ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[19 - 11 - 2006, 05:30 م]ـ
إحدى الأسباب المؤدية إلى تواضع (ولا أقصد الفضيلة) أداء الجامعات العربية هو التفكير القطري الرهيب الذي يتجلى أكثر وأكثر من استعمال مصطلحات عجيبة غريبة مثل المَغربة والمصررة واللبننة والسعودة والأردنة ... لقد بدأ إعمال السكين في أوصال الأمة لتقطيعها وقطع الرحم بين قبائلها وبيد أبنائها هذه المرة ... ونحن نعرف جيدا، من تاريخنا، أن ذلك شرط أساسي للعودة إلى جاهليتنا التي كنا فيها، فنخرج بذلك من ذاكرة التاريخ كما كنا في الجاهلية. فما بالكم بالجامعات وهي مؤسسات رسمية؟!
والحل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو التربية السليمة والمتابعة الحثيثة لها، وهذان أمران صعبان جدا ولكن لا يكون شعور بالمسؤولية بدونهما!
عبدالرحمن.
ـ[فصيحويه]ــــــــ[19 - 11 - 2006, 05:56 م]ـ
لم أفهم ماذا تقصد بالضبط يا دكتور؟!!
هل تريد أن تقول أن الجامعات العربية ليس بينها تعاون كما هو الحال بين الجامعات الغربية؟!!!
ـ[لخالد]ــــــــ[19 - 11 - 2006, 05:58 م]ـ
والحل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو التربية السليمة والمتابعة الحثيثة لها، وهذان أمران صعبان جدا ولكن لا يكون شعور بالمسؤولية بدونهما!
عبدالرحمن.
أستغرب كثيرا أستاذي كيف ينجح هذا الأمر في الغرب و خاصة أوروبا حيث الصراعات التاريخية و الحدودية وحتى الإختلافات اللغوية داخل البلد الواحد (مثل عندكم بلجيكا) و مع ذلك ينجحون في إيجاد صيغ للتوافق و التعاون و الوحدة!!!
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[19 - 11 - 2006, 06:50 م]ـ
لم أفهم ماذا تقصد بالضبط يا دكتور؟!!
هل تريد أن تقول أن الجامعات العربية ليس بينها تعاون كما هو الحال بين الجامعات الغربية؟!!!
أجل أخي العزيز. لا يوجد تعاون حقيقي. والتعاون ليس مؤتمرات دورية يلقى فيها شعر المتنبي وغيره ممن يشتد هوس الأساتذة العرب بهم على موائد المؤتمرات وكأنهم لم يسمعوا في المؤتمر شيئا ذا بال يتحدثون فيه على المائدة!
أخي الكريم: قلت في إحدى ردودي إن العيب ليس في العقل العربي بل في النظام العربي. إن كثيرا من الجامعات العربية ـ حتى جامعات دول عربية غير مركزية (مثل الأردن) ـ تضع شروطا تعجيزية لتسجيل أبناء الدول العربية الأخرى فيها. هل تعلم ماذا يعني ذلك؟ يعني تلك الجامعات تعمل على تعطيل الطاقات العربية بطريقة منهجية. تذهب تلك الطاقات إلى الغرب ويفسح لها المجال للإبداع وتبدع، وتتقدم ويتقدم الغرب معها وبها، ويخسر العرب كثيرا بخسارتها. والأدلة كثيرة أقتصر في ذكر بعضها على الطب فقط: تضم نقابة الأطباء الألمانية آلاف الأخصائيين العرب في وقت يعالج المقتدرون من العرب الدملة في الغرب من قلة ثقتهم بطب بلادهم. ولا أستثني من ذلك إلا الطب في دول الخليج حيث بدأنا نرى طبا متقدما بفضل الاستثمارات المحلية في رعاية الصحة.
التعاون يبدأ بإلغاء القيود على التسجيل في الجامعات العربية الموضوعة بوجه العرب الآخرين، وإقصاء ذوي السلطان منها، وتحديث قوانينها، وإدخال نظام محاسبة صارم يطبق على الأساتذة والطلاب، وتفعيل الطاقات العربية المعطلة، ودعوة المهجرين منها للاستفادة منها، واستثمار المال ولكن في محله!
فمظهر التعاون الوحيد بين الجامعات العربية هو المؤتمرات الدورية وليس أقل من فائدتها كما عاينت ذلك بنفسي مرارا وتكرارا!
ـ[ايام العمر]ــــــــ[29 - 11 - 2006, 07:46 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي فصيحويه وجزى اختنا سارة الراجحي فوالله انها اصابت كبد الحقيقة
وجزاك الله خيرا اخي عبدالرحمن السليمان
وبما ان الشيء بالشيء يذكر والحديث كله عن التعليم
سأقص عليكم التعميم الجديد الذي وصل مدرستنا
يقول التعميم على كل معلم ان يعد للطالب حقيبة تسمى حقيبة الانجازات يجمع فيها جميع اعمال الطالب وانجازته خلال العام الدراسي
فياليت شعري أي شيء ينجزه الطالب عندنا؟
انا اسمع انه في الكويت مثلا يتعلم الطالب مباديء في الكهرباء وفي الاعمال الفنية وفي بعض الاعمال اليدوية كما تحكي احدى قريباتي عن دراستها
اما عندنا يتخرج الطالب وهو ماقدم بحثا وهذا الكلام عن كلية التربية ولايشمل الجامعات
دمتم بخير
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[14 - 11 - 2010, 10:25 م]ـ
من المؤسف أن يكون هذا هو حالنا بعد أن كنّا سادة الأمم وقادة البشرية، ومصدر الحضارة وعنوان التقدم والرقي.
مع أن الموضوع قديم إلا أن واقعنا لم يبرح مكانه، قرأت هذا الموضوع فتذكرت قصة قرأتها قبل أيام، أُثبتها هنا لعلّ وقوفنا على الأطلال وتذكرنا لماضي الديار يغير شيئا.
إلى صاحب العظمة – خليفة المسلمين – هشام الثالث الجليل المقام. .
من جورج الثاني ملك إنكلترا والسويد والنرويج إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس ..
صاحب العظمة هشام الثالث الجليل المقام. .
بعد التعظيم والتوقير نفيدكم أننا سمعنا عن الرُّقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة. . . فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج من هذه الفضائل
لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم
لنشر العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أركانها الأربعة وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة (دوبانت) على رأس بعثة من بنات الأشراف الإنكليز لتتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم، وقد زودت الأميرة الصغيرة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل. . .
أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص
الإمضاء: من خادمكم المطيع
جورج الثاني. .
كان بودي أن أعلّق لكن الصمت أبلغ.