[كتاب أنصح الجميع بقراءته!! " في النحو "]
ـ[ابن هشام]ــــــــ[16 - 01 - 2003, 12:29 م]ـ
قرأت مؤخراً كتاباً في تاريخ النحو العربي أعتبره من أجمع ما قرأته في بابه وهو يؤرخ للنحو منذ بدايته حتى اليوم في بلاد المشرق الإسلامي والمغرب الإسلامي بطريقة سهلة خلابة.
وهو بعنوان: تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
للدكتور العلامة (حقاً) محمد المختار ولد أبّاه وهو عالم من علماء شنقيط متمكن من العلوم اللغوية وغيرها.
ويقع الكتاب في 750 صفحة من القطع العادي وهو من مطبوعات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - الإيسسكو بالتعاون مع دار التقريب بين المذاهب الإسلامية - الطبعة الأولى 1422هـ
والكتاب يباع في مكتبة العبيكان في الرياض بثمن 80 ريال!!
ولكنه يستحق أكثر من ذلك، أرجو قراءته من قبل الإخوة والكتابة حوله في هذا المنتدى من أحد المتخصصين.
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[18 - 01 - 2003, 07:30 ص]ـ
شكر لايُحد على هذه الهدية الرائعة
ودعوتك لقراءة الكتاب والكتابة حوله، أرجو أن تكون أنت اول القارئين
ومن ثم أول الكاتبين عن هذا الكتاب، ولكن
ولكن على أن يكون ذلك في منتدى الكتاب فهو بيته الذي ما رأيناك فيه!!!
ـ[ناصر البازي]ــــــــ[02 - 02 - 2003, 04:08 ص]ـ
.
ـ[ابن هشام]ــــــــ[03 - 02 - 2003, 09:23 م]ـ
أشكركم أيها الإخوة على حسن ظنكم بي. وأنا قلت: الكتابة حوله من أحد المتخصصين. وأنا لست منهم ولكن سأقوم بذلك إن شاء الله وتلخيص أهم ما فيه.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[14 - 02 - 2003, 10:22 م]ـ
وهذه نبذة عن الشيخ المؤلف، نقلتها من موقعه قبل عام تقريبا حيث كان يشرح جامع الترمذي0
وهذا نصها:
فضيلة الشيخ الدكتور
محمد بن محمد المختار الشنقيطي
نبذة عن حياة الشيخ ........
وجه إليه مجموعة من طلاب العلم هذا السؤال
نريد من الشيخ نبذة عن كيفية طلبه للعلم؟
فأجاب بقوله:
جزى الله من كتبه ورجى ثوابه، وأخشى أن أثبّط طلاب العلم، وتكونون كالمستجير من الرمضاء في النار.
والحديث عن النفس محرج؛ لكن على العموم نذكر بعض الشيء وأسأل الله العظيم ألا يؤاخذني في الآخرة على ملء مادة الشريط بمثل هذه الأخبار، ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل.
أما عن طلبي للعلم، فأسأل الله أن يجزي الوالد عني كل خير، وأحمد الله-تبارك وتعالى- أن هيأه لي وسخره لي، وما كان العبد ليصيب ذلك لولا فضل الله.
كان -رحمه الله- حريصاً إلى أخذنا إلى مجالسه في الحرم، وحضور درسه في البيت، وكان يأخذني منذ الصغر معه لدرسه بالحرم، حتى أنني ربما أنام - من صغري - في حجره في الدرس؛ لأنه كان يدرّس بعد الفروض كلها، إلا العصر أحياناً يكون عنده درس في البيت، فلما بلغت الخامسة عشرة، أمرني أن أجلس بين يديه وأن أقرأ عليه دروس الحرم، فابتدأت معه في سنن الترمذي، وتعرفون بداية مثلي في جمع من الناس في مسجد النبي-صلى الله عليه وسلم- ولكنه أراد أن يشحذ همتي، وكان يحسن الظن فيّ، أسأل الله العظيم إلا يخيب ظنه فيّ.
فابتدأت بقراءة سنن الترمذي، ثم الموطأ، وختمته عليه، ثم سنن ابن ماجة، وتوفي ولم أكمله عليه، وأسأل الله أن يكتب له أجر إكماله. هذا بالنسبة للدرس الأول بعد المغرب.
ثم يأتي طالب ويقرأ عليه درس في اللغة، ثم طالب يقرأ عليه درساً في الفقه، وكنت أحضر معه.
وبعد العشاء كنت أقرأ عليه صحيح مسلم، حتى ختمه، وابتدأ بالختمة الثانية، وتوفي في آخرها، ومن غريب ما يذكر أنه توفي عند باب فضل الموت والدفن في المدينة.
وأذكر أنه في آخر هذا الدرس دعا، ولم تكن عادته الدعاء في هذا الموضع، وقد قرأت عليه هذا الحديث من البخاري ومسلم قرابة أربعة مرات، ما أذكر أنه دعا إلا في آخر مجلس من حياته، وكان صحيحاً ليس به بأس، فبعد أنه ذكر الفضل في الموت في المدينة وأقوال الصحابة، قال: وأسأل الله ألا يحرمنا ذلك، فأمن الحاضرون، وكان تأمينهم ملفت للنظر كتأمين المصلين في الحرم في الصلاة من كثرتهم.
ثم في الفجر كان يقرأ حتى تطلع الشمس، وأما بعد صلاة الظهر فكنت أقرأ عليه صحيح البخاري حتى ختمته، ثم ابتدأتُ قراءة ثانية، وتوفي ولم أكملها عليه.
وأما بالنسبة لقراءتي الخاصة عليه، فقرأت عليه في الفقه متن الرسالة حتى أكملته، وشيئاً كثيراً من مسائل كتاب بداية المجتهد، وكنت أحررها، وكان -رحمه الله- واسع الباع في علم الخلاف، إلا أنه من ورعه كان لا يرجح.
وأما بالنسبة لعلم الأصول فقرأت عليه، لكن كان -رحمه الله- لا يحب كثرة الجدل والمنطق التي يقوم علم الأصول، فكان إذا دخلت معه في المنطق يقول: قم، يطردني؛ لأنه كان يرى تحريمه وهو قول لبعض العلماء.
وإن كان اختيار بعض المحققين ومنهم شيخ الإسلام التفصيل كما أشار إلى ذلك الناظم بقوله:
وابن الصلاح والنّواوي حَرّمَا **** وقال قومٌ ينبغي أن يُعْلَمَا
والقولة المشهورة الصحيحةْ **** جوازه لكامل القريحهْ
ممارسِ السنة والكتابِ **** ليهتدي بها إلى الصوابِ
المقصود أن أُدلّل على أني ما أستوعب معه جانب الأصول من ناحية النطق والخلافات، وأتممته على بعض المشايخ الذين كان لهم باع فيه، وأسأل أن يكون فيها تعويض لما لم أقرأه على الوالد.
أما المصطلح فقرأت عليه بعض المنظومات، منها البيقونية والطلعة، وقرأت عليه تدريب الراوي.
والسيرة كان له درس في رمضان فيه البداية والنهاية، وكان في التاريخ شيء عجيب، حتى إن الشيخ محمد العثيمين يقول: كان والدك يحفظ البداية والنهاية.
وكان له باع في علم الأنساب، والحقيقة أنني قصّرت فيه ولم آخذه عنه، ويعلم الله ما كان يمنعني منه إلا خشية أن الإنسان يأتي ويقول: هذه القبيلة تنتمي إلى كذا، فيتحمل أوزار أنساب أمم هو في عافية منه، لكن الحمد الله، في الفقه والحديث والعلوم التي أخذتها عليه غناء عن غيرها.
¥