[اللغة والإعلام]
ـ[منسيون]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 07:21 م]ـ
[اللغة والإعلام]
أولاً:
كيف تكون اللغة وسيلة اتصال؟
كيف تستخدم وسائل التكنولوجيا اللغة؟
نلاحظ بأن الهدف الأساس من اللغة هي وسيلة اتصال، ونقل معلومات بأفضل الطرق متبوعة بأفضل تعبير، وتوصيل، وتأثير وذلك عن طريق اللغة، فاللغة تعتبر وسيلة الاتصال الأساسية الأولى.
ما مفهوم الاتصال Communication :
• المعنى الاصطلاحي: تبليغ رسالة شفوية، أو خطية، أو معلومات أو أفكار أو آراء عن طريق الكلام المنطوق أو الكتابة أو الإشارات.
هذه العملية تتم عن طريق الوسائل التكنولوجية المعروفة عبر سلسلات تفاعلات متبادلة مترابطة:
مرسل ـ مستقبل ـ رسالة ـ وسيلة اتصال.
• هي عملية يتم فيها تبادل المفاهيم بين الأفراد وذلك باستخدام نظام الرموز المعروفة.
• المعنى الجماهيري: فهو تزويد الجماهير بالأخبار والمعلومات والآراء بهدف التأثير فيها بأسلوب غير مباشر.
مع أن الاتصال قديم قدم المجتمع البشري، وهو قائم منذ أن وعى الإنسان حقيقة وجوده، فبدأ من الإشارات وانتهى باكتشاف اللغة وصولاً إلى ما نراه اليوم من وسائل الإعلام الحديثة، فصار يقال: " إن لغة الإعلام هي التي تصوغ الحضارة. "
وسائل الاتصال:
هي الطريقة التي يمكن بها إيصال فكرة أو رأي إلى عدد من المستقبلين، كالجرائد، الراديو، التلفزيون، السينما، وكل وسيلة تحمل نوعا خاصاً بها من الرسائل تختلف عن الأخرى، وقد تهدف إلى الترفيه أو التثقيف أو الإعلام.
والسؤال الذي يلح هو كيف تصبح اللغة وسيلة اتصال؟
عملية الاتصال لا تقوم على المرسل والمستقبل فقط، ولا تنجح إلا بالرسالة، فهي تمثل الوسيلة أو بالأصح هي اللغة، إذن اللغة هي وسيلة الاتصال القائمة عليها عملية الاتصال الجماهيري.
لكل كلمة رمز، فهي ليست مصطلحات رمزية مجردة، لكنها ضمن التركيب اللغوي تكون قائمة على نقل المعنى، فالكلمة ضمن السياق الكلامي يختلف مدلولها الرمزي في كل مرة، فيكون لها بعدان: بعد مادي، وبعد معنوي، فيهتم رجل الإعلام الجماهيري بالبعد المعنوي للكلمة؛ لأن همه الوحيد هو فهم الجمهور العام " فعندما نتصل بغيرنا نحاول أن نقيم مشاركة مع من نتصل به"
من هنا تظهر أهمية اللغة باعتبارها أهم وسيلة اتصال فهي الأساس القائم عليها جميع وسائل الاتصال الأخرى، فلا بد من إيجاد لغة، جديدة، ومبسطة ومنسجمة مع حاجة كل وسيلة إعلامية.
ثانياً:
التأثر والتأثير المتبادلان بين اللغة ووسائل الإعلام الجماهيرية:
نرى بأن هذا العصر كان مشهودا بالتطورات الكبيرة في وسائل الإعلام [صحف، إذاعة، تلفاز، سينما] كما شهد هذا العصر تحولاً في اللغة، خاصة بلغة الإعلام، عملت هذه اللغة على إنجاح وسائل الإعلام حتى واكبت العصر، ودلت على قدرة هذه اللغة بوصفها أداة متميزة من أدوات الاتصال، وعلى تأثيرها في مشاعر الناس وفي سلوكهم ومعتقداتهم, ولقد تأثرت اللغة بوسائل الاتصال, حتى جعلت المهتمين باللغة يقولون: إن ما وصلنا إليه من أسلوب سهل مشرف في هذه اللغة يعود بفضل إلى الصحافة اليوم ولا يعود لأي أحد اَ خر.
سبب تطور اللغة:
امتزاج الحدث الصحافي بالازدواجية اللغوية. نشأت لغة جديدة تختلف عن لغة الأدب والعلم.
آراء البعض حول تأثر اللغة بوسائل الإعلام:
1. اعتبارها حدثا لغويا ثالثا بعد الحدث القرآني وبعد حدث النثر الفني.
2. اعتبارها خطراً على اللغة، بحيث وصلت إلى شذوذ عن أصولها، هذا الرأي يناقضه صاحبه فيقول بأنه انتعاش للغة.
مدى تأثر اللغة بالصحافة:
بالحقيقة إن الصحافة طوعت اللغة، وجعلتها مرنة، تفي بمتطلبات العصر، كما تستوعب التطورات العظيمة المصاحبة للنهضة فنلاحظ شيوع الألفاظ الجديدة، ومصطلحات حديثة، وتوسيع آفاق اللغة، وتطورات أساليب اللغة في العلوم، الفنون، الاجتماع، السياسة.
¥