ـ[نوفل الحافظ]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 05:03 م]ـ
بوركت واحسنت ........... اطيب تحياتي لك
ـ[جلمود]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 11:29 م]ـ
سلام الله عليكم،
نافذة جيدة لم أرها إلا الآن، فجزى الله خيرا من كتبها ومن ثم من رفعها،
واسمحوا لي ببعض التعليقات:
تعريف المخطوط:
هو كل كتاب قديم كتبه مؤلفه بخط اليد سواء بخط يده أو خط أيدي تلاميذه أو خط أحد النساخ من بعدهم.
كان يكفي أن يقول: كتب بخط اليد
تعريف التحقيق:
هو إخراج المخطوط بشكل صحيح كما وضعه مؤلفه مقروء مفهوما وفق معايير معينة
أظن أن الصواب: إخراجه في أقرب صورة مما وضعه مؤلفه، لاسيما إذا افتقدنا نسخة المؤلف وهذا هو الشائع.
أولا: اختيار المخطوط للتحقيق, و له عدة شروط هي كالتالي:
*أ-وجود أكثر من نسخة للمخطوطة.
في هذا الشرط نظر عريض، فإذا اجتهد الباحث ولم يعثر إلا على نسخة واحدة من المخطوط وكان مقروء جيدا فلا بأس من التحقيق والنشر؛ حفاظا على التراث من الضياع والنسيان، وهناك مئات الكتب التراثية لم نجد لها إلا نسخة واحدة حتى الآن، فهل نتركها دون نشر! ومن هذه الكتب يتيمة النسخ كتاب مجالس ثعلب، فهل كان الأفضل تركه دون نشر!
خامسا: ترتيب النسخ:
و ترتيب النسخ يكون على الشكل التالي:
1.تعتمد في المرتبة الأولى نسخة المؤلف التي كتبها بخط يده و تسمى النسخة الأم
يوحي هذا الكلام أن صاحبه أراد اعتماد نسخة المؤلف نسخة أم، ومن ثم مقابلتها مع النسخ الأخرى، وهذا لا يصح عند أهل العلم بالمخطوطات؛ فإذا وجدت نسخة المؤلف فلا مقابلة ولا اثبات للفروق مع بقية النسخ.
2.المقابلة بين النسخ:
و ذلك بإعطاء كل نسخة رمز محدد حتى يستطيع التمييز بينها, و الأصل في منهج التحقيق أن يثبت النص كاملا عن النسخة الأم و أن يقوم بتدوين ما بين الفروق فيما بينها في الحاشية
ليس معنى كون النسخة هي النسخة الأم أن تثبت كاملة، وإنما يثبت منها ما كان صحيحا دون عزو إلى رمز، فكل ما جاء في متن الكتاب دون إحالة فهو من النسخة الأم، كذلك إذا وجدنا قراءة صحيحة للنص في غير النسخة الأم فالصواب إثبات القراءة الصحيحة في متن الكتاب والإشارة في الهامش أنه من النسخة كذا وليس من النسخة الأم، أما أن تترك القراءة المرجوحة في المتن لكونها من النسخة الأم مع الإشارة في الهامش إلى القراءة الصحيحة ــ فهذا لا يصح عند أهل التحقيق والنظر.
هذه بعض التعليقات العابرة،
والله أعلم!
ـ[جلمود]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 11:42 م]ـ
السلام عليكم
لي ثلاثة استفسارات.
1 - إذا لم تكن المخطوطة منسقة ومرتبة، هل يحق للباحث أن يرتبها بحيث يبوب أبوابا للمخطوطة وينسق محتواها؟
لا يحق للمحقق أبدا تعديل المخطوطة أو تنسيقا وتبويبها، لأن التحقيق إخراج الكتاب في أقرب صورة مما كتبه مؤلفه، أما ما فعله بعض الوراقين وليس المحققين في التصرف ببعض الكتب التراثية فلا يصح، يمكن للباحث أن يعدل ويضيف ويرتب ولكن ليس من باب التحقيق، وإنما من باب التأليف والتهذيب والاختصار؛ ليصبح عمله منسوبا له وليس لصاحب الكتاب.
2 - هل يستطيع الباحث في الهامش أن يشرح ماهو موجود بالمخطوطة، خصوصا إذا كانت بالنحو مثلا ولم تكن المخطوطة حاوية أي مثال أو شاهد؟
ربما يحق له ذلك، ولكن لا يسمى تحقيقا للكتاب، وإنما شرحا للكتاب، المحقق ليس مطالبا باستكمال ما فات المؤلف، لأن مؤلفه أراده هكذا، والتحقيق كما قلت سابقا إخراج الكتاب في أقرب صورة مما كتبه مؤلفه، وما الهامش إلا مساعدة للقارئ في قراءته للنص دون تزيد أو استعراض للمعلومات.
أما السؤال الثالث فسأجيب عنه بإذن الله لاحقا.
ـ[جلمود]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 04:57 ص]ـ
3 - إذا وجدنا نسخا بعضها لم يؤرخ عليها والبعض الآخر مؤرخة لكن في زمن بعيد جدا عن زمن المؤلف، ولم نجد النسخة الأم (وهي نادرا ماتوجد) وما تليها، فبأي النسخ نحققها على أنها الأصل؟
أولا: لعلك تقصد بالأصل النسخة الأم.
ثانيا: عليك أن تخضع النسخ غير المؤرخة للفحص الكوديكولوجي والباليوجرافي؛ حتى تستطيع أن تحدد عمر هذه النسخ، وإن لم يفد هذا الفحص فعليك بالفحص التقني (كربون13، التحليل الكيميائي ... )، ثم إن قدم النسخة ليس فاصلا في اعتبار النسخة الأم، فرب نسخة متأخرة أفضل بكثير من نسخة متقدمة، والغالب ـ عندي ـ أن النسخ غير المؤرخة كتبها ناسخها لنفسه؛ لذا أهمل التاريخ، ولو كان وراقا لم يهمل التاريخ عادة، والغالب أيضا في هذه النسخ التي ينسخها مريدها بنفسه ولنفسه أن تكون متقنة بعكس نسخ الوراقين، أما عن ترتيب النسخ وأولوياتها فهذا يرجع لأمور كثيرة تعرف من مظانها.
ـ[تلميذه]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 03:33 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع قيّم
سأتواجد هنا .. :)
لكن ما ذنبنا إن لم نجد مخطوطا ذا قيمة؟؟
¥