[جيلنا والكتاب]
ـ[نسيم]ــــــــ[26 - 12 - 2002, 01:22 ص]ـ
: eek: :eek:
http://d1d.net/net/abunawafg/neno.jpg
:( :(
الضحية (الكتاب):
أصبحتُ وا أسف الفؤادِ كسيرا ** ووقعتُ في سجن الهموم أسيرا
ها وجهيَ الموسومُ يحكي قصتي ** ويحي أأدعوا حسرة ً وثبورا
الجاني:
أتريد منا جلسة ً ودراسة ً** اكفف فإنا سئمنا العلمَ والتَّّحضيرا
إنا نريدُ ملاعباً و نوادياً ** أوعالماً يهبُ الحياةَ النُّورا
في الزيغ والألعابِ نلقى متعة ً**في ظلِّها نجدُ الهناءَ حبورا
ولم الدراسة والتعلمُ؟!! إننا ** في اللهو نلقى العزَّ والتَّحريرا
ونهاية التعليم تبقى دائما ** في مهنةٍ تدعُ الزمانَ مريرا
*******************
وقف الكتيِّبُ حائراً مبهورا ** من بعد أن ملأ المكانَ زفيرا
ومضى يجفِّف دمعه برويَّة ٍ** علَّ البكاءَ يخفِّف التَّكديرا
قال الحزين بنبرةٍ مكلومةٍ ** من دون أن يُضفِي عليها سُتورا
أوليس عيباً أن يمرَّ زمانَكم ** نهبَ الضياع وتطلبون شكورا
لا همَّ في هذي الحياة لديكمُ ** إلا السخيفَ تخِذتمُوه عشيرا
لا ترغبون تعلماً وثقافة ً ** بل تبتغونَ جهالة ًوقصورا
هل أنتمُ جلمودُ صخرٍ يابسٍ ** لا يقبلُ الإنباتَ والتَّزهيرا
لهفي عليكمُ من فتيةٍ ** عودوا فقد أمعنتمُ تقصيرا
و لْتبدَؤنَّ حياتكمْ بعزيمةٍ ** فالمرءُ يغدو بالعلومِ أميرا
*******************
الأبيات مجمعة من القصائد التالية:
هموم المدير .. حسن الزهراني
جيلنا الجديد .. محمد عثمان مكانسي
وقفة معلم .. مصطفى عيد الصياصنة
+ تصرف من نسيم (تحريف بمعنى آخر)
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[26 - 12 - 2002, 10:57 ص]ـ
جميل جداً ما قدمتيه عن واقع الجيل وحالهم مع الكتاب
والصورة معبرة
والأبيات وانتقائها أكثر من رائع
بقي عليك يا نسيم أن تبيني لنا ما الحلول التي يمكن أن نعالج بها هذا الواقع المرير
ولماذا يا نسيم لم تجعلي هذا الموضوع بمنتدى الكتاب فهو به ألصق
ـ[نسيم]ــــــــ[23 - 01 - 2003, 12:06 ص]ـ
نعم منتدى الكتاب أحق بها .. عفوا .. لمَ لم تقم بنقلها هناك؟ أليس من حقك كمشرف؟؟!
هذه رؤية تظل مفتقرة إلى رؤاكم وتجاربكم،،
لا بأس من الشخبطة المفيدة - إن صح التعبير - كتعلق على نص أو شرح لعبارة غامضة، فكتب العلم قديما لا تخلو من الهوامش،،
لكن ما تعج به كتب التلاميذ هذه الأيام ما هي إلا هلوسات تعكس ما تمتلئ به نفوسهم من الضياع و عدم الرغبة في طلب العلم.
والأساس هو التربية،،
فحين ينشأ المرء على احترام العلم ومفرداته .. حتما لن يصل إلى مثل هذا العبث الفارغ؛ لأن البيئة التي يعيش فيها تصوغه على شاكلتها ..
ولا زلت أذكر حين كان والدي يعاتبنا عندما نحمل الحقيبة خلف ظهورنا ..
وأختي حين كانت ترفض أن ندوس على ورقة فارغة ..
والتربية ليست قاصرة على أب أو أم بل تمتد إلى المعلمين والمجتمع بأسره ..
إن أكثر ما تفتقده أجيالنا هو الأدب مع العلم وهو ما يحتاجون إلى غرسه في نفوسهم عن طريق الإقناع وحسن التوجيه، وربطهم بحياة السلف الصالح.
وربما كان موقف بعض المربين مما يزيد الحال سوءا، فهم كما يقول الشاعر:
إذا اشتد ما بي كان أفضل حيلتي ** له وضع كفي فوق خدي وأسكت
ويتركون هؤلاء الطلاب دون متابعة، ويكفي مشهد ممرات المدارس أيام الاختبارات دليلا.
ـ[الغزالي]ــــــــ[03 - 02 - 2003, 06:38 ص]ـ
حينما يدرك الناس أن حاجتهم للكتاب كحاجتهم للطعام فسيتلهفون
عليه إذ الأول غذاء العقل والثاني غذاء البطن، ولا غنى للإنسان عنهما.
والإفراط في الثاني والتفريط في الأول يجعل من الإنسان دمية خاوية.
نعم بحاجة بدلاً من إلقاء اللوم والأسباب أن نبحث عن طرق لتشجيع
حب الناس للقراءة، فالناس لحظيون ومع تسارع خطا البث المرئي
والمسموع والإنترنت وما تعج به الصحف اليومية والإلكترونية لم يعد
هناك وقت للكتاب، ومن ثم فعلى أهل الكتاب ورواده نشره وتشجيع
الناس بإجراء المسابقات والكتابة عنه وأخذ الكتب ونشرها مجاناً بين
الناس وإنشاء المكتبات المتنقلة والتعاون مع دور النشر وتفعيل أندية
الكتاب في مثلاً تخصيص كتاب شهري ومناقشته.
ملخص القول،
خذ فأساً واحتطب. أوقد شمعة ولا تلعن الظلام!
ـ[سامح]ــــــــ[08 - 02 - 2003, 02:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي: نسيم
في عرضك لهذا الواقع سيل كبير من الإبداع
حقيقة أعجز عن وصفه.
وأنت حينما تعرضين الأسباب لهذا الواقع تبلغين القمة في
جمال العرض وكمال المنطق.
فعلاً نحن بحاجة إلى مربين حازمين يغرسون في المُربين
حب الكتاب , ومراعاة الأدب في استخدامه .. وربما تبلغ الحاجة إلى هؤلاء
في المرحلة الابتدائية؛ لأن القيم التي تزرع في نفوس الصغار
تعلق بهم حتى بعد الكبر ... ولكن وللأسف الواقع يخالف ذلك , وأتذكر
أن الوزارة أصدرت أمراً بفرض العقاب على هؤلاء المتلاعبين
ولكن الإدارات لم تعبأ بهذا القرار ولم تكن حازمة في تطبيقه
فذهب شذر مذر.: (