ـ[سيد النجدي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 05:11 ص]ـ
اتق الله ولا ترمِ عباد الله بالظنون!
وأقول لك: هلا شققت عن قلبه؟!
نقل لنا الثقات: أن مسجده مزدحم جدا بالمصلين!
فهل هذه حال المنفر؟!
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 05:23 ص]ـ
قال صلى الله عليه وسلم من ايها الناس ان منكم منفرين من ام الناس فليخفف فان فيهم الضعيف والمريض وذا الحاجه ومن صلى لنفسه فليطول ما شاء
لماذا عنف الرسول صلى الله عليه وسلم معاذ حينما اطال بالناس
والله هذا شيئ غريب لو كان الحواش هذا في زمن الرسول لعنفه مثل معاذ لكن لا زلنا في التنطع ولن ينتهي ابد
البعض يريد الشهرة فقط والا متى كان المشقه على الناس سنه الله المستعان خمس ساعات في ركعتين وبالناس هذا امر غريب اما اذا كان يصلي لوحده ان شاء الله يصلي مائه ساعة لاضير
أخي الحبييب:
أولاً:الحديث الذي كتبته لم يرد عن الحبيب - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بهذا النّص الذي كتبتَه , بل لا يسلمُ من جهة اللغة وينبغي لمن أراد الاستدلال أن يحفظ ما يبغي الاستدلال به أو يقولَه بالمعنى حتى لا يدخل في د ائرة الوعيد النبوي.
ثانيا: من أهم ما يجب على المستدل أن يفهم الدليلَ إذا رام الاستدلال به حتى لا يخلط مثل خلطك هذا فالحديث الذي تشير أنت إليه ورد فيه أن معاذ بن جبل 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كان يصلي مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثم يأتي قومه فيصلي بهم الصلاة فقرأ بهم البقرة قال فتجوز رجل فصلى صلاة خفيفة فبلغ ذلك معاذا فقال إنه منافق فبلغ ذلك الرجل فأتى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال يا رسول الله إنا قوم نعمل بأيدينا ونسقي بنواضحنا وإن معاذا صلى بنا البارحة فقرأ البقرة فتجوزت فزعم أني منافق فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (يا معاذ أفتان أنت - ثلاثا - اقرأ {والشمس وضحاها}. و {سبح اسم ربك الأعلى}. ونحوها, والحديث الآخر: فيه أن صحابيا 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أتى النبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا قال فما رأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قط أشد غضبا في موعظة منه يومئذ قال فقال (يا أيها الناس إن منكم منفرين فأيكم ما صلى بالناس فليتجوز فإن فيهم المريض والكبير وذا الحاجة)
والفرق بينهما وغيرهما من الآثار التي تحث الأئمة على التخفيف وبين وضع الشيخ الحواش:
1 - أن جماعة معاذ ابن جبل ثقُلت عليهم إطالته ورفعوها لإمام المسلمين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وكان ما كان من نكير على الإطالة , وجماعة الحواش يسافرون رغبة في طول صلاته وقراءته ويتزاحمون عنده , ويثنون عليه ويدعون له ويمنون كثرة أمثاله , وما دامت الحال كذلك وامأمون يرغبون هذا الطول والقيام بآيات القرآن فتراضيهم هذا يجعل الإمام كأنه منفرد وله الحرية في قدر صلاته من طول أو قصر, وفي ذلك يقول ابن دقيق فيما نقله عنه ابن حجر رحمة الله عليهما: (قال بن دقيق العيد التطويل والتخفيف من الأمور الإضافية فقد يكون الشيء خفيفا بالنسبة إلى عادة قوم طويلا بالنسبة لعادة آخرين قال وقول الفقهاء لا يزيد الإمام في الركوع والسجود على ثلاث تسبيحات لا يخالف ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يزيد على ذلك لأن رغبة الصحابة في الخير تقتضي أن لا يكون ذلك تطويلا) 2/ 198
وعليه يقاس حال جماعة الحوّاش فكم يتمنى أقوامٌ كثر الصلاة خلفه ولكن ما إليه من سبيل.
2 - كانت صلاة معاذ صلاةَ عشاء وهي فريضةٌ أمَّا النافلة فالأصل فيها الطول ولك أن تتأمّل قراءة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للبقرة والنساء وآل عمران في ركعة , وتجوزه حين سمع بكاء الصبي في الصلاة ,وغير ذلك من أدلة التفريق بين الفرض والنفل كما في تشقق قدميه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وكما ورد عن عمر وعثمان وغيرهم من أئمة الهدى.
3 - الأصلُ في الإنكار في مثل هذه المسائل أن يكون من جماعة المسجد كما في الأحاديث التي وردت في السنة , فكل المشتكين رضي الله عنهم كانوا يتضررون بالطول ضررا تتعطل به مصالح دنياهم مثل حال من شكى معاذاً, أو يذهب خشوعهم أو يحرمهم فضل إدراك الصلاة من أولها مثل حال من قال:إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا, لا أن يسمع الواحد منا بذلك عبر الانترنت ثمّ يعظم الفرية ويتكلم في نوايا الناس قائلاً:
{والله هذا شيئ غريب لو كان الحواش هذا في زمن الرسول لعنفه مثل معاذ لكن لا زلنا في التنطع ولن ينتهي ابد البعض يريد الشهرة فقط}
فليهنك الفطرُ على لحم الحوّاش (المسموم) إن كنت صائما اليوم الخميس.
وإن كنت من جماعة الحوّاش فالأولى بك حينئذ عرضك لأدلة السنة التي تفضلت بها ليجيبك عنها أو يخفف صلاته أو يدلك على من يخفف حوله من الأئمة , وإن لم تكن من جماعته فمالك وله رعاك الله.!
4 - بقيت مسألة تتعلق بيمينك أرجو أن تستفتي هل عليك فيها كفارةٌ أم لا.؟
¥