[نبذة عن أصح كتاب بعد القرآن الكريم]
ـ[أبو سارة]ــــــــ[12 - 12 - 2003, 01:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لايخفى على مطلع أن كتاب البخاري هو أصح كتاب بعد القرآن الكريم بإجماع أهل العلم، ممن يعتد بعلمهم،وقام العالم ابن حجر العسقلاني بشرحه بكتابه الموسوم (فتح الباري بشرح صحيح البخاري) وهو كتاب جامع لعلوم شتى، من تاريخ وتفسير وحديث وفقه ولغة ونحووصرف00الخ
لذا رأيت أن أتناوله (أي فتح الباري) بتعريف موجز أتطرق به إلى أهم مميزاته في لمحات كالبرق،وإني أحتسب الأجر عند الله بذلك0
فلتأذنوا لي000
فهل تأذنون؟
ـ[ألف بيت]ــــــــ[12 - 12 - 2003, 07:33 ص]ـ
ولم لا نأذن ...
يا أخي الحبيب .. اشرع بما عزمت عليه فنحن سنتابع ما ستكتبه ـ إن شاء الله ـ لعل الله أن يهدينا ونطلع عليه ونلازمه.
لا حرمك الله من الأجر والمثوبة.
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[13 - 12 - 2003, 07:41 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد
السلام عليكم
ليس هذا مما يستأذن فيه يا أبا سارة فامض على بركة الله ...
أخوك أبو محمد
ـ[أبو سارة]ــــــــ[13 - 12 - 2003, 09:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم جميعا على هذه الكلمات الطيبة، وها أنا أنفذ ماوعدت به،وقد قسمته إلى أربعة نبذ وهي علىالنحو التالي:
1 - ترجمة البخاري0
2 - نبذة عن جامعه الصحيح0
3 - ترجمة ابن حجر0
4 - نبذة عن كتابه فتح الباري
والله الموفق 0
أكتب هذه التراجم وأنا يقين بأن هناك الكثير من الأخوة لم يقرأوا تراجم وافية لهولاء الأعلام وكتبهم،وقد تكون لديهم معلومات عابرة عنهم، لذا أدرجتها هنا لتعم الفائدة، ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه0
قال ابراهيم بن معقل النسفي:قال أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري،كنا عند إسحق بن راهويه فقال: لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال، فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الجامع الصحيح0
وروى الإسماعيلي عن البخاري قوله: لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحا،وما تركت من الصحيح أكثر0
= = = = ==
وهذه ترجمة الإمام محمد بن اسماعيل البخاري كما أوردها ابن كثير في تاريخه (البداية والنهاية):
صاحب الجامع الصحيح محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بزدزبه الجعفي مولاهم أبو عبد الله البخاري الحافظ، إمام أهل الحديث في زمانه، والمقتدى به في أوانه، والمقدم على سائر أضرابه وأقرانه، وكتابه الصحيح يستقى بقراءته الغمام، وأجمع العلماء على قبوله وصحة ما فيه، وكذلك سائر أهل الإسلام، ولد البخاري - رحمه الله - في ليلة الجمعة الثالث عشر من شوال سنة أربع وتسعين ومائة، ومات أبوه وهو صغير فنشأ في حجر أمه فألهمه الله حفظ الحديث وهو في المكتب، وقرأ الكتب المشهورة وهو ابن ست عشر سنة حتى قيل: إنه كان يحفظ وهو صبي سبعين ألف حديث سرداً، وحج وعمره ثماني عشرة سنة.
فأقام بمكة يطلب بها الحديث، ثم رحل بعد ذلك إلى سائر مشايخ الحديث في البلدان التي أمكنته الرحلة إليها وكتب عن أكثر من ألف شيخ.
وروى عنه خلائق وأمم.
وقد روى الخطيب البغدادي عن الفربري أنه قال: سمع الصحيح من البخاري معي نحو من سبعين ألفاً لم يبق منهم أحد غيري.
وقد روى البخاري من طريق الفربري كما هي رواية الناس اليوم من طريقه، وحماد بن شاكر وإبراهيم بن معقل وطاهر بن مخلد. وآخر من حدث عنه أبو طلحة منصور بن محمد بن علي البردي النسفي؛ وقد توفي النسفي هذا في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. ووثقه الأمير أبو نصر بن ماكولا.
وممن روى عن البخاري مسلم في غير الصحيح، وكان مسلم يتلمذ له ويعظمه، وروى عنه الترمذي في جامعه، والنسائي في سننه في قول بعضهم.
وقد دخل بغداد ثمان مرات، وفي كل منها يجتمع بالإمام أحمد، فيحثه أحمد على المقام ببغداد ويلومه على الإقامة بخراسان.
وقد كان البخاري يستيقظ في الليلة الواحدة من نومه فيوقد السراج، ويكتب الفائدة تمر بخاطرة ثم يطفئ سراجه، ثم يقوم مرة أخرى وأخرى حتى كان يتعدد منه ذلك قريباً من عشرين مرة. وقد كان أصيب بصره وهو صغير فرأت أمه إبراهيم الخليل - عليه الصلاة والسلام - فقال: يا هذه قد رد الله على ولدك بصره بكثرة دعائك، أو قال: بكائك، فأصبح وهو بصير.
¥