تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[22 - 01 - 08, 06:12 ص]ـ

* قال أحد أهل العلم المعاصرين - حفظه الله -:

" في يوم من الأيام خلت مريم بنفسها لقضاء شأن من شئون العذراء الخاصة، وفجأة انحبس صوتها وشخص بصرها، إنها مفاجأة مذهلة تأخذ العقول! بل وتصدع الأفئدة، ما هذا؟! بشر سويٌ في خلوة العذراء البتول الطاهرة؟! وسرعان ما استغاثت بالله، ولجأت إلى الله، ونظرت إليه وقالت: إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تَقِيًّا [مريم:18]، أي: إن كنت ممن يتقي الله وممن يخشى الله فإني أعوذ بالرحمن منك، ولم تقل: فإني أعوذ بالجبار منك، ولم تقل: فإني أعوذ بالغفار منك، وإنما استجاشت الرحمة في قلبه بذكر اسم الرحمن، فقالت: إني أعوذ بالرحمن منك، أي: ارحم ضعفي! وارحم أنوثتي! وارحم خلوتي!! "

لكن وبصراحة أيصح مثل هذا الكلام: {استجاشت الرحمة في قلبه بذكر اسم الرحمن، فقالت: إني أعوذ بالرحمن منك، أي: ارحم ضعفي! وارحم أنوثتي! وارحم خلوتي!!}.!!!!

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[22 - 01 - 08, 08:41 م]ـ

الشرط وجواب الشرط

تحقق الجواب متوقف علي الشرط

فالجملة -إن تذاكر تنجح - لايصح أن تكون إن تلعب تنجح لأن تغيير فعل الشرط لايؤدي إلي نفس الجزاء

ولم تقل: فإني أعوذ بالجبار منك، ولم تقل: فإني أعوذ بالغفار منك، وإنما استجاشت الرحمة في قلبه بذكر اسم الرحمن، فقالت: إني أعوذ بالرحمن منك، أي: ارحم ضعفي! وارحم أنوثتي! وارحم خلوتي!! "

ومن قال غير هذا،

كان السؤال هل من دلالة مستفادة من استعمال اسم الرحمن؟ وأنت وضحت لماذا استخدمت في استعاذتها اسم الله الرحمن

ولكن من جانب من استعاذت

ويبقي هل من دلالة لاستعمال الاسم الرحمن لنفهم من هو المُستعاذ منه وماصفاته،

وسؤال الرجل -هل يحسن القول " أعوذ بالرحمن من الشيطان " وهو يفهمني النقطة الأخيرة، فلو كانت توسمت فيه الشقاوة والمعصية لاستعاذت بالله

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[23 - 01 - 08, 06:09 ص]ـ

الشرط وجواب الشرط

تحقق الجواب متوقف علي الشرط

فالجملة -إن تذاكر تنجح - لايصح أن تكون إن تلعب تنجح لأن تغيير فعل الشرط لايؤدي إلي نفس الجزاء

أخي الفاصل:

لقد رجعنا إلى النقطة الأساسية التي جعلتني أفكر في هذا الموضوع منذ أشهر، فكيف تقول السيدة مريم لرجل لا تعرف من هو دخل عليها فجأة:

{إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّا}

فالإشكال: يتركز في نقطة وهي: كيف لها أن تقول لرجل لا تعرفه إن كنت أنت فعلا تقي؛ فإني أعوذ بالرحمن منك.

فالرحمن رب كل المخلوقات والذي سبقت رحمته غضبه قادر على أن يعيذها من كل المخلوقات البر والفاجر، لكن إذا افترضنا:

1 - أن هذا الرجل فاجر في ما سبق من حياته - كرم الله جبريل عليه السلام - فيناسب أن يكون المعنى: " إن كنت لا تخاف الله فإني أعوذ بالله الرحمن منك ".

2 - أو" وإن كنت تخاف الله فيما سبق من حياتك، والآن لا تخافه لأنك دخلت علي في مكان وأنا مختلية بمفردي، فأنا أعوذ بالله منك ".

3 - أو إن كنت تقي الآن وتخاف الله ولا تريد بي سؤا فأنا أعوذ بالله منك.

هذا ما أفكر فيه منذ أشهر؟

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[23 - 01 - 08, 06:14 ص]ـ

والذي ترجح عندي على قدر فهمي:

2 - أو" وإن كنت تخاف الله فيما سبق من حياتك، والآن لا تخافه لأنك دخلت علي في مكان وأنا مختلية بمفردي، فأنا أعوذ بالله منك ".

للأسباب التي ذكرتها سابقا، وأهمها أن من أمامها هو جبريل عليه السلام، متشكل على هيئة بشر سوي، وسيماهم في وجوههم أليس كذلك كيف سيتصور أحدكم جبريل أكيد سيكون شكله يوحي بقمة الطيبة.

والله أعلم وأحكم.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[23 - 01 - 08, 10:10 م]ـ

للأسباب التي ذكرتها سابقا، وأهمها أن من أمامها هو جبريل عليه السلام، متشكل على هيئة بشر سوي، وسيماهم في وجوههم أليس كذلك كيف سيتصور أحدكم جبريل أكيدسيكون شكله يوحي بقمة الطيبة.

وصلنا أن نص الآية لايساعد علي الفهم الأول وهو إن تركت تقواك أو إن كنت لاتخاف

الاحتمال الثاني الذي ذكرته يرده أن كلمة تقي نفسها تتضمن أنه يخاف فكما قلنا في الاحتمال الأول سنقول في هذا بل هذا أكثر لأننا نفينا الخوف في شخص أقررنا أنه يخاف وأنت نفسك قلت وسيماهم في وجوههم أليس كذلك كيف سيتصور أحدكم جبريل أكيد سيكون شكله يوحي بقمة الطيبة. فما قرينة نفي الخوف عنه؟

والاحتمال الثالث إن كنت تقيا فأنا أعوذ بالرحمن ليحميني منك إذ أنك الآن في المكان الخطأ ودخلت بطريقة خطأ

وان كنت غير ذلك وتعمدت دخول مكان ليس لك حق دخوله فسأدعو الله عليك

ولنسأل سؤالك فكيف تقول السيدة مريم لرجل لا تعرف من هو دخل عليها فجأة

هو رجل في مكان ليس مكانه

وصفته لاتعلمها ولذلك الاحتمالات عندها مفتوحة ولذلك استعملت أداة الشرط " إن ... " التي تفيد الاحتمال فهي غير متيقنة من خلقه

وقد تكلم هو بما يفيد أنه علي خلق وأنه قد أرسله الله إليها

وتخيل لو أن غيرها في هذا الموقف ماذا يفعل،يجري هو خارجا، يهاجم هذا الغريب،يستنجد بالناس، أما هي الصديقة استعاذت بالرحمن وهذا سلاحها علي احتمال أن الداخل عليها تقي ويتضمن أن لديها سلاح آخر في حال كونه غير تقي فأعلن هو عن نفسه

دعنا نخرج من الشرط وجوابه، ونطرح مسألة أخري

هل المرسل إليها " فأرسلنا إليها روحنا .. " هو جبريل؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير