تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

في جوار تلك المقدمة، وفي مثل أحوالِها، فكذلك لَم تعد مدرسة علمية نشيطة إلا بعد عام (1240هـ)، فدرس فيها مَحمد بن مَحمد الأدوزي المتوفى عام (1276هـ)، ثُم لازمها أهله، ثُم أولاده عبد العزيز المتوفى عام (1336هـ)، فأبناؤه إلى الآن، وهي مِن كبريات المدارس التي قامت ولا تزال تقوم بالواجب إلى الآن بكل هِمَّة على يد أستاذها سيدي الْحَاج إبراهيم.

40 - الْمَدرسة الْجِشتِيمِيَّة:

كانت المدرسة صغيرة وقديمة، فلمَّا ورد عبد الله بن مَحمد جد الأسرة من تَامجروت- المتوفى عام (1198هـ) - ملأها علما، ثُم تتابع فيها الْجد في الدراسة بأولاده وأحفاده إلى أن انقرض منهم العلم، فتابعت الْمدرسة سيرها إلى الآن بين مَد وجزر بأساتذة آخرين.

41 - الْمَدرسة الإلغِيَّة:

لَم تَحدث هذه المدرسة إلا في (1297هـ) إلا أن هِمَّة مؤسسها مَحمد بن عبد الله المتوفى عام (1302هـ)، وهِمَّة خلفه أخيه علي بن عبد الله المتوفى عام (1347هـ) جعلتها مدرسة عظيمة الشأن في الفنون العربية خصوصا الأدب الأندلسي وما إليه، وقد مرت بِها سنون مزدهرة، ثُم ضعف شأنُها أخيرا، ويُخشى أن لا تَجد من يبعث فيها بِهمته ما سلف منها.

42 - البومروانية السملالية:

مدرسة تذكر من القرن الْحَادي عشر، وربَّما كانت أقدم من ذلك، مرت [166] فيها دراسة جدية بالأساتذة الذين يَمرون فيها، وآخر من جدوا فيها الأستاذ عبد الله الإغْشاني سيد الأتقياء الورعين.

43 - الْمَدرسة التيزنيتية:

لَم نسمع عن الدراسة فيها شيئا قبل ابن الطيفور الأسْغاركِيسي، ثُم وليه فيها الفحل الذي لا يقذع أنفه الْحَسن بن الطيفور الساموجني، ثُم صارت تتدرج بين مَد وجزر إلى الآن بالأساتذة الذين يشارطون وعلى قدر هِممهم ().

44 - الْمَدرسة التِيندوفِيَّة:

تقع هذه المدرسة في تِينْدوف في التخوم السوسية الصحراوية، وكان آل ابن الأعمش منذ أسسوا تلك المدينة على يد قومهم تَاجَاكانت رفعوا هناك راية التدريس، فيدرس فيها كل من مر بهم من فطاحل الشناكطة؛ كمحمد يَحيى الولاتي وأمثاله، بل قيل: إن مَحمد محمود التركزي مصحح القاموس درس هناك أيضا، حين سافر إلَى الشرق، وقد أقفرت الدراسة من هناك بعد عام (1330هـ) من هذا القرن.

45 - المدرسة التامازتية:

كانت هذه المدرسة الواقعة في تامازت بقبيلة المنابِهة قديمة، إلا أن شهرتِها لَم تتسع إلا بالأستاذ مُحمد بن عبد الملك اليزيدي الإيسي الذي زخر تلاميذه في تلك الناحية، وهناك يزيديون آخرون أمثاله في أولاد بَرحِيل قريبا من هناك وفي تِينزرت.

46 - الْمَدرسة الإيرَازَانِيَّة:

هذه المدرسة من بنات المدرسة التِّيمْجدشتِيَّة قام بِها الشيخ سيدي الْحَسن التِّيملي المتوفى عام (1308هـ)، فأصدر منها بالعلوم وبالتربية الصوفية كثيرين ملئوا تلك النواحي، وقد تبعه أولاده قليلا، ثُم أقفرت من هذا الشأن بعد ما كان لَها وكان.

[167] 47 - المدرسة الإسِقَالِيَّة:

كانت هذه القديمة قديمة إلا أنَّها لَم تشتهر أخيرا إلا بسيدي إبراهيم الإسقَالِي المتوفى (1296هـ)، وبتلميذه الشيخ البركة سيدي الْحَاج الْحُسين الكَروبي ثُم أغلق بابُها بعدهما.

48 - مدرسة ألمَى التنانية:

كانت هذه المدرسة صغيرة لا تكاد تُذكر، حتى استقر بِها الأستاذ أحْمَد الكشطي المتوفى قريبا، فأدت بفضله واجبا عظيما اشتهرت به، ولا تزال تؤدي ذلك الواجب بعده على أيدي تلاميذه.

49 - مدرسة إغِيلالن:

بنيت هذه المدرسة على يد الأستاذ يَحيى المتوفى (1205هـ)، والمدفون قريبا منها، وهو من أصحاب الحضيكي، وكانت له مكانة مكينة في عصره، فقام بالتعليم في تلك المدرسة، فحبس عليها أصحاب الحقول المسقية المستديرة بِها أعشار غللهم، فصارت تعمر دائما من أجل ذلك، وقد مر فيها عدة أساتذة بعد مؤسسها لكنها لَم تفز بالقِدح المعلى بالْجد في التدريس إلا في عهد الأستاذ الْحَاج مسعود الوفقاوي الإلغي الذي يكاد ينفرد في سوس بعد عام (1330هـ) بالإكباب على نفع الطلبة مؤنة وكسوة وغيرهما من ضروب الإعانة، مع حفز هِمهم للتعليم بنظام خاص، إلى أن توفي عام (1365هـ)، فكانت وفاته وفاة آخر الأساتذة السوسيين الذين تضرب بِهم الأمثال في الجد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير