تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[09 - 06 - 2003, 02:28 ص]ـ

الأستاذ الفاضل (أبو حسن الشامي)

أهلا بك أخا في الله وزميل علم نافع بإذن الله

أشكر لك إعادة هذا الموضوع من جديد

وأسأل الله أن يثيبك بما هو أهله

والشكر موصول لأستاذنا عاشق الفصحى على حرصه على الحق فجزاه الله كل خير

لقد تفضلت أستاذي الفاضل بإيراد المقدمة لكتاب الظلال وهي تبين بحق كيف كان هذا الرجل ذو المبادئ الثابتة، وتبين هدفه وفكره وقناعته وإيمانه وعقيدته

إنه من الداعين إلى تحكيم منهج الله وشرعه في الأرض .. وفي الحكم .. في كل شيء

ولعل هذا من أكبر أسباب المعارضة له ودس التحذيرات منه وتضخيم أخطائه التي تراجع عنها مقدما أفضل مثال للمسلم الذي يتراجع عما قال أو فعل حين يعلم أنه كان خطأ ولا يستحيي من ذلك ولا تغره مكانته أو شهرته ليمتنع عن الحق الذي أيقن به

ثم يتلقى الغيورون تلك التحذيرات فينفرون من قراءة كتبه أو التعرف إلى فكره فيحققون من حيث لا يشعرون مراد عدو الله وعدوهم ممن يريد إقصاء منهج الله عن حكم الحياة

وإنه القائل إن أفكارنا تبقى جمادا لا حياة بها فإن رويناها بالدماء أثمرت ـ نقلت المعنى حسبما أتذكره ـ ولقد قالها قولا بلسانه وقدمها على أرض الواقع بدمائه

فلم تكن دعوته لتحكيم شرع الله كلاما مجردا أو شيئا سهلا عنده يمكن أن يتنازل عنه تحت أي ضغط من أي كان، فثبت ولم يداهن أو يتنازل عن كلمة الحق التي ذاقها وعرف حلاوتها وأيقن بشقاء البشرية دون تطبيقها ولم يكن قوالا فقط

**وهذا كلام الشيخ مناع القطان في الأستاذ سيد قطب وتفسيره:

والكتاب تفسير كامل للحياة في ضوء القرآن وهَدي الإسلام

عاش مؤلفه في ظلال الذكر الحكيم كما يفهم من تسميته يتذوق حلاوة القرآن ويعبر عن مشاعره تعبيرا صادقا انتهى فيه إلى أن الإنسانية اليوم في شقائها بالمذاهب الهدامة وصراعها الدامي من حين لآخر لا خلاص لها إلا بالإسلام

...

...

وعلق الكاتب في النهاية: وهو بحق ثروة فكرية اجماعية هائلة لا يستغني عنها المسلم المعاصر

مباحث في علوم القرآن: 384 ـ 385

*****

ولنتأمل مرة أخرى هذه الكلمات

النص الأصلي مرسل من قبل أبو حسن الشامي

وانتهيت من فترة الحياة - في ظلال القرآن - إلى يقين جازم حاسم. . إنه لا صلاح لهذه الأرض، ولا راحة لهذه البشرية، ولا طمأنينة لهذا الإنسان، ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة، ولا تناسق مع سنن الكون وفطرة الحياة. . إلا بالرجوع إلى الله. .

والرجوع إلى الله - كما يتجلى في ظلال القرآن - له صورة واحدة وطريق واحد. . واحد لا سواه. . إنه العودة بالحياة كلها إلى منهج الله الذي رسمه للبشرية في كتابه الكريم. . إنه تحكيم هذا الكتاب وحده في حياتها. والتحاكم إليه وحده في شؤونها. وإلا فهو الفساد في الأرض، والشقاوة للناس، والارتكاس في الحمأة، والجاهلية التي تعبد الهوى من دون الله: فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم. ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله؟ إن الله لا يهدي القوم الظالمين. .

إن الاحتكام إلى منهج الله في كتابه ليس نافلة ولا تطوعا ولا موضع اختيار، إنما هو الإيمان. . أو. . فلا إيمان. . وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم. . ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون. إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا، وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض، والله ولي المتقين. .

والأمر إذن جد. . إنه أمر العقيدة من أساسها. . ثم هو أمر سعادة هذه البشرية أو شقائها. .

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[29 - 06 - 2003, 09:05 ص]ـ

الأخ عاشق الفصحى والأخت أنوار الأمل الفاضلين

بارك الله في تعليقكما على ما نقلت، وشكر خاص للأخت أنوار الأمل على ما ذكرته، مع تنبيهها لعدم استخدام صفة "أستاذ" قبل ذكر اسمي، فإن الأخوة في الله تكفينا وتشرفنا، إضافة لكوني في منتدى الفصيح أحس نفسي وكأني ما زلت تلميذا أمام الأساتذة الذين فيه وعلى رأسهم الأخت الفاضلة أنوار الأمل

سأكمل بإذن الله ما بدأته في هذا الموضوع من خلال إيراد تفسير آيات معينة من الظلال، لكن ما يؤخرني هو رغبتي في انتقاء هذه الأيات بدقة وتأن ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير