تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو العالية]ــــــــ[12 - 06 - 07, 08:28 م]ـ

الحمد لله، وبعد ..

تابع هنا من فضلك باقي الحلقات ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8590)

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[15 - 10 - 10, 12:01 ص]ـ

أستأذن الشيخ الفاضل في نقلها هنا، حتى تعم الفائدة

جز الله الشيخ، ونفع الله به الأمه.

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[15 - 10 - 10, 12:03 ص]ـ

الحمد لله، وبعد ..

6_ (35) أحمد بن حسين بن علي بن رسلان، الشيخ شهاب الدين الرَّملي، الشهير بانب رسلان الشافعي رحمه الله (775_ 804هـ)

1. الأخفياء:

قال الداودي رحمه الله عنه: (يدعو إلى الله سراً وجهراً، ويأخذ على أيدي الظلمة، مع محبة الخمول، والشغف بعدم الظهور!) (1/ 39)

قال مُقَيِّدُه غفر الله له:

لله درُّه؛ فإنَّ من نال من العلم ما ناله، وبرع وبرز فيه حتى صار إماماً في كلِّ فنٍّ وعلم؛ يَصعُب عليه جداً أن تبرز عنده هذه الخصلة الرفيعة، بل الأعجب من ذلك: (الشغف بها)!

نعم، إنَّ من جملة أفضل الأعمال، متابعة أعمال القلوب، والحرص على تعاهدها وتنقيتها من كل ما يشوبها، ومتى ما خالفت الجادَّة؛ كَبَحَ جِمَاحها، وكسر علياءَها، وأمسك بلجامها ومرَّغه في عَتَبات العبوديَّة، حتى تقهر وتنقى وتصفى، وإلا جنت عليه كل مصيبة من جرَّاء هذا الداء الخطير.

صاننا الله وإياكم من أهواء القلوب وزلاته.

إِيْهِ أيُّها الشيخ العارف، لقد أتعبت من بعدك.

إنَّ مثل هذه الأخلاق العالية، والسِّمات المؤمنة الرفيعة، تبرز عند أصحاب القلوب الحيَّة، والذي أكبر هَمِّهِم (رضى المولى تبارك وتعالى عنهم) فهم لا يُبَالون بنظر الناس إليهم، ويْكَأنَّ لسان حالهم يقول: (لا يضيرنا إن خَفِينا على الناس، ما دام الله مُطَّلعاً علينا)

فأنعم وأكرم بها من روحٍ نقية، ونفوسٍ سويَّة، وهِمَمٌ عليَّة.

ومما يَندى له الجبين، أن تجد العكس على التمام؛ فإنك قد تُطالع _ وهو من عجائب الدنيا اليوم _ من لم يبلغ عُشر معشار هذا العالم في العلم، والدعوة إلى الله تعالى، وتجد عنده من حبٍّ الظهور، والتعالي على الناس، والأَنَفَة من مخالطة عوام المسلمين وفقرائهم، العجب الأشد!

بَيْنَا تجده راغباً، ومستجيباً سريعاً، هيناً، ليناً، مع أهل الدُّثور، والغنى، والسلطان!!

فجمع بين آفتين، نسأل الله السلامة والعافية.

وأصل ذلك كله كما قيل:

حُبُّ الظهورِ على ظهو * * * ر الناسِ مَنْشَأُه الغرورُ

2_ من روائع نظمه:

لفاتحة أسماء عشر وواحد * * * فأم كتاب والقرآن ووافيه

صلاة مع الحمد الأساس ورقية * * * شفاء كذا السبع المثاني وكافية

قال مُقَيِّدُه غفر الله له:

وهذا في حدِّ علمه رحمه الله، وإلا فأسماء السورة أكثر من ذلك أوصلها السوطي إلى نيِّف وعشرين ما بين أسماء وصفات وألقاب وردت عن السلف رحمهم الله. (انظر: أسماء سور القرآن وفضائلها (98))

وله أيضاً:

تواضع وكن في الناس سهلاً ميسراً * * * لتلقى لهم من فيك دراً وجوهراً

وإيَّاك ويبس الطبع فيهم ترفعاً * * * عليهم فتُرمى بالقبيح وتُزدرى

رحمه الله رحمة واسعة

وإلى نكتٍ ومُلَحٍ مع عالم آخر إن شاء الله

والله أعلم

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[15 - 10 - 10, 12:06 ص]ـ

الحمد لله، وبعد ..

7_ (42) أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن تيمية الحرَّاني رحمه الله (661_ 728هـ)

الأُعْجُوبَة

1. الهمَّة العالية في طلب العلم (أنموذج مشوِّق للقراءة):

قال الداودي رحمه الله عنه: (وعني بالحديث، وسمع المسند مرات!! والكتب الستة، ومعجم الطبراني الكبير، وما لايحصى من الكتب والأجزاء) (1/ 47)

قال مُقَيِّدُه غفر الله له:

سبحان الله! أيُّ عالم كان ابن تيميَّة رحمه الله؟!

سمع المسند مرات! الله أكبر.

إيه أيتها النفس التَّواقة الأبيَّة؛ فلا عجب من ذلك؛ فقد قال تلميذه النجيب ابن قيم الجوزية رحمه الله يحكي عن حال شيخه في القراءة:

_ " وحدثني شيخنا قال: ابتدأني مرضٌ، فقال لي الطبيب:

إن مطالعتك وكلامك في العلم يزيد المرض، فقلت له: لا أصبر على ذلك، وأنا أحاكمك إلى علمك.

أليست النفس إذا فرحت وسُرّت وقويت الطبيعة فدفعت المرض؟ فقال: بلى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير