التجانس أو غير ذلك.
فبماذا يمكن أن ننصح هذا الأخ.
هل يذهب لرؤية الأخت بحضور أهلها ويحاول أن يسألها حتى يعلم قدرها؟؟
هل هناك ما يسمى بالكفاءة العلمية؟؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[31 - 01 - 09, 05:59 ص]ـ
إذا كانت المرأة صالحة و عندها علم ماتعمل به من إصلاح نفسها و أولادها و تربيتهم و معرفة حقوق زوجها و واجباتها تجاهه فلا يتركها فهي خير متاع الدنيا
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[01 - 02 - 09, 12:05 ص]ـ
في أمور الزواج والتجانس بين الزوجين والتعامل مع الأهل وغير ذلك اعتبارات كثيرة جدا يغفل عنها الكثيرون للأسف الشديد
تأمل أخي الكريم كلام الإمام الغزالي رحمه الله في آفات النكاح:
أما آفات النكاح فثلاث:
الآفة الأولى: وهي أقواها العجز عن طلب الحلال فإن ذلك لا يتيسر لكل أحد، لا سيما في هذه الأوقات مع اضطراب المعايش فيكون النكاح سبباً في التوسع للطلب والإطعام من الحرام، وفيه هلاكه وهلاك أهله والمتعزب في أمن من ذلك،
وأما المتزوج ففي الأكثر يدخل في مداخل السوء فيتبع هوى زوجته ويبيع آخرته بدنياه.
فهذه آفة عامة قل من يتخلص منها إلا من له مال موروث أو مكتسب من حلال يفي به وبأهله وكان له من القناعة ما يمنعه من الزيادة، فإن ذلك يتلخص من هذه الآفة، أو من هو محترف ومقتد على كسب حلال من المباحات باحتطاب أو اصطياد، أو كان في صناعة لا تتعلق بالسلاطين ويقدر على أن يعامل به أهل الخير، ومن ظاهره السلامة وغالب ماله الحلال
الآفة الثانية: القصور عن القيام بحقهن والصبر على أخلاقهن واحتمال الأذى منهن وهذه دون الأولى في العموم فإن القدرة على هذا أيسر من القدرة على الأولى، وتحسين الخلق مع النساء والقيام بحظوظهن أهون من طلب الحلال وفي هذا أيضاً خطر لأنه راع ومسؤول عن رعيته.
وقال عليه الصلاة والسلام: " كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول "
فقد قال تعالى: " قوا أنفسكم وأهليكم ناراً " أمرنا أن نقيهم النار كما نقي أنفسنا والإنسان قد يعجز عن القيام بحق نفسه، وإذا تزوج تضاعف عليه الحق وانضافت إلى نفسه نفس أخرى والنفس أمارة بالسوء، إن كثرت عليها الحقوق كثر الأمر بالسوء غالباً،
ولذلك اعتذر بعضهم من التزويج وقال: أنا مبتلي بنفسي وكيف أضيف إليها نفساً أخرى؟ كما قيل:
لن يسع الفأرة جحرها ... علقت المكنس في دبرها
وكذلك اعتذر إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى وقال: لا أغر امرأة بنفسي ولا حاجة لي فيهن: أي من القيام بحقهن وتحصينهن وإمتاعهن وأنا عاجز عنه،
وكذلك اعتذر بشر وقال: يمنعني من النكاح قوله تعالى " ولهن مثل الذي عليهن "
وكان يقول: لو كنت أعول دجاجة لخفت أن أصير جلادها على الجسر.
فهذه آفة عامة أيضاً وإن كانت دون عموم الأولى، لا يسلم منها إلا حكيم عاقل، حسن الأخلاق، بصير بعادات النساء، صبور على لسانهن وقاف عن اتباع شهواتهن، حريص على الوفاء بحقهن يتغافل عن زللهن، ويداري بعقله أخلاقهن، والأغلب على الناس السفه والفظاظة والحدة والطيش وسوء الخلق وعدم الإنصاف مع طلب تمام الإنصاف ومثل هذا يزداد بالنكاح فساداً من هذا الوجه لا محالة، فالوحدة أسلم له.
اهـ بتصرف
الشاهد، مراعاة معاني معينة في اختيار الزوجة وعلى كل واحد أن يعرف نفسه، يعرف ما يطيق وما لا يطيق
فقد يصبر على الشهوة ولا يصبر على معاشرة امرأة يراها غبية، كلما طلب منها شيئا جائت بآخر، لا تفهم كلامه إلخ ...
قد يكون فيها بلادة مثلا لا يطيقها الأخ، وإن كانت على دين إلا أنه لا يتحمل ذلك، فليعرف أمورها وعيوبها وليرسل والدته أو أخته للتفحص
قد يريد آخر من فيها تلك البلادة ولا ينفعه الذكية النبيهة
قد يريد آخر زوجة بين بين
سبحان الله، نجد أنفسنا نميل لبعض إخواننا دون آخرين، وقد ننفر من طباع آخرين هم أعلى منا مكانة وديانة نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله
فلماذا نستبعد نحو ذلك مع الزوجات
حاصل الكلام، التفكر في الاعتبارات الكثيرة التي تلازم الزواج من صفات الزوجة وأهلها، والالتزامات العائلية التابعة لذلك من زيارات ومجاملات وغير ذلك
والله أعلم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[01 - 02 - 09, 08:10 ص]ـ
يا أخي الدراسة النظامية أو (الأكادمية) ليست هي المنتهى في طلب العلم
ومادخل هذا في اختياره للزوجة وقضية التكافئ طالما أنها تقرأ وتتطلع ووتابع كما ذكرت .. ؟
¥