تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[28 - 11 - 07, 09:53 م]ـ

ليس من بأس، ولا مانع شرعي من حساب الأيام التي تجري على سائر الكون بحسابنا الأرضي، رغم أن اليوم الأرضي نتيجة لدوران الأرض حول نفسها ..

وكذا لا مانع علمي حسابي فلكي يمنع ذلك ..

فالفلكيون -حسب معلوماتي الضعيفة جداً- يقدرون عمر الكون كله، ويحسبونه بالسنين الأرضية ..

وللفائدة: في حديث مسلم عن أنس -رضي الله عنه- مرفوعاً: «لما صور الله آدم فى الجنة، تركه ما شاء الله أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو؟ فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقاً لا يتمالك».

يستفاد من ذلك أن آدم -عليه السلام- صوّر في الجنة ..

وكان ذلك في يوم جمعة ..

من أيامنا ..

فلا مانع من القول أنه يوم بحساب أرضي في عالم غير الأرض ..

وكذا في الحديث السابق، فيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، كل ذلك ليس في الأرض ولكنه في يوم جمعة بحساب الأرض ..

أنا لا أرفض القول أن جنس البشر خلقوا مع أبيهم، بل ذلك يحل كل الإشكال، فجنسنا خلق في يوم واحد، بخلاف آحادنا ..

لا يوجد نص يصرح بانتهاء اليوم الأخير،

وإذا اعتبر ذلك امتداداً لهذا اليوم، فهذا الفهم يعني: أنه لا نص يصرح بانتهائه يوم القيامة ..

ووجود نشأة أخرى لا يعني –بهذا الفهم– أنها في يوم غير اليوم السادس ..

ويوم القيامة لا يعني –بهذا الفهم– أنه يوم سابع، أو يوم يلي اليوم السادس ..

كما أن النشأة الأخرى "يمكن" حصرها على أنها طور من أطوار الخلق .. كقوله تعالى: [ثم أنشأناه خلقاً آخر] فالله تعالى قال في نفس الآيات: [ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون]، ذكر سيد قطب رحمه الله: أن ذلك أيضاً داخل في أطوار النشأة البشرية ..

يا أخي ..

من يأتينا بخلاف أقوال العلماء والمفسرين، عليه أن يكون واعياً لما يقول حتى يُقبل قوله منه ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير