تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[توثيق الفرق بين أجاب عليه وأجاب عنه؟؟]

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[03 - 04 - 2007, 07:01 م]ـ

من المراجع إن أمكن

ـ[برقش]ــــــــ[03 - 04 - 2007, 08:58 م]ـ

أخي الزمخشري

إذا كنت تقصد أجاب على/عن السؤال، فقد أورد مجمع اللغة ما يلي: (وإن كنت لم أفهم بعض الأمور لعدم إدراجهم علامات الترقيم كما يجب:))

يخطئ بعض الباحثين مثل قولهم: (أجاب على السؤال) ويرون أن الصواب إنما هو (أجاب عن السؤال) أو (أجاب إلى السؤال) وترى اللجنة أن استعمال بعض الحروف موضع بعضها لنوع من التضمين جائز وقد ورد استعمال (على) بدل (عن) ونص على ذلك ابن مالك في الألفية: على للاستعلا ومعنى في وعن بعن تجاوزوا عني من قد فطن وقد تجي موضع بعد وعلى كما على موضع عن قد جعلا وقد مثل لها ابن عقيل بقوله: إذا رضيت عليّ بنو قشير لعمر الله أعجبني رضاها أي رضيت عني. كما ترى اللجنة أنه لا وجه للضيق بمنع هذا السؤال ومقتضاه أن الجواب رد السؤال ورجعه، فأجاب عليه أي رد عليه. وقد أجاز المجمع إنابة حروف الجر بعضها عن بعض على سبيل التضمين.

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[03 - 04 - 2007, 09:56 م]ـ

أستاذنا برقش أكرمك الباري على الإفادة.

مرادي جزاك الله خيرا أننا في بحوثنا العلمية نأتي بالدليل ثم نتلوه بوجه الدلالة ثم مناقشة وجه الدلالة ثم نقض الدلالة فهل التعبير السليم - في حال النقض أن نقول: "وأجيب عنه" أو "وأجيب عليه" أو يصحان فيكون المراد أجيب عن دلالة الدليل الأصلي من جهة وأجيب على ذات المناقشة الواردة من جهة أخرى؟؟

ثم إذا كان الدلبل عقليا فهل التعبير بأجيب عنه صحيح أيضا؟؟

ثم ما نقلته - عن المجمع - أي المجامع هو؟؟ وكم جزؤه وصفحته؟

وماذا تستنج من قول ابن مالك في شرح التسهيل: 3/ 163

"ولمشاركتها – يعني على – "عن" في المجاوزة تعاقبها في بعض الأحيان نحو رضي الله عنه ورضي عليه وأبطأ عنه وأبطأ عليه

ـ[برقش]ــــــــ[04 - 04 - 2007, 10:38 م]ـ

أخي الزمخشري

أعتذر أولا لعدم ذكري المرجع بالتفصيل، لكني وجدت القرار في موقع مجمع اللغة العربية بالقاهرة على الإنترنت، لذا لا يمكن معرفة الجزء ولا الصفحة. وقد وجدت في منتدى أهل الحديث مشاركة أرفق إليها الكاتب مجمل قرارات المجمع الواردة على الإنترنت:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95516

بالنسبة إلى السؤال عن صحة التعبيرين "أجاب على" و "أجاب عن"، أتساءل ما الحاجة إلى تحديد وجه الدلالة ومناقشته ما دام يوجد دليل مجمعي صريح يقول إنه لا فرق بين "أجاب على" و "أجاب عن". فالدليل صريح ومباشر، ولا يستلزم استشفاف وجه دلالة لكي يُتخذ حجة وأساسا.

على أني أظن أنك تقصد تحليل الحجة التي اعتمدها المجمع ليتوصل إلى قراره، وهي قول ابن مالك (كما تفضلت وذكرت) إن "على" لمشاركتها "عن" في المجاوزة تعاقبها في بعض الأحيان نحو رضي الله عنه ورضي عليه وأبطأ عنه وأبطأ عليه. إذن وجه الدلالة هنا هو استعمال "على" بدل "عن" في بعض المواضع. فهل يسري ذلك على التعبير "أجاب عن" المعجمي؟

بما أن "أجاب" و"ردَّ" فعلان مترادفان، وبما أن الفعل "ردَّ" يستلزم حرف الجر "على"، وبما أن المجمع أجاز إنابة حروف الجر بعضها عن بعض على سبيل التضمين (نظرا إلى كثرة الشواهد على ذلك)، أفلا يمكن الاستنتاج أنه لا حرج في القول "أجاب على"؟!

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 04 - 2007, 09:47 ص]ـ

لا يصح تعدي (أجاب) بـ (على)، وتعديته تكون بـ (عن) فقط؛ لأن أصل معنى الإجابة في اللغة: الكشف والإزالة، ونحو هذه المعاني تتعدى بـ (عن)، فتقول: كشفت عنه الغطاء، كما تقول: أجبت عنه، أي أزلت ما يشوبه من غموض فصار واضحا.

وتعدي الأفعال بالحروف مقصور على السماع عند الكوفيين والبصريين جميعا، وقد حكى الاتفاق على ذلك عدد من أهل العلم منهم ابن السيد البطليوسي في الاقتضاب شرح أدب الكتاب.

وأما ما ينسب إلى الكوفيين من قولهم بتناوب حروف الجر، فمقصودهم من ذلك أن هذا قد يحصل أحيانا بالسماع عن العرب، وليس مقصودهم أن ذلك مقيس لكل أحد ينيب أي حرف شاء عن أي حرف شاء، فهذا لا يقوله أحد منهم، ولا يقع في عقل عاقل أن يقوله أحد منهم أصلا، وقد أكثروا من التصنيف في الأخطاء اللغوية وأكثرها مبني على وضع حرف مكان حرف.

وأما البصريون فقد نسبوا لهم القول بالتضمين، وبنوا عليه جواز استعمال حرف جر مكان آخر إذا كان الفعل مضمنا معنى آخر، فإذا قلنا إن (أجاب) ضُمِّن معنى (رد) فحينئذ يتعدى تعديته، فنقول: (أجاب عليه) كما نقول: (رد عليه)، ولكن هذا الكلام المنسوب إلى البصريين لا يفيد هذه النتيجة.

فالمقصود من كلام البصريين أننا إذا سمعنا في كلام العرب تعدية غير معروفة للحروف، فإننا نحملها على معنى بلاغي من تضمين فعل لفعل، بدلا من أن نقول بجواز التعدية بالحرفين، وبدلا من أن نرد السماع الصحيح، فالبصريون أرادوا أن يطردوا كلامهم في جريان الأبواب على سنن واحد، فأصلوا الأصول بناءً على المسموع الكثير في كلام العرب، وردوا القليل إلى هذا الكثير، إما بنوع من التأويل كالتضمين وغيره من التخريجات النحوية، وإما بالرد ودعوى الشذوذ.

والمعاصرون أخطئوا في فهم منحى كل من المدرستين الكوفية والبصرية، وبنوا على هذا الفهم بناء ضخما من جواز تناوب حروف الجر مطلقا بلا قيد ولا شرط، ولا شك أن هذا هدم للغة العرب!

والمقصود مما سبق أن استعمال (أجاب على) باطراد في الكلام فيه نظر؛ لكن الأسلوب قد يحتمل في بعض السياقات إن دل على المعنى دليل، كأن تقدر مثلا حالا محذوفا كقولك (أجاب رادا على .... )، أو (أجاب متفوقا على ... ) أو (أجاب مستعليا على ... )، ولكن هذه التقديرات لا يصح أن تجعل وسيلة لتصحيح الأخطاء اللغوية الشائعة، بل هي إنما تقدر في سياقاتها إذا اقتضاها المقام.

والله تعالى أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير