[قراءة أهل الجنة]
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[02 - 12 - 08, 09:55 م]ـ
في كتاب " المختصر المفيد في معرفة أصول رواية أبي سعيد الإمام ورش " لأبي بكر محمد أبو اليمن ص 13 و14 ذكر عن رواية ورش:
قيل عنها: (أنها قراءة أهل الجنة)
أرجو ممن يعرف من الإخوة الأحبة عن هذا القول هل هو ثابت عن العلماء وهل له أساس من الصحة حديث كان أو أثر؟
أرجو الرد منكم , بارك الله فيكم.
ـ[المتولى]ــــــــ[02 - 12 - 08, 10:07 م]ـ
والله اعلم لا اعتقد ان هذا القول صحيح لعدة اسباب
1 - الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقرأ القرآن كله كما نقرؤه نحن وهذا معروف فهو لم يقرأ ختمة كاملة لحفص او لورش او لغيرهما
2 - ما الحكمة من التخصيص
3 - لم يرد على حد علمى فيما قرأته مثل هذا القول
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[03 - 12 - 08, 01:58 م]ـ
أخي المتولي:
جزاك الله خيرا وبارك فيك على هذه الإجابة.
إذن مؤلف كتاب " المختصر " أخطأ في كلامه هذا.
لكن هل أهل الجنة يقرأون القرآن كما هو حال المؤمنين في الحياة الدنيا أم أن الجنة فقط دار جزاء ولا عمل؟
هل هناك شيء مسند من حديث أن أهل الجنة يقرأون القرآن؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[03 - 12 - 08, 07:58 م]ـ
ثم لا تنس شيخنا أسامة ظاهرة الاختيار لدى القراء .. فرواية ورش كغيرها في هذا الأمر .. والإمام نافع قرأ على سبعين من التابعين - كما لا يخفاكم - واختار منها بمنهج دقيق رآه وعمل به ألف منه قراءته.
ورغم ذلك يمكن عزو بعض الظواهر اللهجية برواية ما إلى بيئة بعينها، والمتأمل لرواية ورش يجدها قد حملت كثيرا من خصائص لغة أهل الحجاز، وإن خرجت في بعض ظواهرها عن ذلك. والله أعلم.
ـ[ساري عرابي]ــــــــ[03 - 12 - 08, 09:30 م]ـ
هذا القول الذي نقله المؤلف لا يمكن أن تكون فيه سنة، لأن نافعاً وكذا ورشاً جاءا بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-.
والقراءة المتواترة أو الصحيحة إنما هي اختيارات القراء من مجموع ما تواتر لديهم من حروف، فإن رواية ورش كما هي مجتمعة بين الدفتين لم يقرأ بها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنما كل حرف من حروف هذه الرواية ثبتت نسبته للنبي، والذي فعله ورش عن نافع أنه اختار بعض هذه الحروف التي تواترت وقرأ بها على هذا النحو الذي نجده اليوم في مصاحف رواية ورش. وما نقوله عن ورش نقوله عن غيره من القراء ...
إلا أن بعض القراء كان الاختيار لديهم قليلاً ونادراً كما هو حال حفص عن عاصم، فلعل رواية حفص نقية بلا اختيار كما جاء في كتب هذا الشأن، إلا حرف ضعف في سورة الروم فقرأه عاصم بالفتح واختار حفص الضم، وكلاهما ثبت تواتره.
والحقيقة أن ورشاً أخذ القراءة عن شيوخه المصريين ثم عرضها على نافع فأقره عليها.
وبعض ما جاء من آثار السلف إنما جاء في قراءة نافع، لا في رواية ورش عنه خاصة، ومن ذلك قول مالك بن أنس -رحمه الله-: (نافع إمام الناس في القراءة)، وقوله: (قراءة نافع سنة) ... وفي ذلك ينظم ابن بري قوله:
من نظم مقرإ الإمام الخاشع
أبي رُوَيْمِ المَدنيِّ نافعْ
إذْ كان مقرأَ إمامِ الحرم
الثبْتِ فيما قد روى المقدَّمِ
ولِلَّذي ورد فيه أنَّهْ
دون المقارئ سواه سُنَّهْ
* وهذا لا يعني أبداً أن غير قراءة نافع ليست بسنة، وإنما هذه شهادة من الإمام مالك بصحة قراءة نافع وسنيتها، وقد أخذ مالك القراءة عن نافع، وكان يرد الأمر لنافع إذا سئل في القراءة، كما أن نافعاً قد أخذ عنه الفقه، فهذا إمام المدينة في القراءة، وذلك إمامها في الفقه.
* ومن أقوال الأئمة أيضاً في قراءة نافع: قول الليث بن سعد: حججت سنة ثلاث عشرة ومئة وإمام الناس في القراءة نافع بن أبي نعيم.
وجاء الثناء على قراءة نافع أيضاً من ابن وهب كذلك.
وكذا ما رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي: أي القراءة أحب إليك قال: قراءة أهل المدينة قلت: فإن لم تكن قال: قراءة عاصم.
¥