ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 05 - 04, 07:09 م]ـ
55 - نقل ابن مفلح في الآداب 1/ 273عن شيخ الإسلام: (أن هجر المسلم العدل و مقاطعته و تحقيره من الكبائر).
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 05 - 04, 07:13 م]ـ
شيخنا الحبيب وفقه الله
كتاب الاختيارات يحتاج الى مزيد عناية وتحقيق
وتوثيق النصوص من كتب شيخ الاسلام
فقد قال العلماء في مثل هذا وافة ذلك الاختصار
فاحيانا لما ترجع الى عبارة شيخ الاسلام ابن تيمية كاملا
تفهم منه غير ما تفهم حين تقرا مقطع منه
وفي كتاب الاختيارات مقاطع ونحو ذلك
فلا بد من توثيق النصوص قدر الامكان
فقد رأينا كثير من المعاصرين يستدلون بكلام لشيخ الاسلام ابن تيمية
ولايكون مراد الشيخ ما فهموه والسبب وراء ذلك الاختصار
فما رأيكم ان تقوموا بتحقيق الكتاب وتوثيق النصوص
ورد كل نص الى موضعه في كتب شيخ الاسلام ابن تيمية
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 05 - 04, 05:59 م]ـ
لعل في هذا النص ما يشرح ما نقله أخي الشيخ أبو تيمية عن ابن القيم في البدائع
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو تيمية إبراهيم
40 - قال إسحاق بن هانئ: تعشيت مرةً أنا و أبو عبد الله - يعني الإمام أحمد - و قرابةٌ لنا، فجعلنا نتكلم و هو يأكل، و جعل يمسح عند كل لقمة يده بالمنديل، وجعل يقول عند كل لقمة: الحمد لله و بسم الله، ثم قال لي: أكل و حمد خير من أكل و صمت. (البدائع لابن القيم 4/ 119).
مع أن لفظة: (و جعل يمسح عند كل لقمة يده بالمنديل) في النفس منها شيء
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية 3/ 163 - 164: تحت فصل: في التسمية في ابتداء الأكل والشرب والحمد بعدهما وآداب أخرى
قال: ... وقيل: يحمد الشارب كل مرة لأنه يحمده على هذه النعمة، والتسمية تراد لعدم مشاركة الشيطان، وقد حصل ذلك بالتسمية أولاً، وذكر السامري أن الشارب يسمي الله عند كل ابتداء ويحمده عند كل قطع، لأنه ابتداء فعل كالأول، وإن كان الأول آكد، وإنما خص هؤلاء الشارب، إما لقلته فلا يشق التكرار، وإما لأن كل مرة مأمور بها، ويستحب فيها ما استحب في الأولى بخلاف الأكل فإنه يطول فيشق التكرار، والقطع فيه أمر عادي، والله اعلم.
وقد يقال مثله: في أكل كل لقمة، وهو ظاهر ما روي عن الإمام أحمد رحمه الله قال إسحاق بن إبراهيم: تعشيت مرة أنا، وأبو عبد الله، وقرابة له فجعلنا لا نتكلم، وهو يأكل، ويقول الحمد لله، وبسم الله ثم قال: أكل وحمد خير من أكل، وصمت. ولم أجد عن أحمد خلاف هذه الرواية صريحاً، ولم أجدها في كلام أكثر الأصحاب والظاهر أن أحمد رحمه الله اتبع الأثر في ذلك، فإن من طريقته وعادته تحري الإتباع
، وروى الخلال بإسناده عن أبي الدرداء أنه قال ـ لبعض قوم أكلوا معه ـ: يا بني لا تدعوا أن تأدموا أول طعامكم بذكر الله أكل وحمد خير من أكل وصمت.
وكذا قال خالد بن معدان التابعي الثقة الفقيه الصالح: أكل وحمد خير من أكل وصمت. اهـ.
وهذا الذي قاله أحمد تبعا لمن قبله يجرني إلى ما قاله الأخ الشيخ ابن وهب عن ما نقل عن ابن القيم:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن وهب
ولعل الإمام ابن القيم رحمه الله وهم في نسبة المقولة إلى الإمام أحمد، ولاشك أن هذا وقع منه سهوا
وفي الآداب الشرعية 2/ 415: عن أحمد قال: إن استطعت أن لا تحك رأسك إلا بأثر فافعل. اهـ
قلتُ: وهو مشهور عن الثوري رحمه الله أخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي 1/ 142، وذكره السخاوي في فتح المغيث 2/ 360.
وفي الآداب الشرعية 1/ 221: وقال العباس بن غالب الوراق قلت لأحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله أكون في المجلس ليس فيه من يعرف السنة غيري، فيتكلم متكلم مبتدع أرد عليه؟ قال: لا تنصب نفسك لهذا أخبر بالسنة، ولا تخاصم، فأعدتُ عليه القول، فقال: ما أراك إلا مخاصما.
وفي جامع العلوم لابن رجب ص93: وقال الهيثم بن جميل قلت لمالك: يا أبا عبدالله الرجل يكون عالما بالسنن يجادل عنها؟ قال: لا، ولكن يخبر بالسنة فإن قبلت منه، و إلا سكت.
ونحو هذا مقولة: المراء في العلم يقسي القلب ويؤثر الضغائن.
في تاريخ مدينة دمشق 61/ 205، وجامع العلوم والحكم ص93: قال ابن وهب سمعت مالك بن أنس يقول: المراء في العلم يقسي القلب ويؤثر الضغائن.
ونسبها للشافعي البيهقي في المدخل ص210 والنووي في تهذيب الأسماء 1/ 75 والذهبي في سير أعلام النبلاء 10/ 28، وابن مفلح في الآداب 1/ 222.
وغيرها مثل: كل يؤخذ من قوله، ويرد قالها جماعة، واشتهرت عن مالك.
فلعل أحمد أيضا قد قالها، كما في هذه الأمثلة.
والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 05 - 04, 06:35 م]ـ
.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 05 - 04, 06:17 ص]ـ
الأخوين الفاضلين ابن وهب و عبد الرحمن
بارك الله فيكما ..
و بخصوص كتاب الاختيارات، فالعبد الفقير مهتم به كثيرا، و كما أسلفت فقد كنت أجمع نسخه الخطية، لا سيما نسخته التي بثها العلامة ابن زكنون في كتابه (الكواكب الدراري)، قبل صدور طبعة العاصمة التي أشرت إلى بعض ما فيها في مشاركة مع الأخ أبي عمر السمرقندي ...
و توثيق نقولها و نصوصها هو ما أفعله تحديدا، و هو العمل أكثر نفعا لقارئ الكتاب و المعتني باختيارات شيخ الإسلام، ذلك كما أشرت في مشاركة سابقة: أنك كثيرا ما يكون الاختصار فيه بعض الخلل، و الفترة التي كتب فيها ابن تيمية ما كتب لا تدرى لإغفال المؤلف ذكر مصرده في النقل، و قد وجدته ينقل عن شرح العمدة، و لا يبين.
كذلك أحيانا يكون في السياق لبس، حيث يتصل الكلام في سياق واحد / مع أن حقيقة الأمر خلاف ذلك، و يكون المؤلف يتكلم عن مسألتين بل مسائل، ولا يمكن للقارئ التنبه لهذا ما لم يرجع إلى أصل المسألة، فتحقيق الكتاب هو ما نعمل عليه و لله الحمد.
¥