تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تقع هذه المدرسة أمام الباب الغربي للجامع، عن شمال الداخل للسكة المقابلة لِهذا الباب والمتجهة نَحو دار آل الوقاد التلمسانيين ونَحو زاوية سيدي حساين ودرب الوَحْشاشيين، وقد احتجنا لِهذا البيان لأنَّها هدمت اليوم ().

ليس عندنا عن هذه المدينة أخبار قبل القرن العاشر من الوجهة التي نَهتم بها الآن، وإن كانت لا يُمكن أن تَخلو من التدريس؛ لأنها قاعدة سوس، لكن عندنا الخبر اليقين بازدهار الدراسة فيها منذ أعيد بناؤها من جديد على أوائل عهد السعديين، إذ ملئوها بالعلماء من كل ناحية وشَجعوهم بإغداق العطاء وتوفير الاحترام، وفي (الفوائد الجمة) صفحة مذهبة عن ذلك، ثُم تتابع ذلك إلى أن جاء العلامة أبو زيد الجشتيمي فسطر لنا أيضا في كتابه (الحضيجيون) ما هناك بين أواخر القرن الثاني عشر وأوائل الثالث عشر، ثم اتصلت الحلقات بعده ذلك إلى أن كان آخر من درسوا هناك أحمد أمْزَّارجو ثم عبد الله خرباش، ثُم خلفه بعد وفاته تلميذه الأستاذ القاضي أحمد بن الْحَاج [161] مبارك بن المصلوت، وقد كان هذا آخر مدرس هناك، وكان يدرس في الجامع وإن كان الطلبة يسكنون بالمدرسة، كما كان شيخنا القاضي سيدي الفاطمي الشرادي يفعل أيضا أيام قضائه بتارودانت، وكانت المدرسة عامرة بطلبة الأستاذ عبد الله خرباش الذي ما كان هو نفسه يغب دروس القاضي ().

22 - المدرسة التُّومْلِيلينِيَّة:

تقع في تُومْلِيلين بقبيلة هيلانة (إيلالْن) وكانت أقدم من القرن الثاني عشر، وقد درس فيها إذ ذاك العلامة الأديب عبد الله بن مبارك، ثُم القرن تتابعت فيها الدراسة إلى العهد الأخير، ولا يزال فيها بعض بصيص.

23 - المدرسة الصوابية الماسية:

من أوائل القرن الثاني عشر صار تلاميذ تَامْجروت يردون إلى سوس فيعمرونه بالعلم؛ لأنَّهم لَم يتعودوا في زاوية تامجروت إلا الدراسة والسعي في المصلحة العامة، فكان من بين هؤلاء الواردين الشيخ أحمد الصوابي المتوفى (1149هـ) فنزل في مَحل بوادي ماسة عن إذن القبيلة، فسمي المحل حِمى الصوابي، فقامت به هناك مدرسة عظيمة رفرفت فيها العلوم، وأوى إليه أمثال أحْمَد الورزازي دفين تطوان، يدرس فيها، ثُم تَخرج منها أمثال الحضيكي، ثُم تسلسلت فيها الدراسة على يد التَّاسَاكَاتي المتوفى عام (1214هـ) ثم على يد العلماء المرزجَانِيِّين، ثُم لَم تنقطع الدراسة هناك إلا بعد مفتتح هذا القرن الرابع عشر.

24 - المدرسة الهوزالية:

كان مُحمد بن علي الهوزالي فتك بإنسان من أهله فهرب إلى تَامْجروت فتعلم هناك القرآن والعلم، ثُم رجع تائبا فعرض نفسه على أولياء الدم فسامحوه، فتوجه للتدريس والتأليف والإرشاد وإزالة البدع، ثُم تابعه أهله إثر وفاته عام (1163هـ) في ذلك الميدان وإن كانوا لا يلازمون أحيانا مدرستهم؛ لأنَّهم قد يدرسون في مدارس أخريات.

[162] 25 - المدرسة العباسية التَّازَارْوَالْتِيَّية:

كانت الأسرة العباسية كسلسلة الذهب بعلماء متقنين درسوا في تارودانت أولا، ثُم في إيليغ، ثُم في مدرسة قريتهم جوار إيليغ، وناهيك بأحْمَد العباسي أستاذ الحضيكي، وقد توفي أحْمَد العباسي هذا عام (1152هـ)، ثُم تسلسل فيهم العلم إلى أن انقضوا في نَحو أوائل القرن الثالث عشر.

26 - المدرسة الحضيكية:

هذا الرجل الذي نسبنا إليه مدرسة أفِيلال من إيسي طبقة وحده هِمَّة وإرشادا وتَحصيلا وورعا، فقد قام بالتأليف وبالتدريس وبتربية المريدين قياما يعز نظيره إلى أن توفي عام (1189هـ)، فكانت مدرسة أفِيلال ميدانه وميدان أولاده إلى أن انقرض الْجد والتحصيل في الأسرة بعد صدر هذا القرن الرابع عشر.

27 - المدرسة التِّيمْجيدشْتِيَّة:

هذه المدرسة هي التي خلفت الحضيكية، لكنها أزخر اتباعا وإن كانت أقل تَحصيلا فاستفحل التدريس في مدرستها منذ العقد الثاني من القرن الثالث عشر، ولا تزال مدرسة تِيمْجيدشت أكبر مدرسة يقصدها الطلبة من جَميع الجنوب؛ لِما مر لشيخها المؤسس أبي العباس المتوفى عام (1274هـ)، وابنه الحسن المتوفى عام (1297هـ)، ثم تتابع فيهم العلم إلى أن انقرض بسيدي الْهَاشم المتوفى منذ نَحو ثلاثين سنة، وهذه المدرسة هي أم المدارس الحوزية البالغة نَحو خَمسين مدرسة منبثة حوالي مراكش بوساطة مدرسة مزوضة التي أسسها أحد تلاميذ آل تَميجيدشت.

28 - الْمَدرسة اليعقوبية الإيلالنية:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير