تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[22 - 07 - 2004, 12:11 ص]ـ

يا عاشق الفصحى: طبعا .. صار موضوع أنوار علامة طريق أو إعلان دعاية لمنتدى الكتاب

ولكن .. بلا تفاعل

أخي أبا البراء: أفكار طيبة تتحفنا بها ننتظر المزيد لنتعلم منك

أذكر أنه كان لي في زمن مضى موضوع بعنوان كيف تستفيد من قراءتك، كان ذلك بعد تخرجي المدرسي .. لكنه كان سطحيا نوعا ما، فأمتعنا لنستفيد ونزداد خبرة

الأخت الفاضلة: تيمة

تعاملي مع الكتب حسب اهتمامك بها وميلك لموضوعاتها وحاجتك لما تجدينه منها ـ هذا إن لم تكوني من هواة القراءة ـ، فهناك كتب تكفي فيها مطالعة عامة، وكتب تعودين فيها لموطن الشاهد أ لموضوع محدد تحتاجينها أو ترغبين في التزود من العلم عنه

وهناك كتب تجدين نفسك تختمينها وإن أبيت

وفقك الله لقراءة كل نافع ومفيد ولا تنسي منتدى الكتاب من بعض قراءاتك

أما التنويع أو البقاء على كتاب واحد، فإن كان مهما لك أن تقرئي الكتب كاملة فاتبعي الطريقة التي تساعدك على ذلك، وإن أحببت المزاوجة فاجعلي لكل كتاب وقتا معينا، أو اجعلي كل واحد في غرغة معينة بحيث تقرئين الكتاب (أ) وأنت في غرفة المكتبة، والكتاب (ب) قبل النوم أي يكون في غرفة النوم، والكتاب (ج) وأنت في غرفة المعيشة، قد يساعد ذلك على لزوم عدة كتب في وقت واحد

ـ[أبو البراء]ــــــــ[04 - 08 - 2004, 11:32 م]ـ

6 - طول النفس في القراءة، البعض يخصص له ساعة يوميا، ويرى أنه قاريء، والحقيقة أن ساعة، لا تكفي ولا اثنتين ولا ثلاث، فالأدباء المشهورون يقرأون ثمان ساعات وربما قرأ بعضهم أربع عشرة ساعة، ومن هنا كان مهما اغتنام أوقات اليوم الطويلة في القراءة.

7 - تنوع العلوم مطلب لطيف لتخفيف حدة السأم التي تواجهها عند القراءة (مع اتباع طريقة المزاوجة)، بينما الاكتفاء بعلوم معينة فضلا عن كونه يفوت فوائد عظيمة، فإنه يجلب للإنسان السأم والملل وخبوت روح الحماس لديه بعد فترة معينة.

8 - نعم إن اختيارك للكتاب الذي تحبه نفسك، وتجد فيه سلوتك وأنسك، من أكبر الدواعي للمضي في القراءة، واختمار الكثير من أفكاره في رأسك، إياك أن تنحت في صخر باختيار كتاب وعر على فهمك فتجد نفسك بعد فترة تمسك بورقات أمامك بينما خيالك قطع المفاوز وحلق فوق السحاب، وصدق الشاعر "ولا خير في خل يجيء تكلفا".

9 - إياك وبنيات الطريق .. فالبعض قبل أن يقرأن يقول: لأمر مثلا على الإنترنت .. أو لأنظر في المسألة الفلانية، أو تجده يبحث عن نقل ما .. أو يفتش في المكتية عن أمر ما .. وقد يستهلك منه ذلك دقائق عديدة وربما قارب الساعة، فإذا بدأ القراءة إذا بالنفس قد أحجمت وكلت وملت، فلا يستمر في القراءة إلا قليلا ثم تبدأ المعاناة، هذه بنيات الطريق في البداية، كما أنها تأتي أثناء القراءة، فتعن في ذهنه بعض النقاط فتجده يضع الكتاب جانبا للنظرفيها، وهي إن لم تكن متعلقة بما يقرأ فإنها تشغله عن هدفه الأساس، وتقطع وقته دون فائدة مرجوة.

10 - نعم لا بد من تقسيم الوقت بين القراءة والمطالعة، وترتيب الكتب والأوراق، وتدوين ما يعن في الذهن والخاطر، وليكن لكل وقت مهامه، على أن يكون الجانب الأكبر في القراءة كما ذكرنا.

11 - طبيا من المهم الحرص على راحة الجسم اثناء القراءة واتخاذ الوضعية المناسبة التي لا تسبب آلاما للجسم، فبعض الجلسات إذا طالت قد تسبب بعض الآلام وربما تكون آلاما مبرحة مع الوقت وطول الزمن، ويمكن استشارة الطبيب في ذلك.

12 - صحيح تختلف النفوس .. دخلت يوما على صاحب لي من القراء الفقهين .. وقد رزقه الله فلة عامرة، فوجدته منزويا في مغارة صغيرة، سماها لي بـ (المختصر) فسألته فقال: أنا أحب ان أقرأ في الأماكن الضيقة حتى لا يبعد نظري فتتبعه أفكاري. فقلت: سبحان الله .. والبعض عكس ذلك يحب القراءة في الأماكن الفسيحة كي تجلب له السرور والانفساح، والمهم أن يختار ما يناسبه، على ألا يغفل الإضاءة، والبعد عن الضوضاء وغيرها.

يتبع ..

ـ[أبو البراء]ــــــــ[13 - 06 - 2005, 01:41 م]ـ

ها أنذا أعود لموضوع مهم بعد انقطاع: والسؤال كم كتابا قرأناه حتى الآن؟

13 - مسالة التدرج في العلوم مهمة، هناك علوم يحسن الإلمام بها، بل يلزم إدراكها قبل علوم أخرى، فليس من المنطق أن اقرأ في الملل أو المنطق أو الفلسفة وأساسات العقيدة أجهلها، ويعد من العور أن أقرأ في الأدب، وأبجديات اللغة لا أعرفها .. وهكذا، بل حتى العلم الواحد نحن مطالبون فيه بالتدرج من الأسهل إلى الأصعب، حتى لا تكل النفس وتمل، فجزء من متعة القراءة عندما تتنقل بين الفاظ أنت تدركها، وتعرف معناها، وجمل تقرأ اولها فتكمل ببديهتك نهايتها .. وكلمات يتخيل أليك انها تتراقص أمامك وأنت تمر عليها، فمثلا قبل أن اقرأ في إرشاد الفحول أو المحصول يلزم مروري على متن الورقات وشروحها، وقبل أن اقرأ في مغني اللبيب كان لزاما أن أقرا الآجرومية أو قطر الندى وهكذا.

14 - لي صاحب قرأ مجلدا من فتح الباري في سنة، وكان متذمرا من طبعة الكتاب وإخراج الحروف وتراص الأسطر، يقول: (فاقتنيت طبعة أخرى أجود منها وأفضل، فقرأت جميع مجلدات الكتاب في سنة واحدة فقط)، فلا تغفل تلك النقطة عند القراءة ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير