تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عادل علي]ــــــــ[08 - 06 - 08, 07:23 م]ـ

زادك الله علما وفهما

ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[09 - 06 - 08, 12:58 ص]ـ

ليت أحد الإخوة (النشامى) يضع درر الشيخ محمد خلف جميعا في ملف واحد (وورد)

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[11 - 06 - 08, 02:00 م]ـ

جزاكما الله خيراً

37

قول تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة 46]

أبلغ من أن يقال:

{الَّذِينَ يَعلمون [أو يصدقون] أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}

لأن الظن في حق المؤمنين وفي معرض الثناء عليهم معناه الإيمان اليقيني بالغيب؛ وقد أثنى الله تعالى على المؤمنين بالغيب، قال تعالى:

{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} البقرة3

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} المائدة94

{الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ} الأنبياء49

{إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} فاطر18

{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} يس11

{مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ} ق33

{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} الحديد25

{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} الملك12

إذن ورود كلمة (يظن) ومشتقاتها في القرآن الكريم في حق المؤمنين: يشهد لهم بالإيمان بالغيب، وباليقين الذي لا ريب فيه؛ وذلك ثناء بالغ عليهم وتزكية عالية لهم.

قال تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} البقرة 46

وقال تعالى: (فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} البقرة 249

وقال تعالى: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} التوبة 118

وقال تعالى حكاية عمن أوتي كتابه بيمينه: {إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ} الحاقة20

والسر في ذلك ما أشار إليه العلامة عبدالحميد الفراهي رحمه الله في (مفردات القرآن) إذ قال (ص296 - 297):

(الظن ما يرى المرء من غير مشاهدة.

ولكون غير المشهود ربما لا يوقَن به: تضمن الظن معنى الشك.

وبهذا المعنى [أي المتضمن للشك] كثر [استعمال كلمة الظن] في كلام العرب والقرآن، كما قال طرفة:

وأعلمُ علماً ليس بالظن أنه ... إذا ذلَّ مولى المرء فهو ذليلُ

وفي القرآن: {إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ} [الجاثية32]

ولكن الرأي في غير المشهود ربما يكون يقيناً، ويُطلق الظن عليه بالمعنى الأعم، من غير تضمنه الشك، كما قال أوس بن حجر:

الألمعيُّ الذي يظن بك الـ ... ــــظنَّ كأنْ قد رأى وقد سمعا

وقال دريد بن الصِّمَّة:

فقلتُ لهم ظُنّوا بألفَي مدَجَّجٍ ... سراتُهم في الفارسيِّ المسرَّدِ

وقال تعالى حكايةً عن قول المؤمنين في القيامة: {إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ} {الحاقة 20]).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير