تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تعريف عن كتاب درة الغواص .. ونبذة عن الكتب التي اهتمت في الاخطاءاللغوية]

ـ[قريع دهره]ــــــــ[17 - 08 - 2004, 10:21 م]ـ

:::

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

سوف أقدم لكم بين الحين والأخر نبذة عن كتاب من أهم الكتب العربية والكتاب الذي أريد أن أطلعكم عليه

هو درة الغواص في أوهام الخواص للقاسم بن علي الحريري

كان العرب في الجاهلية يتكلمون العربية سليمة خالية من اللحن، مستقيمة الأساليب بعيدة عن الخطأ، ينطقون

بذلك سليقة وجبلّة، ثم جاء الإسلام وبعث محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم إلى الناس كافة عربيهم وعجميهم أبيضهم و أسودهم ودخل الناس في هذا الدين أفواجا واختلط العرب مع الروم والحبش والفرس وغيرهم من

أصحاب اللغات واللهجات الغربة وكانت نتيجة ذلك اللحن على ألسنة العامة وخاصة بين املوالي وانتقل الى ذلك

العامة فهال المسلمين لذلك فقاموا بوضع قواعد النحو والصرف كما قاموا بوضع النقط والحركات

واكن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول من وضع علم اللغة العربية ثمن تبعه تلاميذة من أبو الأسود الدؤلي

وعمرو بن العلاء والخليل بن أحمد وسيبويه والكسائي والفراء والفضل المشهور المعروف ثم وضعت في علمي النحو والصرف الكتب والؤلفات حتى أصبح هذان العِلمان واضحى المعالم والحدود.

وعلى توالي الأيام واتساق نطاق الإسلام والحضارة ووفرة الشعراء والكتاب وكثرة المؤلفا ت والمصنفات في شتى

نواحي الآداب والفنون ظهر أمر آخر لا يقل عن اللحن خطرا وضررا وهو شيوع الخطأ اللغوي في الإستعمال والإلتواء في الأساليب والخروج عن سنن العرب في كلامها وشاع ذلك على ألسنة الشعراء وأقلام الكتاب والمشنشئين

وفي بطون الكتب والأسفار.

فقام جهابذة العلماء حفاظا عن اللغة وسلامتها من الإنحراف و الخطأ في التعبير بالتنبية إلى ذلك الخطر الداهم والحث على الاستعمال الفصيح والأسلوب الصحيح المستقيم.

وكان من أوائل من خف لإصلاح ذلك أحمد بن يحيى المعروف بثعلب فوضع كتابه المسمى بـ الفصيح ((أحلىىى على اسم منتدانااا)) وعبدالله بن دستوريه فألف كتاب الكتاب ومحمد ابن يحيى الصولي فصنف أدب الكتاب وعبدالله بن مسلم بن قتيبه فوضع كتاب أدب الكاتب وعلي بن حمزة البصري فوضع كتاب التنبيهات على أغاليط الرواة وحمزة الأصفهاني فوضع كتاب التنبيه على حدوث التصحيف وأبو أحمد العسكري فوضع كتاب شرح مايقع فيه التحريف والتصحيف ثم جاء أبو محمد القاسم بن علي الحريري فقام بتأليف كتابه الفريد الذي أسماه ((درة الغواص في أوهام الخواص)).

وأخذت البحوث والمقالات والؤلفات في ذلك الشأن الى عصرنا الحديث فعمل ابراهيم اليا زجي كتابا أسماه اغة الجرائد وأسعد داغر ألف كتابا أسماه تذكرة الكاتب وأنشأمحمد علي النجار بحوثا جمعها باسم لغويات وعمل الأستاذابراهيم القطان كتابا فيما عثر عليه من أخطاء كتاب المنجد المعجم المعروف ووضع الأستاذ أحمد أبو الخضر المنسي كتابا أسماه حول الغلط والفصيح على ألسنةالكتاب

وظلت الصحف والمجلات تفيض ببحوث النقاد وشيوخ اللغة وقرارات المجامع اللغوية والعلمية في مختلف الأقطار العربية بالتنبية الى الأخطاء الشائعة وعثرات الأقلام المشهورة كل ذلك في سبيل المحافظة على اللغة وتنقتها منكل مايشوبها مع الا شارة الى الأسلوب السليم الذي يجب استعماله.

وأنا لا أملك من هذه الكتب الا كتاب درة الغواص في أوهام الخواص لابي محمد الحريري

ويعتبر الكتاب هذا من أحسن الكتب تأليفا وأجملها تصنيفا وأعلاها شأوا و أعظمها قدرا تعقب فيه الكتاب والشعراء وأساليب العلية من المتأدبين والمنشئين ونبه إلى أخطائهم وأشار إلى استعمال الفصيح من ألالفاظ والمستقيم من الأساليب.

ثم حشى الكتاب بالحكايات الأدبية ووشى التصويبات بالنوادر المستملحة والطرائف الجميلة والأشعار الرائقة مما جعل هذا السفل فريدا في الأدب الممتع إلى ما اشتمل عليه من الأبحاث الطريفة في اللغة والنحو وعلم الرسم.

ثم وضع ابن برى حواشي مفيدة عليه كما وضع أبو منصور الجواليقي كتابا أسماه التكملة والذيل لدرة الغواص. وقام ابن منظور صاحب كتاب لسان العرب القاموس المشهور بتهذيبه ورتبه على حروف المعجم.

كما قام أحمد بن محمحد المعروف بشهاب الدين الخفاجي بشرحه وطبع الشرح والمتن في الاستانة سنة 1291 هـ

كما قام محمد الحسيني الشهير بآلوس زاده بترتيب ألفاظه لغويا واستطرد إلى كثير من الفوائد وطبع هذا المعجم في دمشق سنة 1301 هـ

وأول ماطبع كتاب درة الغواص بمصر طبع حجر سنة 1272 هـ ثم في ليبسك سنة 1871 م ثم في الاستانة سنة1299 هـ

..

هذه نبذة عن الكتب التي اهتمت في تصحيح الأخطاء الشائعة قديما وحديثاااا

أتمنى أن اكون وفقت في هذا السرد وهو للأمانة لمحقق كتاب درة الغواص في اوهام الخواص طبعة لمكتبة العصرية عام 1424 هـ للمحقق محمد أبو الفضل ابراهيم جزاه الله خيرااا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير