ـ[أبو محمد أحمد بن عثمان]ــــــــ[01 - 01 - 08, 01:24 ص]ـ
قوله تعالى: يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ
أوجه الخلاف.
1. البدل.
2. يَخْدَعُون َـ يُخَادِعُونَ.
3. المنفصل.
4. ميم الجمع.
التوضيح:
(وما يُخَادِعُونَ) قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بضم الياء وفتح الخاء وألف بعدها وكسر الدال، وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف العاشر بفتح الياء وإسكان الخاء بلا ألف وفتح الدال.
قال الشاطبي: وما يخدعون الفتح من قبل ساكن ... وبعد ذكا والغير كالحرف أولا
قال ابن الجزري: يخدعون اعلم حجىً
وقد سبق الكلام قريباً على بقية أوجه الخلاف.
الجمع:
1. قالون بقراءة يُخَادِعُونَ وقصر المنفصل وإسكان ميم الجمع؛ معه السوسي ودوري أبي عمرو بوجه.
2. قالون بما مضى ولكن مع صلة ميم الجمع؛ معه ابن كثير.
3. قالون بتوسط المنفصل وإسكان ميم الجمع وما سبق في يُخَادِعُونَ؛ معه وجه دوري أبي عمرو بالتوسط.
4. قالون بصلة ميم الجمع على ما مضى له؛ ليس معه أحد.
5. ورش بمد المنفصل وقراءة يُخَادِعُونَ وقصر البدل؛ ليس معه أحد.
6. ابن عامر بتوسط المنفصل وقراءة يَخْدَعُونَ؛ معه عاصم والكسائي ويعقوب وخلف العاشر.
7. حمزة بمد المنفصل وقراءة يَخْدَعُونَ؛ ليس معه أحد.
8. أبو جعفر بقصر المنفصل وصلة ميم الجمع وقراءة يَخْدَعُونَ؛ ليس معه أحد.
9. يعقوب كأبي جعفر لكن بإسكان ميم الجمع، ليس معه أحد.
10. ورش بما مضى له مع توسط البدل في ءامنوا.
11. ورش بما مضى له مع مد البدل.
ـ[أبو محمد أحمد بن عثمان]ــــــــ[01 - 01 - 08, 01:32 ص]ـ
قوله تعالى: فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
أوجه الخلاف:
1. ميم الجمع.
2. إمالة فزادهم لحمزة وابن ذكوان.
3. ترك الغنة عند الواو لخلف عن حمزة.
4. السكت.
5. النقل.
6. يَكْذِبُونَ ـ يُكَذِّبون.
التوضيح:
قوله تعالى: عذاب أليم؛ نقل ورش حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وصلاً ووقفاً، وقد مضى الكلام على النقل قريباً، وورد السكت عن إدريس بخلف عنه، فله السكت وعدمه.
أما حمزة فمذهبه كالتالي:
لحمزة حالتان في مثل هذا؛ حالة الوصل وحالة الوقف.
أما حالة الوصل فورد عن خلف السكت وعدمه، وورد عن خلاد عدم السكت فقط، وأما حالة الوقف فهي مرتبطة بحالة الوصل؛ فإن كنا نقرأ لحمزة (خلف وخلاد) على الساكن المفصول بعدم السكت فلنا في الوقف النقل والتحقيق، وإن كنا نقرأ لخلف بالسكت وقفنا له بالنقل والسكت، (وليس لخلاد سكت على الساكن المفصول)
أما وجه النقل والتحقيق للراويين حال الوقف؛ فمن باب قول الشاطبي: وعن حمزة في الوقف خلف، وكان الكلام معطوفاً على نقل ورش.
وأما وجه السكت والنقل لخلف حال الوقف إذا كنا نقرأ له بالسكت وصلاً؛ فهو من باب قول الشاطبي: وعنده روى خلف في الوصل سكتاً مقللا. . . ويسكت في شيء وشيئاً.
ومن الممكن أن نعبر عن ذلك أن حمزة يقف بالنقل والتسوية، فإذا كنا نقرأ له بالتحقيق؛ نقف بالنقل والتسوية التي هي التحقيق، وإذا كنا نقرأ لخلف عنه بالسكت وصلاً وقفنا له بالنقل والتسوية التي هي السكت.
وقد حفظني شيخي الشيخ محمود بن فرج ـ حفظه الله ـ بيتاً يسهل هذه المسألة بإذن الله وهو:
وفي ذي انفصال فانقل اسكت لساكت ... عليه وعن غيره نقل وتحقيق اعملا
قوله تعالى: يَكْذِبُونَ: قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بضم الياء وفتح الكاف وكسر الذال مشددة، والباقون بفتح الياء وإسكان الكاف وكسر الذال مخففة.
قال الشاطبي: وخفف كوفٍ يكذبون وياؤه ** بكسر وللباقين ضم وثقلا
وقد علمنا قراءة أبي جعفر ويعقوب من الوفاق لأن ابن الجزري سكت عنهما وكذا سكت عن خلف العاشر فعلمنا موافقته لأصله.
إمالة فزادهم: أمال الألف في كلمة فزادهم حمزة وابن ذكوان، أما حمزة فهذا مذهبه في كل فعل ماضي ثلاثي إلا زاغت بسورة الأحزاب وسورة ص.
قال الشاطبي:
وكيف الثلاثي غير زاغت بماضي ** أمل خاب خافوا طاب ضاقت فتجملا
وحاق وزاغوا جاء شاء وزاد فز.
وأما ابن ذكوان فإنه وافق حمزة على إمالة جاء وشاء وورد عنه في زاد الخلاف إلا الموضع الأول وهو الذي معنا فأماله ابن ذكوان بلا خلاف.
قال الشاطبي:
وجاء ابن ذكوان وفي شاء ميلا. . . فزادهم الأولى وفي الغير خلفه.
وقال ابن الجزري في بيان مخالفة خلف العاشر لأصله:
وبالفتح قهار البوار ضعاف معه عيـ ** ـن الثلاثي ران شا جاء ميلا
ومعنى القول أنه خالفه في إمالة عين الفعل الثلاثي إلا في ران وشاء وجاء، والله أعلم.
وقد سبق الكلام على بقية ما في الآية من أوجه خلاف.
الجمع:
1. قالون بالإسكان وقراءة يُكَذِّبون؛ معه أبو عمرو ويعقوب وهشام.
2. عاصم بقراءة يَكْذِبُونَ؛ معه الكسائي وخلف العاشر.
3. إدريس بوجه السكت على الساكن المفصول وما سبق له في قراءة يَكْذِبُونَ.
4. ورش بالنقل؛ وقراءة يُكَذِّبون بالتشديد؛ ليس معه أحد.
5. ابن ذكوان بإمالة الألف في فزادهم وقراءة يُكَذِّبون؛ ليس معه أحد.
6. خلاد بما مضى لابن ذكوان لكن مع قراءة يَكْذِبُونَ؛ ليس معه أحد.
7. خلف عن حمزة وهو كخلاد إلا أنه ترك الغنة عند الواو.
8. خلف عن حمزة بالسكت على الساكن المفصول وما سبق له.
9. قالون بصلة ميم الجمع وما سبق له بقراءة يُكَذِّبون؛ معه ابن كثير وأبو جعفر.
ملحوظة مهمة: يلاحظ القارئ أني أقدم السكت على النقل لورش وكذا أقدمه على صلة ميم الجمع وهذا لأن الساكت إنما يزيد السكت قبل الوصول إلى الهمزة أو الميم صعوداً من رأس الآية، فعمل الساكت قبل الهمزة والميم أما عمل الناقل أو الواصل للميم إنما هو في الهمزة أو الميم، وقد جرى على ذلك مشايخي حفظهم الله تعالى.
وأكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
¥