ـ[أبومصعب]ــــــــ[21 - 09 - 2006, 05:28 م]ـ
وشكر الله لك أخي الكريم حسن تجاوبك وأدبك،
ولما الإصرار أخي الكريم، كأنك بصدد موقف مصيري، ولما التشاؤم إلى حد ادعاء الفشل؟،
لا أنكر ما تقول تماما، لكن أرجو أن تغير وجهة نظرك، لتنظر بعين أخرى، عليك بنفسك ولا تهتم بالمصالح الخاصة والعامة، ولا بمناهج الدراسة، ولا بالمدرسين، لا تلتفت للفقر، فلولا الفقر لما عرف الإنسان ربه وتضرع إليه، وجل طلبة العلم فقراء، لولا فقرهم لشغلهم الغنى عن الطلب،
ما يمنعك أخي الكريم من البحث عن عمل في الأوقات الفارغة، ما يمنعك من الذهاب إلى السوق للبيع والشراء؟ ولعلك تعلم المثل الشعبي (لما لقيت خدمة خدم باطل، ويلا حفات تا حفات، دير قصبة وولي حوات)، وفيه حكمة،
وكلنا أخي الفاضل ننتظر رحمة الله، وفضله، ورزق المرء مكتوب له قبل أن يخرج من بطن أمه، ما عليه إلا البحث عليه، وما العيب أن يصبح الأستاذ بائع أواني؟، وهل ترى هؤلاء الدكاترة الذين ينتظرون رحمة الوظيف على صواب؟
مع أطيب التحايا
ـ[طالب حر]ــــــــ[21 - 09 - 2006, 06:03 م]ـ
لك الشكر الجزيل اخي
ما يمنعك أخي الكريم من البحث عن عمل في الأوقات الفارغة، ما يمنعك من الذهاب إلى السوق للبيع والشراء؟
انا اعمل لكن ساعات عملي لا تسمح لي بمواصلة الدراسة بالجامعة اعمل طيلة اليوم و طيلة الأسبوع.
وعندما اخطف ساعة-ان صح التعبير-و احضر درسا اسمع لوم الاستاذ عن التأخير. فهم لا يقدرون الظروف فقط يكتفي باجابتي:لا تهمني ظروفك فقط لا تتغيب.
اما ما يخص:
وهل ترى هؤلاء الدكاترة الذين ينتظرون رحمة الوظيف على صواب؟
اتعلم لماذا اصبح بائع اواني؟؟ لانه لم يجد لنفسه المكان المناسب داخل الدولة. لم تشفع له سنوات الدراسة و الليالي التي امضاها عاكفا و طامحا الى مستقبل زاهر لكنه اصطدم بالواقع المغربي الذي لا يعترف به. ابسط الحقوق لن ينالها.
ارجوا المعذرة و شكرا
ـ[أبومصعب]ــــــــ[22 - 09 - 2006, 01:07 ص]ـ
ولك الشكر أيضا أيها الكريم،
تجاوبك الحسن وتحديك للحياة، بالعمل وأنت تواصل الدراسة مما يحمد لك، لكن لا يكون العمل صارفا لك عن الدراسة، فهو الهدف، وعملك في الوقت الفارغ وسيلة، فاحذر أن تنعكس الوسيلة هدفا ...
ليس في البحث عن الرزق الحلال شيء يذم، ولا أحد يدري السبيل إلى رزقه، المهم فعل الأسباب، والعزم مع التوكل على الله ...
مع أطيب التحايا
أبو مصعب
ـ[طالب حر]ــــــــ[23 - 09 - 2006, 09:01 م]ـ
لكم مني جزيل الشكر و الى فرصة اخرى ان شاء الله
ـ[عبد الرحمان بودرع]ــــــــ[24 - 09 - 2006, 08:25 م]ـ
من الأستاذ ب. ع
إلى الطالب المدعو ب"طالب حر". السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على محاوراتك على صفحات الفصيح، و على إبدائِكَ آراءَك بكل وضوح وصراحة، و هذا أمر طيّب جدا، لأنه بداية الطريق لتشخيص المشكلات والشّروع في حلِّها، و أشكر بصفة خاصّة مجموعة من المحاوِرين المثقفين الذين ردّوا على الطالب الحر، أشكرهم شكرا خاصا لأنهم أجابوا بما يظهر أن فيه المصلحة وتبيين قيمة المعاناة التي يعانيها طلاب العلم وأساتذته في كل زمان ومكان و ليس في المغرب وحده أو في تطوان وحدها أو في جامعة عبد المالك السعدي وحدها أو في "وحدة اللسانيات وتقنيات تحليل النص" وحدها
وأريد أن أضيف إلى أجوبة الإخوة السابقين جوابي الخاص موجَّهاً إلى الطّالب الحر (أحمد) أقول له إن الوحدة التي تحدّثت عنها وحدة لسانيات و تقنيات تحليل نصوص، و اعلم أنّ تقنيات تحليل النصوص متعددة فهي تقنيات أو آليات لغوية وبلاغية وسيكولوجية وأنثروبولوجية وأدبية وأسلوبية ... و اللسانيات من غير مكونات أو نصوص أدبية مادّةٌ عقيم جوفاء، فارغة من كل فائدة، و قد انتهى زمن النظريات المجردة، وآن الأوان لتوظيف اللسانيات و كل العلوم الإنسانية لتحليل النصوص التي ينتجها الإنسان، و من هذه النصوص النصوص الأدبية التي اشتكيتَ أنت منها و ربما اشتكى منها بعض زملائك في الوحدة وندموا على الانتساب إليها وقالوا لو كنا نعلم أن هذه الوحدة سيُدَرَّسُ فيها موادُّ أدبية أيضا ما انْتسَبْنا إليها، و هذا الكلام قد قيل في الفصل مرّات، و رددنا عليه بما فيه الكِفاية ولكنه عاد ليطفُوَ على سطح المواقع:
رددنا عليه بالقولِ إنّ وحدة اللسانيات ... هي وحدة لِلّسانيات من خلال النصوص التطبيقية و الأدوات الإجرائية التي يُستَعانُ بها على سبر أغوارِ النصوص المختلفة وعلى رأسها النصوص الأدبية (شعر، نثر، رواية، سرد، مقالة، مسرح ......... )، و هذا يقتضي ألا ننغلِقَ في النظريات التي سادت طويلا في أوربا وأمريكا حول البنيوية و التوزيعية والتفكيكية و التوليدية، ثم باد كثير منها و لم يبق إلا ما وُظِّفَ في تحليل النصوص، هل تعلم ذلك؟
حتى النحو العربي لم يكن ليُكتَبَ له البقاء لولا النصوص الأدبية التي طُبِّقَ عليها و كذا النصوص القرآنية و الحديثية ...
واعلم أيضا أخي الكريم أنّ الوزارةَ لا تأذَنُ بفتْحِ وحدةٍ في السلك الثّالث (ومنها وحدة اللسانيات والنص) إلا إذا وافقَ الخبراء و المتخصِّصون على محتوياتِ المشروع وما فيه من موادّ ومقرّرات وبرامج، و لو كانوا يعلَمون أن مشروع "وحدة اللسانيات والنص" ناقص أو فيه أدب كثير على حساب اللسانيات، ما سمحوا بفتحه و لرفضوا على التّوّ، فكيف أذِنوا بفتحه وأرسلوا لنا رسالةً رسمية يُعلنون فيها أن الوحدة مُعتَمَدَة.
فالمرجو أن يلتحقَ الطالب بزُملائه و يحرص على الحضور ما استطاع إليه سبيلا و يحضّر العروض مع الأساتذة، بدلا من الإكثار من الشكوى التي لا تجدي فتيلا
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥