تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

38 - عن أبي هُرَيْرَةَ ? قال:" وَكانَ رَسُولُ اللَّهِ ? حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ يَقُولُ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ». يَدْعُو لِرِجَالٍ فَيُسَمِّيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَيَقُولُ: «اللَّهُمْ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِى رَبِيعَةَ، وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِى يُوسُفَ». وَأهْلُ الْمَشْرِقِ يَوْمَئِذٍ مِنْ مُضَرَ مُخَالِفُونَ لَهُ ". رواه البخاري (771،2774،4322،5847،6030)، وفي لفظ له: «وَالْمُسْتَضْعَفِينَ بمكة»، وفي لفظ كرر: «اللَّهُمْ أَنْجِ» قبل اسم كل مستضعف، و أنه كان يدعو بذلك في القنوت في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنْ صَلاَةِ الْعِشَاءِ. و رواه مسلم في صحيحه (675)

و زاد في آخره: «اللَّهُمَّ الْعَنْ لِحْيَانَ وَرِعْلاً وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ». ثُمَّ بَلَغَنَا أَنَّهُ تَرَكَ ذَلِكَ لَمَّا أُنْزِلَ: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَىْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)» [آل عمران:128]، وفيه أنه استمر على ذلك شهرًا. و في رواية له: " قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ? ثُمَّ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? تَرَكَ الدُّعَاءَ بَعْدُ، فَقُلْتُ: أُرَى رَسُولَ اللَّهِ ? قَدْ تَرَكَ الدُّعَاءَ لَهُمْ، قَالَ: فَقِيلَ وَمَا تَرَاهُمْ قَدْ قَدِمُوا ". و روى مسلم في صحيحه (679)، وأبو عوانة في صحيحه (2/ 282) عَنْ خُفَافُ بْنُ إِيمَاءٍ بن رحضة قال:" رَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ ? ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: «غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ،وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ،اللَّهُمَّ الْعَنْ بَنِى لِحْيَانَ وَالْعَنْ رِعْلاً وَذَكْوَانَ». ثُمَّ وَقَعَ سَاجِداً. قَالَ خُفَافٌ فَجُعِلَتْ لَعْنَةُ الْكَفَرَةِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ».

39 - رواه البخاري في صحيحه (3888)، و مسلم في صحيحه (2724) عن أبي هُرَيْرَةَ ?. وهذا من باب التحدث بنعم الله تعالى، وتذكرها كل وقت، والثناء عليه بها، و شكرها، والتبرؤ من الحول والقوة إلا بالله تعالى.

40 - روى مسلم في صحيحه عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ رضي الله عنها اتَّخَذَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ خِنْجَرًا فَكَانَ مَعَهَا فَرَآهَا أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هَذَا الْخِنْجَرُ قَالَتْ اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْتُلْ مَنْ بَعْدَنَا مِنْ الطُّلَقَاءِ انْهَزَمُوا بِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَى وَأَحْسَنَ ".

41 - رواه أحمد في مسنده (3/ 424)، و البخاري في الأدب المفرد (699)،و الحاكم في المستدرك (1868، 4308)،و النسائي في السنن الكبرى (6/ 156)،و البزار في مسنده (9/رقم3724)، و الطبراني في المعجم الكبير (5/رقم4549)،و البيهقي في الاعتقاد (ص 152 - 153)،و أبو نعيم في الحلية (10/ 127)،و ابن أبي عاصم في السنة (رقم381) عن عبيد بن رفاعة الزرقي عن أبيه رضي الله عنه قال:" لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون، قال رسول الله ?: استووا حتى أثني على ربي فصاروا خلفه صفوفًا، فقال: فذكره، و اللفظ لأحمد. و صححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في المجمع (رقم9849):"رجال أحمد رجال الصحيح".ا. هـ. وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (1/ 243 / رقم 541).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير