ما نحن بحاجة إليه هو التنظيم الدقيق للوقت وحسن تقسيم الأولويات حتى لا تضيع الحقوق ونحرم بركة العلم.
في اعتقادي أن الباحث الناجح هو الذي يصل إلى ما يريد دون أن يأخذ من حقوق غيره لأجل نفسه.
" لغة اختزال الأوقات "
قرأتها أكثر من مرة ولكني لم أصل إلى نتيجة ترضيني في الفهم لأن العبارة تحمل مضمونا عميقا تحتاج إلى مزيد إيضاح لو تكرمت.
ـ[د. علي السعود]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 01:12 ص]ـ
أ. العاذلة
أشكر لك هذا الحضور المثمر في كل مرور لك.
وثمة أمران:
الأول: الوقت مبارك، والحاذق من استطاع أن يعطي كل واجب نحوه في الحياة حقه، فالبحث ليس أولوية الإنسان في الحياة، فالبحث عن الهدوء والأمان والراحة أولوية، ولا يستقيم الإنسان إلا بوجودها، حتى إن البحث أحوج مايكون لها، فالبيت الصحي للباحث هو الذي يولد الإبداع لديه، والبيت الصحي لا يخلق من نقص، بل لابد أن يأخذ دورته كاملة، وحظه أكمل، حتى يمنح الباحث استقرارا في الروح والقلب، ومن ثم استقرارا في العقل.
إني أعيب على البعض حين يجعل البحث شماعة يعلق ويعرقل فيها كل مطالب الحياة نحوه، مع أن الأمر أسهل بكثير، فمن يجيد " سياسة الوقت " سيرى في يومه فسحة، ولكل أمر قريب منه راحة وطمأنينة.
أو أن الباحث يخلق من بحثه توترا عائليا، ويقوم بزرع حرب نفسية في كل من حوله، فجواله مغلق، وحين يسأل عن نفسه يضخم أمره، وأن رسالته قد صرفته عن كل شيء. فما أسوأها من لغة.
إنه من خلال تجربة شخصية، رأيت الوقت فيه أكثر من مرسى للإنسان، فثمة مرسى لبحثه، وآخر لأهله، وثالث لمن حوله ويهمهم أمره، ورابع لمن أراد الإفادة منه.
ثانيا: لغة الاختزال. هي عبارة عن تحديد سابق زمني للمسألة التي تنوين بحثها، من الأيام أو الساعات. ثم محاولة إشعال طاقات العقل لإنهاء المسألة في أقل من المدة الزمنية المحددة، حتى ينعكس ذلك على نفسك وبحثك، ويكون لديك المزيد من الوقت، أي ماربحته من خلال قصر المدة الزمنية التي حددتها، فما حدد له سبعة أيام، يتم إنهاؤه في أربعة، وثلاثة الأيام ربح خارج، يمكن صرفه في أمور كثيرة.
ـ[العاذلة]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 03:31 ص]ـ
أشكرك على الإيضاح ونفع بك
ـ[د. علي السعود]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 01:03 ص]ـ
أ. العاذلة
شكرا لحضورك، وتفاعلك مع ماكتب
وفقك ربي.