تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[" التنازع في العمل " هل من بحث جديد حوله؟]

ـ[اللغوي المجدد]ــــــــ[10 - 02 - 2005, 10:21 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الباب النحوي المثير دوما للنقاش (التنازع في العمل) أو باب الإعمال. هل من بحث نحوي حديث له أو دراسة نقدية؟

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجدد اللغوي.

ـ[العاطفي]ــــــــ[12 - 02 - 2005, 04:49 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخي الكريم وجدت هذه الدراسة المختصرة لظاهرتي التنازع والاشتغال والجميل في هذه الدراسة الموجزة تذييلها بعدد لا بأس به من المراجع التي تعينك على التوسع في دراسة هاتين الظاهرتين .. ولا تنسني اخي من دعوة بظهر الغيب ..

وإليك نص الدراسة:

ــــــــــــــــــــــــــ

ظاهرتا الاشتغال والتنازع في النحو العربي

د. ليلى السيد سلام

- الجملة التفسيرية من الجمل التي ليس لها محل من الإعراب عند النحاة.

- تأثر النحاة بما في المنطق والفلسفة من مقولات مثل القول بما هو موجود بالقوة وما هو موجود بالفعل.

- الإضمار يترتب عليه وجود مجموعة من الصور غير الواقعية.

- لا يصح عند النحاة أن ينصب الفعل الاسم وضميره في وقت واحد.

- عدم جواز إعمال الفعل في الاسم الظاهر وضميره معاً.

- يجوز رفع المشغول عنه ونصبه ولا داعي لذكر حالات الوجوب أو الترجيح.


تعد قضية الاشتغال والتنازع واحدة من قضايا النحو الأكثر قدرة على كشف منهج النحاة، وخصوصاً مسألة المفارقة بين نظريتهم والواقع اللغوي الذي اعتمدوا عليه والبابان من أكثر الأبواب النحوية اضطراباً وتعقيداً، ويبدو الاضطراب في كثرة الآراء والمذاهب المتعارضة.

ويتفاوت أسلوب النحاة في تعريف الاشتغال بين الاختصار الذي لا يوضح أطراف الموضوع كلها والشرح المطول الذي يعرض القضية في صورتها المتكاملة. فالاشتغال هو (أن يتقدم اسم، ويتأخر عنه فعل متصرف أو ما جرى مجراه قد عمل في ضمير ذلك الاسم أو في سببه، ولو لم يعمل فيه لعمل في الاسم المشتغل عنه أو موضعه) (1).

وإذا جئنا إلى التعريفات الحديثة وجدناها تدور كذلك في الإطار نفسه، ومن هذه التعاريف: (أن يتقدم اسم واحد، ويتأخر عنه عامل يعمل في ضميره مباشرة، أو يعمل في سببي للمتقدم مشتمل على ضمير يعود على المتقدم، بحيث لو خلا الكلام من الضمير الذي يباشر العامل ومن السبب وتفرغ العامل للمتقدم لعمل فيه النصب لفظاً أو معنى كما كان قبل التقدم) (2).

وأركان الاشتغال حسب ورودها أربعة: الفعل المضمر، والاسم المشغول عنه، والفعل المفسِّر، والمشغول والمشغول به، ولكل واحد من هذه الأركان شروطه الكثيرة التي أسهب النحاة في سردها، ومن أمثلة أسلوب الاشتغال قوله تعالى "إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين" (3)، فالشمس والقمر مفعول لفعل محذوف يفسره الفعل رأيتهم.

وفيما يتصل بالفعل المضمر وموافقته للفعل المظهر فإن صور الموافقة بينهما تتنوع بين الموافقة لفظاً ومعنى مثل (زيداً أكرمته) والتقدير: أكرمت زيداً، ومنه في القرآن الكريم "والسماء بنيناها" (4)، والصورة الثانية للموافقة في المعنى دون اللفظ مثل: (زيداً مررت به) والتقدير: جاوزت زيداً مررت به. وقد أطال النحاة في شرح هذه المسألة إطالة يشوبها قدر كبير من المبالغة وافتراض كل الصور، ومن صور العلاقة بين الفعل المحذوف والفعل المذكور أن يخالفه من حيث اللفظ والمعنى معا، ولا يتم ذلك إلا بوجود قرينة تدل على هذه المخالفة مثل الإجابة: "كتاباً أقرؤه" على السؤال: ماذا اشتريت؟ فالمحذوف مخالف للمذكور لفظاً ومعنى هذا عن الركن الأول وهو الفعل المضمر، أما الركن الثاني وهو الاسم المشغول عنه فقد اختلف النحاة حول ناصبه فذهب الجمهور إلى أن المشغول عنه منصوب بفعل محذوف يفسره الفعل المذكور لأنه يدل عليه، ووجب الإضمار للاستغناء عنه، وهذا الرأي هو الذي ساد في كتب النحو وقام على أساسه باب الاشتغال في تراثنا النحوي، وذهب الكوفيون إلى أن المشغول عنه منصوب بالفعل المذكور بعده، ويتفرع داخل المدرسة الكوفية رأي آخر للفراء يذهب إلى إعمال الفعل المذكور في الاسم المشغول عنه والضمير معاً (5).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير