[المصادر والجموع]
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[24 - 05 - 2007, 11:58 ص]ـ
:::
لما كانت الكلمة أصغر وحدة لغوية لحملها للمعنى وكانت الكلمات أنواعا ثلاثة هي الاسم والفعل والحرف، وكانت الحروف معدودة محصورة لقلة عددها لأنها روابط وأدوات، كان أهم كلمات اللغة من حيث العدد والتنوع هما الفعل والاسم.
ولما كان الفعل حركة والاسم سكونا في الأصل، كانت العلاقة بين الحركة والسكون (الفعل والاسم) هي اللغة. وللغة طرائق في إغناء نفسها وتعبيرها عن أكبر نوع من الحركات الممكنة، أو ميدان الحياة.
من هذه الطرائق تنويع حركات الفعل مما سماه الصرفيون (أبواب الفعل) كـ (أبواب الثلاثي المجرد) الستة المشهورة.
وحين لا يكفي اختلاف حركة الفعل بسبب كثرة المعاني في المادة تضطر اللغة إلى التنويع في المصدر.
ولما كان الصرفيون قد وضعوا ضوابط واستقروا من الأفعال ما يمكن لمتعلمها أن يضبط معه حركة الفعل تقريبا، كانت الإحاطة بالمصادر، وأعني بها مصادر الفعل الثلاثي علامة على التمكن اللغوي.
ولما كان الاسم وسما لسكون مجسد أو مجرد وكانت الأشياء في الأغلب تتعدد فتثنى وتجمع، احتاجت اللغة إلى صيغ الجموع.
فكانت معرفة الجموع هي العلامة الثانية على التمكن اللغوي.
فإذا أراد طالب اللغة أن يتمكن منها فعليه أن يحيط بالمصادر والجموع.
وقد اجتهدت أن أفتح هذه المادة لتكون ديوانا للمصادر والجموع، وسأبدأ على بركة الله تعالى في إضافة ما يعن لي من مصادر وجموع مما يُظنُّ غيابه عن كثيرين.
والله من وراء القصد
ـ[أبو سارة]ــــــــ[24 - 05 - 2007, 12:25 م]ـ
ونعم القصد، أحسن الله إليكم
بانتظاركم
ـ[محمد ماهر]ــــــــ[24 - 05 - 2007, 12:42 م]ـ
بارك الله فيكم دكتور ... ننتظر بشغف ... وجزاكم الله خيراً ....