تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من شروحها: شرح القلشاني، وهو من الكتب المعتمدة في المذهب .. وقد أنهى تحقيقه بعضُ الزملاء، وقد قدّم جزءا منه لنيل درجة الدكتوراه، ولمَّا يناقَش بعد .. وعسى أن يكون قريبًا ..

وانظر هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117313

ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[31 - 05 - 08, 09:39 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شروح الرسالة

ولما لرسالة ابن أبي زيد من مكانة خاصة باعتبارها أول مصنف فقهي يظهر في الفقه المالكي مع أن عرضها له من أحسن العروض وأوضحها , كان اهتمام العلماء بها كبيراً , فكثرت شروحهم عليها , وتعاليقهم على الشروح , والتقييدات والطرر التي نقلها تلاميذهم , أو كتبوها بأنفسهم , حتى ذكر بعض الشراح انها منذ وجدت إلى الآن (القرن التاسع) يخرج لها في كل سنة شرح وتبيان , وقد اقتصر بعضهم على شرح صدرها أو عقيدتها , وبعضهم نظم عقيدتها , ومنهم من اعتنى بمشكلها , وبعضهم شرح غريب مفرداتها , وقد شرحها أكثر من واحد في حياة مؤلفها , وأذكر هاهنا بعض من شرحها أو كتب شيئاً عليها , أو نبه على التحريف الذي ألحقه بعضهم بها , ومرجعي فيما ذكرت كتب التراجم ولا سيما شجرة النور الزكية , والديباج المذهب ,ثم تأريخ التراث العربي لفؤاد سزكين, ومقدمة كتاب تحرير المقالة في شرح نظائر الرسالة , وغيرها من الكتب والدراسات.

وقد اشتهر أن أول من شرحها القاضي عبد الوهاب البغدادي , كما ذكره القلشاني في مقدمة شرحه , وقال إنه يقع في نحو ألف ورقة منصوري , وقد قيل إن أول نسخة من هذا الشرح بيعت بمائةمثقال ذهباً , ومما وصلنا منه الجزء الذي شرح فيه العقيدة , وقد طبع مؤخراً بالمغرب , وفي مقدمة الشرح ما يدل على أنه كتبه في حال السفر ,بعد أن أخذه منه في البصرة من لم يرده قبل حصوله على نسخة أخرى منه , ويبدو من المقدمة أنه قصد إلى شرح العقيدة بخاصة ,لكن في ختام النسخة مايدل على خلاف ذلك , قال ناسخه:" انتهى ما وجد بالأصل الذي هو جزء من هذا الشرح الحافل , وهو كل ماتبقى منه وسلم من عوادي الدهر فيما نعلم , إلاّ قطعة أخرى صغيرة من نسخة عتيقة بخط أندلسي فخم توجد بمكتبة خاصة بتطوان ".

ولذلك حصل الاضطراب في الحديث عنه , فقيل: من المؤكد أن شرحه غير متوفر بتمامه , وذكر بعض المترجمين أنه لم يكمله , ويرده قول القلشاني السابق ,إذ الظاهر أنه وقف عليه , ولا سيما وقد ذُكر أن ابن أبي زيد بعث إليه بمنحة مالية كعادته في إكرام العلماء وطلاب العلم , فجعل على الرسالة شرحاً مكافأة له على تلك الصلة , والله أعلم. (العجالة في شرح الرسالة, للشيخ عابدين بن حنفية)

ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[31 - 05 - 08, 10:06 م]ـ

وعندما قرأت ترجمة أبي بكر محمد بن وهب المقبري , وقيل (القبري) المتوفى سنة406 , وهو تلميذ ابن أبي زيد وجدت فيها أن له شرحاً على رسالة شيخه , وهو قبل القاضي عبد الوهاب , وقد تقدم لك شيئ من سيرته يستدل به على منهجه , وشرحه للعقيدة كان على طريقة السلف.

وقد قيل إن أبابكر الأبهري المتوفى سنة 375 أفرد الرسالة بكتاب سماه (مسلك الجلالة ,في مسند الرسالة) ,تتبع جميع مسائلها البالغة أربعة آلاف , فرفع لفظها ومعناها مسنداً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو إلى أصحابه رضي الله عنهم , وإذا صح فإنه يكون ثالث الشروح في حياة مؤلفها على أحد القولين في وفاة الأبهري , إذ قيل إنه توفي سنة 395 ,وقد ذكر هذا ابن ناجي في شرحه , كما ذكره غيره , وفي نفسي منه شيئ.

وممن شرحوها أبوبكر عبد الله بن طلحة اليابري كان حياً سنة 519 , ومنهم أبوبكر محمد بن الوليد القرشي المعروف بابن رندقة الطرطوشي ,المتوفى سنة 520 , ومن الشروح اللغوية شرح القاضي أبي بكر بن العربي المتوفى سنة 543 , ومنها شرح أبي محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد العبدري المعروف بابن أبي الرجال المتوفى سنة 566 , وشرح محمد بن منصور بن حمامة المغراوي الذي اعتنى بتفسير غريبها في كتابه غرر المقالة في شرح غريب الرسالة , وقد كان حياً في النصف الثاني من القرن السادس , وكتب عليها تقييدين صغيراً وكبيراً محمد بن عبد الرحمن التميمي الكرسوطي الفاسي المولود سنة 690, ومنها تقاييد علي بن محمد عبد الحق الزرويلي المتوفى سنة 719 , أبرزها تلاميذه تأليفاً , ونظم المقالة في شرح الرسالة لمحمد بن علي بن الفخار الأندلسي المتوفى 723 , وتلخيص الدلالة في تلخيص الرسالة لأحمد بن الحسن الكلاعي المعروف بابن الزيات المتوفى سنة 728 , ومنها شرح الشيخ عمر الفاكهاني , المتوفى سنة 730 , وهو ممن اعتمد عليهم أبو الحسن في شرحه , وشرح عبد الرحمن بن عفان الجزولي المتوفى سنة 714 , وإبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي بكر المتولي المتوفى سنة 748 , وتقييد لإبراهيم بن عبد الرحمن التسولي التازي المتوفى سنة 749 , وشرح يوسف بن عمر الأنفاسي المتوفى سنة 716 , وإليه ينسب جل الاستشكالات الموجهة لكلام ابن أبي زيد , ولذلك كان معتمد الحطاب في كتابه تحرير المقالة الآتي ذكره , وقد قيل إن إن شرحه غير معتمد لأنه تقييد من طلابه , ورغم هذا كان من جملة من اعتمد عليهم أبو الحسن في شرحه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير