تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

-تاريخ نجد- لابن غنام *تكفير و تدليس* ... هل حقاً ما ذكره من أعاجيب .. !!؟؟

ـ[السمو]ــــــــ[16 - 12 - 2003, 05:44 م]ـ

أراه من أغرب الكتب أسلوباً , و أشدهم تحيزاً و تعصبا ..

و فيما يبدو فابن غنام رجل يصنف الناس حسب رأيه و وفق توجهه .. من دون تورع أو خوف أو حياء ..

حينما تقرأ كتابه (تاريخ نجد) تنسى أنك تقرأ لكتاب إسلامي في عصر إسلامي في أمة مسلمة .. فضلاً عن أن تكون في جزيرة العرب و في بلاد الحرمين .. !

التحيز المشين الذي ينتهجه هذا الرجل لا شك في أنه يسيء إلى دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب و إلى شخصية الإمام محمد بن سعود ..

إنه من الكذب و الجور و التعدي أن يدعي البعض شرك أهل الجزيرة في تلك الحقبة .. و أن الشركيات و الخرافات الكفرية قد أحاطت بالجميع و كأنما عاد العصر الجاهلي في الجزيرة ..

ليس الأمر كما ادعى كثير من المؤرخين .. و هذا ما أثبتته الحقائق و إعادة النظر في التاريخ و لكن بحيادية و إخلاص ..

دعوني أضع بين أيديكم شيئاً من عجائب ابن غنام و هو يؤرخ لذلك العصر و يذكر شيئاً من وقائعه ..

يقول ابن غنام:

((و في أواخر هذه السنة – 1166 هـ - ارتد أهل منفوحة , و نبذوا عهد المسلمين و طردوا إمامهم (محمد بن صالح) فخرج معه في يوم واحد نحو سبعين رجلاً ثم تلاحق الناس بعد ذلك فارين بدينهم)) تاريخ نجد (ص 106).

أظن قارئ السطور الآنفة قد انتقل به فكره إلى الصحابة و هم يطاردون من قبل قريش .. و من ثم تمت الهجرة .. !!

و كلما زدت في قراءة تأريخه ازداد عجبك ليس من طريقته السمجة و إنما من شدة احتقاره لعقول القراء و أذواقهم ..

((و في هذه السنة طلب أهل – المحمل – من الشيخ محمد بن عبدالوهاب و الأمير محمد بن سعود الدخول في الإسلام , و عاهدوهما على التوحيد , فقبلا منهم على أن يعطوا نصف زرعهم و ريع ثمارهم فالتزموا بذلك))

المغالطات تملأ هذه القطعة ..

أولاها و أشنعها دخول أهل المحمل في الإسلام .. و لا يدخل إلى شيء إلا الخارج منه .. بمعنى أن أهل المحمل كفرة مشركون .. و لولا خوفهم من سلطان محمد بن سعود و بطشه لكان شركهم باقياً إلى اليوم .. !!

و النقطة التالية هي الجزية التي ضربها محمد بن سعود على – حديثي الإسلام – من أهل المحمل و غيرهم كما في تاريخ نجد ..

و انظر إلى داهية هذا التاريخ و شؤمه ..

((و قد غزا المسلمون ثرمدا مرة ثانية في السنة نفسها و الأمير عليهم عثمان , و لم يقع قتال إذ لم يخرج من أهل المدينة أحد لقتالهم .. فدمر المسلمون المزارع و انقلبوا راجعين)) - ص 102 -

فانظر ماذا فعل المسلمون (حق الإسلام) حينما دمروا ديار (المشركين) و عاثوا فيها فساداً .. ثم قفلوا راجعين .. !!

لك الحق أن تتعجب ,,

و يقول في سنة 1161 هـ

((ثم غزا المسلمون ثادقاً فلم اقتربوا منها ليلاً غبأوا الجيوش و أعدوا الكمين فلما ظهر مقاتلة البلد عاجلهم الكمين فولوا هاربين و قتل منهم – محمد بن سلامة - و ستة آخرون .. و أخذ المسلمون أغنامهم)) - ص 102 -

.. و أعد النظر مرة أخرى في كلمة (المسلمون) و أخيراً في الجملة الأخيرة (أخذ المسلمون أغنامهم) ..

ما أظن ذلك سرقة و إنما فيئاً و غنيمة .. لأنهم مسلمون قاتلوا مشركين ..

و بيان ذلك في القارعة التالية من قوارع ابن غنام:

((ثم فتح المسلمون حريملا عنوة .... إلى قوله .. فتفرقوا في الشعاب و الجبال و قتل المسلمون منهم مائة رجل و غنموا كثيرا من الذخائر و الأموال .. و قتل من المسلمين سبعة ..

و دخل المسلمون البلدة و أعطى عبدالعزيز --- عبدالعزيز بن محمد بن سعود --- بقية الناس الأمان , و صارت البلدة فيئاً من الله , و دورها و نخيلها غنيمة للمسلمين .. )) – ص 109 - .

و يحك يا ابن غنام ..

فوالله لجرمك عظيم و كلامك ذميم ..

هو الآن يصدر حكماً شرعياً كبيراً بعد أن كفر أهل الجزيرة .. و للعلم فكل مَن سوى رفقة الشيخ محمد بن عبدالوهاب .. كفرة مرتدون خائنون .. تستباح دماؤهم و تسبى نساؤهم و تحل أموالهم و ديارهم ..

و أعد النظر مرة أخرى .. يقول: حتى صارت البلدة فيئاً من الله .. !!!!

يتبع ...

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[16 - 12 - 2003, 08:33 م]ـ

بالفعل تاريخ ابن غنام وعنوان المجد لعثمان بن بشر مليئان بهذه الأوصاف الغريبة، وكنت قرأت في عنوان المجد قبل سنوات فهالتني تلك الأوصاف، فكثيرًا ما تقرأ أن المسلمين غزوا المشركين وانتصروا عليهم، مع أن الجميع مسلم.

لكن الكتابين يعدان مصدرين مهمين لتاريخ تلك الحقبة الماضية.

http://www.alwatan.com.sa/daily/2002-05-14/culture/culture02.htm

ـ[السمو]ــــــــ[16 - 12 - 2003, 11:22 م]ـ

أشكرك أستاذ خالد الشبل على تعقيبك ..

العجيب في أنهما يعدان من المصادر المهمة في تأريخ تلك الفترة .. و هي تبالغ كثيراً و تجحف أكثر في وصف الواقع آنذاك .. و يظهر الانحياز الشديد و التواطؤ السياسي الفاضح بين ابن غنام و القوة السياسية يومها ..

فأنا في الحقيقة حينما قرأت الكتاب أصبحت بين لافينة و الأخرى أعود إلى رأس الموضوع لأقرأ في أي عام كانت هذه الأحداث .. ما ظننتها حينذاك إلا الجاهلية الأولى ..

لقد نال هذا الرجلان من تاريخنا كثيراً ...

لكن السؤال ألا يوجد أحد حقق كتبهم بتحقيق تاريخي مخلص خالص .. !!

أشكرك مرة أخرى ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير