تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كما أوردت الآيات الكريمة فائدة التحلي بالأخوة الإسلامية من حيث أنها تؤدي إلى التفاف الأفراد حول بعضهم بعض كما تعصمهم من الانزلاق إلى رذيلة الظلم حيث يسيء البعض استغلال السلطة أو النفوذ أو الثراء في التسلط على الآخرين كما أكدت الآيات الكريمة فائدة التمثل بالأخوة الإسلامية في تحقيق القوة للفرد وللمنظمة التي ينتمي إليها الفرد مما يستتبع ذلك تفوق هذا الفرد أو تلك المنظمة على الآخرين.

الأخوة الإسلامية في السنة النبوية الشريفة:

أكدت الأحاديث النبوية الشريفة أهمية التمثل بالأخوة الإسلامية والتحلي بها نذكر منها الآتي:

جاء في صحيح مسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله ولا يحقره، التقوى هاهنا)) ويشير إلى صدره ثلاث مرات ((بحسب أمري من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)) رواه مسلم، (جـ 16،ص 120).

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخواناً)) رواه البخاري، (جـ7،ص 116).

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام)) روه البخاري، (جـ7،ص 116).

عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) رواه مسلم، (جـ16،ص 140).

ومن الأخوة الإسلامية تقديم المعروف ((عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال نبيكم صلى الله عليه وسلم: ((كل معروف صدقه)) رواه مسلم، (جـ7،ص91).

ولقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الكلمة الطيبة لما فيها من تقارب القلوب وإفشاء المحبة: ((عن عدي بن حاتم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة)) متفق عليه جامع الأصول، (جـ1،ص 428).

كما أن من الأخوة الإسلامية العفو والصفح ((عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما نقص مال من صدقة، وما عفا رجل عن مظلمة إلا زاده الله بها عزاً فاعفوا يعزكم الله عز وجل ... ) رواه الترمذي، (جـ4،ص 376).

عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحسنوا إذا وليتم واعفوا عما ملكتم)) الجامع الصغير، (جـ1،ص 191).

سمعت سعيد بن المسيب يقول: ألا أخبركم بخير من كثير من الصلاة والصدقة؟ قالوا بلى قال: إصلاح ذات البين، وإياكم والبغضة فإنها هي الحالقة وحدثني عن مالك أنه قد بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعثت لأتمتم حسن الخلق)) رواه مالك في الموطأ (جـ 2،ص 242).

ومن الأخوة الإسلامية الصدق في القول والعمل: ((عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دع ما يربيك إلى ما يربيك، فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة)) رواه الترمذي، (جـ 8، ص 327).

ومن الأخوة ما وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمعروف والابتسامة وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)) رواه مسلم، (جـ 16، ص 177).

وكذلك من الأخوة الإسلامية عيادة المريض منهم:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ن قال: ((حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام وعيادة المريض، واتباع الجنازة وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس)) متفق عليه، جامع الأصول، (جـ 6، ص 527).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير