تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الشيخ ابن باز: " لا تجوز الكتابة عليها ـ أي على القبور ـ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من النهي عن البناء عليها والكتابة عليها فقد روى مسلم رحمه الله من حديث جابر قال «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه» ـ وخرجه الترمذي وغيره بإسناد صحيح وزاد " وأن يكتب عليه " لأن ذلك من أنواع الغلو فوجب منعه ولأن الكتابة ربما أفضت إلى عواقب وخيمة من الغلو وغيره من المحظورات الشرعية ". [25] وقال الشيخ أيضاً: " لا يجوز أن يكتب على قبر الميت لا آيات قرآنية ولا غيرها، لا في حديدة ولا في لوح ولا في غيرهما " [26]

قال الشيخ الألباني: " إذا كان الحجر لا يحقق الغاية التي من أجلها وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر ألا وهي التعرف عليه وذلك بسبب كثرة القبور مثلا وكثرة الأحجار المعرفة فحينئذ يجوز كتابة الاسم بقدر ما تتحقق به الغاية المذكورة والله أعلم " [27]

أبو الطيب السندي: نقل المباركفوري أن أبا الطيب السندي قال في شرح الترمذي: " يحتمل النهي عن الكتابة مطلقاً، ككتابة اسم صاحب القبر وتاريخ وفاته أو كتابة شيء من القرآن، وأسماء الله تعالى ونحو ذلك للتبرك، لاحتمال أن يوطأ أو يسقط على الأرض فيصير تحت الأرجل " [28]

قال الشيخ ابن عيثيمين: " {وتكره الكتابة} أي على القبر، سواء كتب على الحصى المنصوب عليه، أو كتب على نفس القبر، لأن ذلك يؤدي إلى تعظيمه، وتعظيم القبور يخشى أن يوصل صاحبه إلى الشرك، وظاهر كلام المؤلف – رحمه الله – أن الكتابة مكروهة، ولو كانت بقدر الحاجة، أي حاجة بيان صاحب القبر درءاً للمفسدة " [29]

الشيخ صالح الفوزان: " ويحرم البناء على القبور وتجصيصها والكتابة عليها " [30]

الشيخ عبد العزيز محمد السلمان: يحرم إسراجه واتخاذ المسجد عليه وتجصيصه والبناء عليه ……. والكتابة عليه " [31].

قال الشيخ شعيب الأرنؤوط " إذا كان الحجر لا يحقق المبتغى لكثرة القبور وعدم تمييز بعضها عن بعض فحينئذ يصح أن يكتب على لوحة اسم الميت وتوضع على قبره ليتعرف أقرباؤه وأصدقاؤه

عليه " [32]

تخريج الحديث والحكم بصحة الزيادة " والكتابة عليه ":

عن أبي الزبير أنه سمع جابرا يقول " نهى عن تقصيص القبور أو يبنى عليها أو يجلس عليها أحد "

1/ أخرجه أحمد 3/ 295 قال ثنا: عبد الرزاق وفي 3/ 339 قال ثنا حجاج. وعبد بن حميد 1075 قال ثني ابن أبي شيبة قال ثنا حفص بن غياث. ومسلم 970 قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا حفص بن غياث (ح) وثني هارون بن عبد الله ثنا حجاج بن محمد (ح) وثني محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق. وأبو داود 3225 قال ثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الرزاق وفي 3226 قال ثنا مسدد وعثمان بن أبي شيبة قالا ثنا حفص بن غياث. والبيهقي 4/ 4 قال: نا أبو علي الروذباري نا محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا حفص بن غياث. والنسائي 4/ 86 نا هارون بن إسحاق قال ثنا حفص بن غياث وفي 4/ 87 نا يوسف بن سعيد ثنا حجاج. والبيهقي 4/ 4 قال: نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصنعاني ثنا حجاج.

ثلاثتهم (حجاج ـ حفص بن غياث ـ عبد الرزاق) عن ابن جريج.

وأخرجه الترمذي 1052 ثنا عبد الرحمن بن الأسود أبو عمرو البصري ثنا محمد بن ربيعه. والحاكم (1/ 370) قال: ثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي ثنا محمد بن سليمان الحضرمي ثنا سلم بن جنادة بن سلم القرشي ثنا حفص بن غياث. وفي (1/ 370) قال ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي ثنا محمد بن عبد الرحمن الشامي ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو معاوية (محمد بن خازم). والطحاوي في شرح المعاني (1/ 516) قال: ثنا ربيع المؤذن ثنا أسد ثنا محمد بن حازم (قلت: الصواب محمد بن خازم أبو معاوية). وابن حبان في صحيحه (7/ 434 - 435) قال: ثنا عبد الله بن محمد الأزدي ثنا إسحاق بن إبراهيم نا أبو معاوية. ثلاثتهم (محمد بن ربيعه ـ حفص بن غياث ـ أبو معاوية محمد بن خازم) عن ابن جريج به بلفظ «نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تجصص القبور وأن يكتب عليها وأن يبنى عليها وأن توطأ»

الترجيح بين الروايات السالفة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير