تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المخطوط الجلد أو الورق، لأنه الورق لا يمكن يعيش للأبد، فيه لها حدود وعلينا .. علينا جميعًا ليس فقط على المتخصصين في الدراسات العربية، ولكن أكثر على الكيماويين والناس المتخصصين في علوم البيئة الجوية، أن يدرسوا الطرق للحفاظ على هذه المخطوطات إلى القرون القادمة، هذا مهم، ونحن نرى أن هناك تجربة واسعة في العالم بصورة عامة، وهي الاحتفاظ بالمخطوطات، كيف يكون ترميم المخطوطات، أنا ذكرت أن مخطوطات صنعا، وجدت في جامعة صنعا في حالة فيها الكثير من التلف الكامل، وهناك برنامج الترميم متقدم جدا عالمي، ونتيجة لهذا البرنامج أصبحت هذه المخطوطات كلها في شكل جيد، ويمكن قراءتها سليمة، علينا أن ندرس ونستخدم كل هذه الآلات الجديدة لترميم وحماية المادة.

د. أنس خاليدوف:

العمل مع المخطوطات العربية لا ينتهي على الإطلاق، وفي كل مرحلة تبرز مهام جديدة تتعلق بالتغلب على الصعوبات وتطوير العمل باتجاه الأحسن من جهة، تجدر الإشارة إلى أن المخطوطات عموما تعتبر من الزمن الغابر، وبقيت كذلك في أيامنا هذه، فلا طباعة المخطوطات جديدة لا من العالم الإسلامي والعربي أو غيره. وأمام المعاصرون تقف مهمة الحفاظ على ما هو متوفر من المخطوطات في ظل خطر ضياع المنجزات الثقافية القديمة، الأمر الذي يتطلب تخصيص أموال إضافية، لأن ما تحصل عليه (بطرسبرغ) من الحكومة لا يكفي، ناهيك بضرورة أعمال الترميم والتجليد للمخطوطات بشكل دائم ولأماكن حفظها، من خزائن وغيرها. المخطوطات من صنع الإنسان، وبالتالي فهي معرضة للزوال تدريجيا، مما يعني بذل جهود حثيثة لصونها.

أكرم خزام:

وعلى الرغم من أن عوادي الزمن يمكن أن تنال من النصب التاريخية، وتهدم الكيانات إلا أنها -وعلى ما يبدو- عاجزة عن إتلاف هذا الرصيد الحضاري الكبير، ونقصد بذلك المخطوطات العربية.

نسخة نادرة من القرأن

وبين القلق على مصير المخطوطات العربية في (بطرسبرغ)، والأمل في حفظها كرمز من رموز الإشعاعات العربية، تغمرنا السعادة بوجود المخطوطات الشرقية والآثار الإسلامية في متحف (الأرميتاج) الذي يعتبر واحدا من أهم المتاحف الفنية في العالم.

متحف الأرميتاج لا يهدأ من استقبال زائريه الذين يتوقون دائما للتعرف على خيرة ما أنتجته البشرية في مجال الفنون التشكيلية، ويعتبر وجود المخطوطات الشرقية في الأرميتاج دليلا آخر على تمازج الثقافة الغربية بالشرقية، وعلى استيعاب الروس لثقافة أغنت العالم بأفانين الأدب والموسيقى والعلوم. ويحظى القسم الشرقي بمكانة خاصة في هذا المتحف الذي يديره المستعرب (بوريس بياتروفسكي) المختص بتاريخ الفن الإسلامي.

بوريس بياتروفسكي:

نحن لازم نشرح الحضارة للحضارة الأخرى، نشرح الارتباطات بين الحضارات، ولا شك أننا كلنا نحن كلنا داخل حضارة عالمية واحدة، ومثلا في هذا الغرض نحن عملنا معرض كبير عن الفن الإسلامي في أمستردام، لنشرح للناس في أوروبا ما هي جمالة الفن الإسلامي؟ الفن العربي الإسلامي والإيراني الإسلامي وإلى آخره، ونشرح أو نفسر أن هذا الفن برغم أن هو ... هناك هو ... لأنه يختلف عن الفن الأوروبي، ولكن أيضا له أصول، أصل واحد، أصل واحد وراح جانب أو طريق إلى أوروبا وطريق إلى الشرق، ولكنا نحن ممكن أن يفهم بعضنا بعض.

أكرم خزام:

الحرص على صون المخطوطات العربية في (بطرسبرغ)، ناهيك بتطوير العلاقة بين روسيا والعالم العربي في المجال الثقافي، يدفع بالمسؤولين والاختصاصيين من الجانبين لعقد لقاءات في عاصمة الشمال الروسي بهدف التشاور وتبادل الآراء حول كيفية الاستفادة من التراثين الثقافيين العربي والروسي، والتباحث في كيفية حفظ تراث عربي أسهم في نقل قيم روحية رفيعة المستوى إلى كافة أصقاع العالم، لكن هذه اللقاءات لا تزال في إطارها الضيق، ولم ترتقِ بعد إلى الدرجة المطلوبة من حيث العمق والغنى.

د. ميخائيل بياتروفسيكي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير