وفد عليه طلاب العلم للأخذ عنه والتلقّي منه والاستفادة من مصنّفاته الَّتي هي في غاية التحرير، وكان يُدَرِّس فقه مالك الَّذي هو مذهبه، وفقه الحنفيّ والشَّافعيّ، وتولى مشيخة السَّادة المالكيّة بالأزهر حتى توفي رحمه الله، ثم تولاّها ابنه الشَّيخ محمَّد الأمير الصَّغير.
له تآليف جمَّة في فنون كثيرة اشتهرت بأيدي الطَّلبة، أكثرها حواشي وشروح، من أشهرها:
- حاشية على مغني اللَّبيب لابن هشام (ط).
- حاشية على شرح الشَّيخ خالد على مقدّمته الأزهريَّة (ط).
- حاشية على شرح ابن هشام لشُذُورِ الذَّهب (ط).
- إتحاف الإنس في العلميَّة واسم الجنس (ط).
- حاشية على شرح عبد السلام لجوهرة التوحيد (ط).
- المجموع في فقه المالكيَّة (ط).
- ضوء الشّموع على شرح المجموع (ط).
- الإكليل شرح مختصر خليل.
- الكوكب المنير في فقه المالكيّة (ط).
- حاشية على شرح الملويّ على السَّمرقنديَّة في الاستعارات (ط).
- تفسير المعوّذتين.
- تفسير سورة القدر.
- انشراح الصَّدر في بيان ليلة القدر.
- مطلع النَّيرين فيما يتعلق بالقدرتين.
- ثمر التمام في شرح آداب الفهم والإفهام.
- حُسْنُ الذِّكرى في شأن الأسرى
- شرح الأمير على أبيات (لاسيّما) للسُّجَاعيّ، الَّذي أقوم بتحقيقه، وغير ذلك من الحواشي والشّروح.
كان رحمه الله رقيق القلب لطيف المزاج توفي بالقاهرة يوم الاثنين عاشر ذي القعدة سنة 1232 هـ، ودفن بالقرب من عمارة السُّلطان قايتباي وكثر عليه الأسف والحزن، وقد رثاه أهل عصره.
ترجمة موجزة عن حياة السُّجاعيّ ([4])
هو أحمد بن شهاب الدّين أحمد بن محمّد السُّجَاعي البدراويّ الأزهريّ الشَّافعيّ.
ولد بمصر ونشأ بها وقرأ على والده وعلى كثير من علماء عصره، وتصدَّر للتدريس والإقراء في حياة أبيه وبعد موته وصار من أعيان العلماء، وهو عالم مشارك في كثير من العلوم إِلاَّ أنه تميَّز بعلوم العربيّة لازم الشَّيخ حسن الجبرتي وأخذ عنه علم الحكمة والهداية وغير ذلك.
له تآليف كثيرة كلّها شروح وحواش، ورسائل ومتون منظومة في علوم الدِّين، والأدب، والتصوف، والمنطق، والفلك منها:
- الدُّرر في إعراب أوائل السُّور.
- شرح معلّقة امرئ القيس.
- الجواهر المنتظمات في عقود المقولات (ط).
- حاشية على شرح القطر لابن هشام (ط).
- شرح لامية السَّموأل (ط).
- فتح الجليل على شرح ابن عقيل (حاشية السُّجاعي على شرح ابن عقيل) (ط).
- فتح المنَّان في بيان مشاهير الرّسل الّتي في القرآن (ط).
- النُّور السَّاري على متن مختصر البخاريّ لابن أبي جمرة.
- الكافي بشرح متن الكافي في العروض والقوافي.
- منظومة في المجاز والاستعارة (ط).
- رسالة في إثبات كرامات الأولياء (ط).
- بدء الوسائل في ألفاظ الدّلائل.
- تحفة الأنام بتوريث ذوي الأرحام.
- تحفة ذوي الألباب فيما يتعلق بالآل والأصحاب.
- السَّهم القويّ في نحر كل غبيّ وعويّ.
- فتح الغفَّار بمختصر الأذكار للنَّوويّ.
- فتح الرَّحيم الغفَّار بشرح أسماء حبيبه المختار.
- فتح المنَّان بشرح ما يذكَّر ويؤنَّث من أعضاء الإنسان
- القول النَّفيس فيما يتعلق بالخلع على مذهب الشَّافعيّ بن إدريس.
- المقصد الأَسْنَى بشرح منظومة الأسماء الحسنى.
- مناسك الحج.
وغيرها من المصنَّفات وأكثرها غير مطبوعة، وهناك رسالة تشتمل على مؤلّفاته منها نسخة مخطوطة بالخزانة التيموريّة.
توفى السُّجاعيّ رحمه الله بالقاهرة في شهر صفر سنة 1197 هـ، ودفن عند أبيه بالقرافة الكبرى بتربة المجاورين.
توثيق نسبة الشَّرح للأمير
جرت عادة المترجمين لأيّ عالم والمفهرسين لكتبه الَّتي صنَّفها ألاَّ يلموا بكل ما ألّفه المترجم له، غير أنَّ الشَّرح الَّذي قمت بتحقيقه – أعني شرح أبيات لاسيّما للأمير – لم أجد من المترجمين من أشار بأنه من مؤلّفاته، والَّذي يؤكّد نسبته للأمير ما يلي:
أوّلا: نصَّ على اسمه في مقدّمة الشَّرح بقوله: (فيقول العاجز الفقير إلي الغنيّ القدير، محمَّد بن محمَّد الملقّب بالأمير، … قد كنت رأيت أبياتا تتعلق بكلمة (ولاسيَّما) وهي في غاية الحسن والإتقان …).
¥