تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومات في ذي الحجة سنة خمسين وخمسمائة رحمه الله 0

459 - سليمان بن يحيى ابن سعيد أبو داود المعافري القرطبي المقرىء الأستاذ قال الأبار أخذ عن أبي داود وابن الدوش وأبي الحسين بن البياز وأبي الحسن الحصري وأبي عبد الله بن مفرج وتصدر للإقراء والعربية بقرطبة وكان مقرئا ماهرا محققا ويعرف بأبي داود الصغير أخذ عنه أبو بكر بن خير والحسن بن الضحاك وأبو القاسم القنطري وأبو زيد السهيلي وتوفي بعد الأربعين وخمس مئة 0

460 - عبد الله بن خلف ابن بقي الأستاذ أبو محمد القيسي الأندلسي البياسي المقرىء أخذ القراءات بمرسية عن أبي الحسين بن البياز وبشاطبة عن أبي الحسن بن الدوش وسمع من أبي بحر سفيان بن العاص وعبد العزيز ابن عبادة الجياني وحج فقرأ على ابن الفحام وأبي بكر بن عبد الجليل وأبي محمد عبد الله بن عمر بن العرجاء إمام المقام وكان من أصحاب ابن نفيس وعبد الباقي بن فارس فبرع البياسي في القراءات ورأس فيها مع الصلاح والزهد والجهاد قرأ عليه أبو بكر محمد بن حسنون البياسي وغيره توفي بعد الأربعين وخمس مئة وقد شاح 0

461 - عمر بن عبد الله أبو حفص الحربي المقرىء الرجل الصالح سمع من طراد والنعالي وقرأ على قرأ عليه ريحان بن تيكان الضرير وعبد العزيز بن الناقد وحدث عنه ابن طبرزد وأبو المنجا بن اللتي توفي سنة اثنتين وخمسين وخمس مئة 0

الطبقة الثالثة عشرة

462 - علي بن محمد بن علي ابن هذيل الإمام أبو الحسن البلنسي المقرئ الزاهد لازم أبا داود سليمان بن أبي القاسم مدة سنين بدنية وببلنسية ونشأ في حجره لأنه كان زوج أمه فقرأ عليه القراءات وسمع منه شيئا كثيرا وهو أجل أصحاب أبي داود وأثبتهم صارت اليه أصول أبي داود العتيقة وأجاز له أبو الحسين بن البياز وخادم بن محمد وسمع صحيح البخاري من أبي محمد الركلي وسمع من أبي عبد الله بن عيسى مختصر الطليطلي في الفقه وسمع صحيح مسلم من طارق بن يعيش وانتهت اليه رئاسة الاقراء في زمانه قرأ عليه أبو القاسم بن فيرة الشاطبي ومحمد بن خلف بن نسع البلنسي ومحمد بن سعيد المرادي ومحمد بن أيوب بن نوح الغافقي وأحمد بن علي الحصار ومحمد بن فتوح الشاطبي وولده أبو عامر محمد بن علي ومحمد بن عبد العزيز بن سعادة وعتيق بن أحمد المخزومي وأبو عمر بن عياد ومحمد بن أحمد بن مسعود ابن صاحب الصلاة وخلق سواهم قال الأبار كان منقطع القرين في الفضل والدين والورع والزهد مع العدالة والتواضع والاعراض عن الدنيا والتقلل صواما قواما كثير الصدقة كانت له ضيعة يخرج لتفقدها فيصحبه الطلبة فمن قارئ ومن سامع وهو منشرح لذلك طويل الإحتمال على فرط ملازمتهم ليلا ونهارا أسن وعمر وهو آخر من حدث عن أبي داود وانتهت اليه رئاسة الإقراء عامة عمره لعلو روايته وامامته في التجويد والإتقان حدث عن جلة لا يحصون وروى العلم نحوا من ستين سنة ولد سنة سبعين وأربع مئة أو سنة احدى وسبعين وتوفي فحضره السلطان أبو الحجاج يوسف بن سعد وتزاحم الناس على نعشه ورثاه ابن واجب بقوله لم أنس يوم تهادى نعشه أسفا أيدي الورى وتراميها على الكفن كزهرة تتهاداها الأكف فلا تقيم في راحة الا على ظعن قال الأبار وقال لنا محمد بن احمد بن سلمون هذا صحيح كان الناس يتعلقون بالنطق وبالسقف ليدركوا النعش بأيديهم ثم يمسحون بها على وجوههم وكان يتصدق على الأرامل واليتامى فقالت له زوجته انك لتسعى بهذا في فقر اولادك فقال لها لا والله بل أنا شيخ طماع أسعى في غناهم توفي يوم الخميس سابع عشر رجب سنة أربع وستين وخمس مئة وصلي عليه من الغد فأم الناس أبو الحسن بن النعمة رحمه الله 0

463 - مسعود بن عبد الواحد ابن الحصين الإمام أبو منصور الشيباني البغدادي المقرئ الكاتب ولد سنة سبع وستين وأربع مئة وسمع من أبي الحسن علي بن محمد ابن محمد الأنباري ورزق الله وطراد والنعالي وطبقتهم وطلب بعد ذلك وكتب الكثير وبالغ وقرأ بالروايات على أبي منصور محمد بن احمد الخياط روى عنه ابن الأخضر واحمد بن صدقة وداود بن يونس الأنصاري وعبد الرحمن ابن عمر الغزال قال أحمد بن شافع كان مديما للتلاوة قرأ بالروايات العالية وسمع ما لا يدخل تحت الحصر الا أن أكثره على كبر السن وتفقه وتميز وهو من بيت الكتابة والحديث ما أظن أن أحدا من أهل بيته مثله زهادة وخيرا ودينا وكان ثقة فهما توفي في رابع عشر ذي الحجة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير