ـ[ناقل خبر]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 08:23 ص]ـ
وهذا مقال آخر يوصي بالاهتمام بهذا الفن
لدى هلاري شيء آخر!!
يوسف بن محمد العتيق*
اقتنى الكثير من الناس مذكرات هلاري كلنتون السيدة الأمريكية الأولى - سابقاً - ليعرفوا بماذا تعلق على الفضيحة الكبيرة التي دارت في البيت الأبيض إلا أن هذا الكتاب فيه جوانب أخرى تستحق أن نقف عندها، ففي الكتاب الذي وضعته لتوثيق سيرتها الذاتية تحت عنوان (تاريخ عشته) تقول هلاري كلنتون (ص 9): كتبت في سنة 1959 سيرتي الذاتية واجباً مدرسياً طلب مني أيام كنت في الصف السادس، ولقد وصفت في تسع وعشرين صفحة، كان نصفها خربشة جادة أبوي وإخوتي وحيواناتي الأليفة والمنزل والهوايات والمدرسة وخطط المستقبل، وبعد اثنتين وأربعين سنة بدأت بتأليف مذكرات أخرى تتحدث عن ثماني سنوات أمضيتها في البيت الأبيض.
هذا النص الذي قالتها هذه المرأة اعتقد أن الوقوف عنده من الأهمية بمكان كبير، فكثيراً ما نسمع مناقشات من الذي شرع في فن السيرة الذاتية أولاً العرب أم الغرب؟! وبغض النظر عن الجواب الدقيق لهذه السؤال إلا أن ما نستطيع أن نجزم به أن الغرب أبدع في الاهتمام بفن المذكرات والكتابة فيها حتى لا تجد سياسياً أو اقتصادياً أو أحد رجالات السلام بل والفن والرياضة إلا وقدم خلاصة تجربته في كتاب لينهل منها الجيل القادم.
أما في عالمنا العربي فهذا الفن لا يزال دون الطموح ومع أنه كتب بعض الكتب المهمة في هذا المجال بخاصة في مصر والشام والعراق إلا أن الكثير من القيادات وأصحاب الخبرة يقفون موقف المتردد من هذا العمل الذي يلقي بظلاله على الأجيال القادمة.
أنا لا أطالب أن نكون كما كان الغرب قبل عقود من جعل كتاب السيرة الذاتية واجباً مدرسياً على الطلاب فهذا بيننا وبينه عقود لكن أتمنى على أصحاب الخبرة والتجربة من أفذاذ هذا المجتمع أن يوثقوا لنا تجربتهم لأنها جزء مهم من تاريخ وطننا الغالي.
* [email protected]
ـ[ناقل خبر]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 08:26 ص]ـ
وهذا مقال آخر للكاتب السابق في الموضوع نفسه
مذكرات!!
يوسف بن محمد العتيق
تؤدي المذكرات التي يكتبها رجالات السياسة والثقافة والإعلام دوراً كبيراً في نقل أصحاب الخبرة والتجربة تجربتهم إلى الآخرين، لذا رأينا الكثير من كبار الساسة وأصحاب المناصب الرفيعة دَوَّنوا مذكراتهم الشخصية إما بسبب رغبتهم الشخصية أو تحت طلب وإلحاح الكثير ممن يريد أن يستفيد مما قدموه.
يقول الباحث العراقي الكبير كوركيس عواد (ت 1992م): (تدوين المذكرات لون من التأليف، يجمع بين ضروب شتى من أبواب المعرفة، ويدخل في ذلك: الأدب، التاريخ، البلدان، المشاهدات والتراجم، السير السياسية، وغير ذلك من الموضوعات التي تناولها كاتبو هذه المذكرات، معتمدين على المشاهدة والمعاينة، وقد يكون لبعضهم أثرٌ بَيِّنٌ في مجرى الأمور التي دونوها واِطِّلاعٌ واسعٌ على خفايها ودخائلها، وتتفاوت المذكرات فيما ترمي إليه من أغراض، وقد يتاح لأصحابها الكشف عن أسرار دفينة وغوامض لم يتأتَ للكثيرين الوقوف عليها).
قلت: أهمية كتب المذكرات والسيرة الذاتية أكبر وأكثر من أن تحصر في هذا المجال لكن حسبي أن أسير إلى أننا نلاحظ في المجتمعات الغربية ما أن يترك سياسي أو عسكري منصبه إلا ومن أول ما يقوم به هو نشر مذكراته في كتاب أو على شكل مقالات في إحدى الصحف وقد رأينا من ذلك الكثير.
ومن أكبر الأمثلة على ذلك أن (أغلب) القيادات اليهودية أخرجت مذكرات لها لتطلع عليها شعوبها ويعرفوا ما قدمه من قبل قبلهم في اغتصابهم للأراضي العربية، فقد كتب كل من الجنرال رفائيل ايتان وموشي ديان، كما كتبت غولدامائير وإسحاق رابين وشامير وغولدمان وكتب السفاح شارون مذكراته، وكل هذه المذكرات نشرت بأكثر من لغة بينها اللغة العربية.
وهنا ألا يحق لنا أن نتساءل: ما هو سحر الحرص الشديد عند هؤلاء على توثيق سيرهم في مقابل عدم اهتمام القيادات العربية على ذلك؟!
سؤال آخر: رجالات هذا الوطن الذين قدموا في كل المجالات هل نجد منهم من يكتب مذكراته حتى نشاهد تاريخنا المحلي بأكثر من قلم وبأكثر من رواية؟
للتواصل فاكس: 2092858
[email protected]
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 11:47 ص]ـ
هناك ثمار تنتج من الرفع، والمراجعة بحاجة لتوفيق الله.
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[28 - 12 - 2006, 02:09 ص]ـ
شكر الله لك أخي نائل رفع هذا الموضوع الماتع
قبل أشهر أنهيت قراءة كتاب الأديب الفيلسوف
أحمد أمين (حياتي)
فألفيته فريداً في بابه، ينقل لك تجاربه الحياتية والصعاب والعقبات التي تعرض لها وكيف واجهها، وطرق العلاج التي اتبعها
ويصور لك بيئته والبيئة الاجتماعية في مصر في تلك الحقبة
ويتناول الوضع السياسي في مصر إبان الاحتلال الإنجليزي
الحقيقة الكتاب يدعوكم لقراءته
¥