تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[السيد زكي]ــــــــ[18 - 05 - 08, 09:38 م]ـ

ما هو ايسر التفاسير

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 05 - 08, 12:34 م]ـ

إذا كنت تسأل عن الكتاب المسمى بهذا الاسم فهو تفسير الشيخ أبي بكر جابر الجزائري.

وإن كنت تريد تعريفاً به فهو تفسير مرتب جيد معتمَد، متوسط في حجمه.

وإذا كنت تسأل عن أسهل التفاسير وأقربها إلى فهوم المبتدئين، ففي الجملة تفاسير المعاصرين أسهل وأقرب إلى الفهم، مثل:

(أيسر التفاسير) المتقدم ذكره.

و (تفسير المراغي).

وغيرهما.

ولكن تفاسير المعاصرين أكثرها لا يخلو من تأويل وتقليد، وبعضهم يرجح أحياناً بالرأي ونحوه.

وأما التفاسير القديمة فمن أسهلها: تفسير ابن كثير، وتفسير البغوي، وتفسير ابن الجوزي (زاد المسير)؛ وأما تفسير ابن جرير فهو سهل أيضاً، ولكنه مطوَّل.

والله أعلم.


(31)
(وسراجاً منيراً) أبلغ من (وسراجاً) ومن (وسراجاً مضيئاً) ومن (وسراجاً ينير) قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً {45} وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً} {46} الأحزاب
في هاتين الآيتين دلالة عظيمة على كمال هذا الدين ووضوحه وشموله وهيمنته على كل ما سواه. وهذا واضح لمن تدبر الآيتين أيسر تدبر.
وفي الآية الثانية منهما شهادة على بطلان كل المناهج إلا هذا المنهج الفريد والدين الخالد (أعني الإسلام)، وذلك أن السراج لا يكون منيراً إلا إذا كان وسط الظلمات أو بين مصادر ضوء لا يكاد نورها يُذكر بالنسبة إلى نور ذلك السراج.
فالسراج الزيتي أو الكهربائي أو غيرهما من أنواع السرج المستعملة قديماً وحديثاً: لا يكون منيراً إذا وضع في النهار تحت الشمس الساطعة، ولكنه ينير في الليل أو الأماكن المظلمة؛ بل حتى القمر لا نور له مع طلوع الشمس.
وحتى الشمس فهي تنير أحياناً وتغيب أحياناً، وتكسف أحياناً، وأحياناً تحجبها الغيوم.
إذن هذه الآية دالة على أن الكتاب والسنة هما وحدهما النور الهادي الدائم الذي لا ينقطع، وسط هذه الظلمات الحالكات، وأن كل ما سواهما من أديان ومناهج وقوانين وضعية فهي ظلمات بعضها فوق بعض؛ ولو كان فيها أنوار معتبرة لما كانت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم منيرة بينها.
وكذلك ليس كل سراج يكون منيراً في كل وقت.
وليس كل سراج يقدر أن يهيمن بنوره على ما سواه من السرج ويسلبها نورَها.
وأما هذا الدين فهو نور لا ظلمة فيه، وهو رحمة لا تشديد معها على المؤمنين؛ ولهذا عبّر عنه بالنور، بخلاف الضياء فإن فيه مع قوة الإشراق قوة الإحراق؛ كما هي صفة شريعة موسى عليه السلام؛ والحمد لله رب العالمين.
والله أعلم.

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 05 - 08, 02:50 م]ـ
(32)

(خالدين فيها) و (خالداً فيها)
قال العلامة أبو إسحاق الشاطبي رحمه الله تعالى، في كتابه (الإفادات والإنشادات) (ص154 - 155):
{{قال لي الأستاذ الجليل أبو سعيد بن لب - حفظه الله -: سئلت عن قوله تعالى في سورة النساء: (تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله ندخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها) الآية، فجمع قوله (خالدين)، وقال بعدُ: (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده ندخله ناراً خالداً فيها)، فأفرد قوله (خالداً)؟
قال: وأجبت أن الجنة لما كان لأهلها فيها اجتماعات، وليس فيها فرقة ولا توحد [وردت هذه الكلمة في المطبوعة بالجيم بدل الحاء]، جاء قوله (خالدين فيها) اعتباراً بالمعنى الحاصل في الجنة من الاجتماع.
ولما كان أهل النار على الضد من هذا، وكل واحد منهم في تابوت من نار حتى يقول أحدهم: إنه ليس في النار إلا هو: جاء قوله (خالداً فيها)، اعتباراً بهذا المعنى.
فعرضت على شيخي الإمام الأستاذ أبي عبد الله بن الفخار هذا السؤال فأجاب عنه: بأنه تعالى ذكر في الأولى جنات متعددة لا جنة واحدة، فقال: (ندخله جنات)، والضمير المنصوب في (ندخله) وإن كان مجموعاً في المعنى، فهو في اللفظ مفرد، والمفرد من حيث هو مفرد لا يصح أن يكون في جنات متعددة معاً، فجاء (خالدين) ليرفع ذلك الإيهام اللفظي، فهو اعتبار لفظي ومناسبة لفظية، وإن كان المعنى صحيحاً.
وأما الآية الثانية فإنما فيها نار مفردة، فناسبها الإفراد في (خالداً)}}.

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[24 - 05 - 08, 02:39 م]ـ
(33)
(جاءتها ريح عاصف)
و
(ولسليمان الريح عاصفة)
قال أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري في (المذكر والمؤنث) (ص155):
(ويقال: ريح عاصف، بغير هاء، وعاصفة.
فمن قال: عاصف، بغير هاء، قال: العُصوف لا يكون إلا للريح وهي أنثى [أي فلا حاجة إلى تاء التأنيث في هذه الصفة، كما يقال: حائض ومرضع وطالق ونحو ذلك من الصفات التي تختص بالأنثى دون الذكر].
ومن قال: عاصفة، بناه على المستقبل [يعني المضارع]، أي تعصف.
قال الله جل ثناؤه: (جاءتها ريح عاصف) [يونس 10]، على معنى: قد عصفت وانقطع العصوف.
وقال الله جل وعز في موضع آخر: (ولسليمان الريح عاصفة) [الأنبياء 21]، على معنى: تعصف إذا أمرها سليمان صلى الله عليه، بإذن الله عز وجل).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير