ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[22 - 09 - 2006, 05:21 م]ـ
الأستاذ الفاضل الدردبيس
بارك الله فيك، على هذه الوقفات، فما أشد حاجة الباحثين لمثلها.
ننتظر بقيتها.
ـ[د. علي السعود]ــــــــ[22 - 09 - 2006, 05:48 م]ـ
أخي الزمخشري
بورك فيك، ما أجمل ماتقدمه في الفصيح
جعل الله ذلك في ميزان حسناتك
وفقك ربي
ـ[د. علي السعود]ــــــــ[22 - 09 - 2006, 05:49 م]ـ
أخي خالد الشبل
بورك فيك أيضا، ولعلي أجد فسحة من الوقت لأستمر في عرضها
وفقك ربي
ـ[د. علي السعود]ــــــــ[22 - 09 - 2006, 06:00 م]ـ
- 4 -
إهمال الافتراض
وضع الافتراضات مهم في البحث العلمي، ومن أهمها افتراض مكان وجود المادة العلمية من قول ورأي، أو معلومة، فكثيرا ما أرى أن بعض الباحثين يقصر نظره في الأماكن الواضحة، بمعنى أنه ينسب وجود المسألة إلى باب ما، ولا يفكر في احتمال وجوده في باب آخر، فالعلماء - رحمهم الله - في كتبهم تتناثر بعض أقوالهم، لا لسوء منهجية لديهم، بل لأن سياقا ما في باب ما، فرض ذكر هذه المسألة، ومن ثم استغنى عن ذكرها في الباب الأم، لكونها ليست من أصول الباب، بل هي من فروع الفروع، لذا على الباحث أن يوجد الافتراضات المناسبة في وجود القول أو المسألة في الأبواب الأخرى، وذلك بالتصور الكلي للمسألة وتعلقاتها بغيرها من الأبواب.
وأذكر في هذا المقام أن زميلا في رسالته للدكتوراه عجز أن يجد أقوال عالم، تناولها العلماء من بعده في كتبه، وقام بإرسال تلك المسائل، فقلّبتها، وتبيّن لي أنّ نظره لم يبتعد عن الأبواب الرئيسة التي تتبادر إلى الأذهان، فقمت بافتراض أكثر من باب يمكن أن تمر تلك المسألة، فوجدت تلك المسائل منثورة في أبواب أخرى، اقتضى السياق ذكرها.
ـ[معالي]ــــــــ[22 - 09 - 2006, 07:32 م]ـ
أستاذنا الدردبيس
قلتَ فأجدت, وكتبتَ فأفدتَ!
أسأل الله ألا يحرمك الأجر, وأن يجزيك خير الجزاء وأوفاه وأكرمه.
ولا زلنا بانتظار درركم.
ـ[د. علي السعود]ــــــــ[22 - 09 - 2006, 07:41 م]ـ
أختي " معالي "
الإجادة والإفادة بوجود أمثالكم
أسأل ربي أن يسعدك، ويحفظك، ويجعل التوفيق نهاية أعمالك
وفقك ربي
ـ[د. علي السعود]ــــــــ[22 - 09 - 2006, 11:18 م]ـ
- 5 -
الاقتصار على فهوم الآخرين
بعض الباحثين همّه إنهاء المسألة التي بين يديه، ولذا لا يكلف نفسه العناية بالنصوص، وقراءتها، بل يعمد إلى فهم غيره للنص، ليأخذ زبدة قوله فيها، وهذا فيه تعطيل لقدرات الباحث، وإبعادها عن مواطن التحليل والدرس، فلم لا يفترض الباحث أنه فهم غيره ربما جانبه الحق فيه، أو أنه فهمه من زاوية ضيقة، ربما لا تكون مرادة لدى المؤلف، وفي هذا السياق أذكر أني تتبعت مسألة في كتاب، ووجدت محققا يحيل إلى رأي المبرد في المقتضب، ورجعت للمقتضب في نفس الإحالة، وإذا رأي المبرد مناقضا للفكرة تماما، ووجدت آخرين نقلوا نفس الإحالة دون تثبت لرأي المبرد.
لذا فإن لرجوع الباحث إلى النص فوائد عدة، من أهمها: التمرس على قراءة النصوص، ومحاولة استنطاق فكرتها، وتجنب الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها بسبب الآخرين.
ـ[د. علي السعود]ــــــــ[23 - 09 - 2006, 12:05 ص]ـ
- 6 -
الوثوق المطلق بالنص المحقق
قراءة النص هامة جدا، والتحقيق والتمحيص فيه من الأمور المهمة للباحث، فكم من نص محقق، كُتب بصورة غير ماكتبه مؤلفه، أو أنه ناله سهو من المحقق، أو خلط، أو تقديم وتأخير، فالدقة في قراءة النص واستيعابه هي إحدى الدوال على تفسيره، وفهم مراده، لأن بعض المحققين يفوته أشياء وأشياء، بل إنك تجد اختيارات في النسخ خاطئة، إذ يقدم مرجوح على راجح، وكلمة أضعف على كلمة أسد.
لذا على الباحث أن يقرأ النص بروية، محركا طاقته الذهنية في الوصول إلى فهم سوي له، ومن اللطائف في هذا أني قرأت ذات مرة في أول خمسة أسطر من نص محقق خلطا لمحقق معروف، حيث جعل البيت الشعري من كلام المرلف المنثور، وغير ذلك لا يخفى على المتابعين في هذا الشأن.
ـ[معالي]ــــــــ[23 - 09 - 2006, 01:07 ص]ـ
أحسن الله إليك
نتابعك.
ـ[د. علي السعود]ــــــــ[23 - 09 - 2006, 01:35 ص]ـ
تصحيح:
فلم لا يفترض الباحث أنه فهم .. أو أنه فهمه. وصوابه: أنّ
وإذا رأي المبرد مناقضا. وصوابه: مناقض.
من كلام المرلف المنثور. وصوابه: المؤلف.
عذرا منكم أيها القراء، فأنا ممن يفتح صفحة موضوع جديد، أو إضافة، ثم أكتب الفكرة، وأعطي أمرا بالإرسال، وأنصرف بعدها.
ـ[د. علي السعود]ــــــــ[23 - 09 - 2006, 01:37 ص]ـ
الأخت معالي
بورك في حضورك، وعمر الله قلبك بالإيمان والعلم.
وفقك الله
ـ[د. علي السعود]ــــــــ[23 - 09 - 2006, 03:00 م]ـ
- 7 -
النقل المفرط
تضيع شخصية بعض الباحثين في كثرة نقله للنصوص، فقد يكون شغله كم تكون صفحات المبحث، أو الموضوع الذي يريد بحثه، ولا يفكر في الإجادة فيه، بل أجد أن البعض لا يفكر لحظة، هل هذا النص يثري الموضوع أو لا؟، بل تجد بعض الباحثين يسرد نصوصا كثيرة لفكرة واحدة، وكان يكفيه أن يشير إلى العالم القائل بها، أو الإحالة إلى مصدرها.
فالمطلع على الرسائل يرى أنه لو قيل لكل نص: اذهب إلى مقرك، لمابقي من الرسائل إلا اليسير، ويبدو لي أن الباحث لو اتجه إلى قراءة النصوص في الفكرة المراد بحثها، ومحاولة تفهمها، ثم بعد ذلك يصوغها بفكره في ضوء ماتوصل إليه، فسيكون لعقله حيئذ مقام في رسالته، فالإبداع لا يكون في استحداث الجديد فقط، بل في إعادة صياغة الأشياء من جديد، وترتيبها، وتفكيكها، ومحاولة تقديمها بصورة أخرى، لأن ذلك قد يكون نافذة لأفكار أخرى لك أو لغيرك.
¥