قال سمير: وأعاد ابن تيمية ذكر هذا الأثر في ص277، وسكت عنه الشيخ ربيع في الموضعين.
[6]-ص 141 ذكر ابن تيمية حديث:)) ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ((، وأشار إلى الرواية الأخرى بلفظ:)) ما بين قبري ومنبري .. ((.
ولم يعلق الشيخ ربيع بأي كلمة، ولم يذكر من أخرجه بهذا اللفظ، مع أنه مشهور أخرجه أحمد [3/ 64] من حديث أبي سعيد الخدري، والبيهقي [5/ 246] من حديث أبي هريرة والطبراني [12/ 227] من حديث ابن عمر، وأشار إلى هذا اللفظ الحافظ في الفتح [4/ 100].
[7]-ص 263 قال ابن تيمية: وفي الحديث:)) أعظم الدعاء إجابة دعاء غائب لغائب ((.
قال سمير: لم يعلق الشيخ ربيع بأي شيء، والحديث أخرجه أبو داود [1535] والترمذي [1980] والبخاري في الأدب المفرد [638] وابن أبي شيبة [10/ 198] من طريق عبد الرحمن الإفريقي عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً بلفظ:)) إن أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب ((. هذا لفظ أبي داود. وبنحوه الترمذي والبخاري في "الأدب المفرد".
ولفظ ابن أبي شيبة:)) أفضل الدعاء دعوة غائب لغائب ((.
وضعفه الترمذي بالإفريقي، والألباني في ضعيف الأدب المفرد ص [62].
[8]-ص 269 قال ابن تيمية: كما قال تعالى: {ليبلوكم أيكم أحسن عملاً} قال الفضيل بن عياض: أخلصه وأصوبه ... الخ.
ثم قال ابن تيمية: وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يقول في دعائه: اللهم اجعل عملي كله صالحاً ... الخ.
قال سمير: ترك الشيخ ربيع تخريج هذين الأثرين.
[9]-ص308 قال ابن تيمية: ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ بهاتين السورتين (يعني: الإخلاص والكافرون) في ركعتي الفجر وركعتي الطواف وغير ذلك.
وقد كان يقرأ في ركعتي الفجر وركعتي الطواف {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا} الآية، وفي الركعة الثانية بقوله تعالى: {قل يا أهل الكتاب تعالوا ... } الآية.
بيض له الشيخ ربيع.
قال سمير: أما قراءته -صلى الله عليه وسلم- في ركعتي الفجر بالكافرون الإخلاص، ففي صحيح مسلم [726] من حديث أبي هريرة.
وبآيتي {قولوا آمنا بالله ... } و {قل يا أهل الكتاب ... }، ففي صحيح مسلم [727] من حديث ابن عباس.
وأما قراءته في ركعتي الطواف بالإخلاص والكافرون، ففي صحيح مسلم [1218] من حديث جابر.
وأما قراءته في ركعتي الطواف بالآيتين، فلم أجده. والله تعالى أعلم.
ومن أمثلة القسم الثاني:
وهو إهمال التخريج وتكليف القارئ بالبحث نيابة عنه:
[1]-ص36 قال ابن تيمية: وقد أحدث قوم من ملاحدة الفلاسفة الدهرية للشرك شيئاً آخر ذكروه في زيارة القبور كما ذكر ذلك ابن سينا ومن أخذ عنه كصاحب الكتب المضنون بها وغيرها.
وضع الشيخ ربيع علامة الترقيم (3) فوق كلمة: وغيرها، ثم قال في الحاشية ما نصه:)) تراجع كتب الغزالي وابن سينا ((.
قال سمير: وهذا من أعجب ما وقفت عليه من صنيع المحققين للكتب، إذ وظيفة المحقق والباحث أن يخرج النصوص ويعزوها إلى مصادرها، فإذا لم يفعل ذلك هو، فمن تراه مطالب به؟
[2]-ص42،43 ذكر شيخ الإسلام قصة جرت لعبد القادر الجيلاني حين رأى عرشاً عظيماً ونوراً وسمع من يقول له: أنا ربك وقد حللت لك ما حرمت على غيرك.
ثم قال ابن تيمية: ومن هؤلاء من اعتقد أن المرئي هو الله وصار هو وأصحابه يعتقدون أنهم يرون الله تعالى في اليقظة.
فعلق الشيخ ربيع على هذا بقوله في الحاشية:)) تراجع كتب التصوف من أجل قصة عبد القادر وقول من يقول: إنه رأى الله ((اهـ.
قال سمير: ضاق وقت الشيخ عن الرجوع بنفسه إلى كتب التصوف، فأوكل ذلك إلى القارئ.
[3]-ص70 قال ابن تيمية: وقد بسط الكلام عليه في جواب المسائل البغدادية.
فعلق عليه الشيخ بقوله:)) يبحث عن جواب المسائل البغدادية ((.
[4]-ص 117 ذكر ابن تيمية كراهة الإمام مالك أن يقول الداعي:)) يا سيدي يا سيدي ((، وأن يقول:)) يا حنان يا منان ((.
فقال الشيخ ربيع: يبحث عن قول مالك.
قال سمير: أما الدعاء باسم "المنان"، فهو ثابت من حديث أنس رضي الله عنه، أخرجه أبو داود [1495] والنسائي [3/ 52] والترمذي [3544] وابن ماجه [3858].
وأما الدعاء باسم "الحنان"، فقد جاء في حديث في الطبراني في "الأوسط" [انظر مجمع البحرين (8/ 20)] وقال الهيثمي:)) لم يروه عن يوسف إلا الأصمعي، تفرد به قعنب ((. وقال في مجمع الزوائد [10/ 163]:)) إسناد حسن ((.
¥